حفل الاستقبال

28 4 0
                                    





استيقظت على همسه وقد كان يداعب انفي بيداه .. ابتسمت .. واستدرت لـ يقابل ظهري ..
هز كتفاي لـ استيقظ فقلت متذمرة :

- لقد أستيقظت توقف !

همس بدون مبالاة : الساعة الآن الرابعة عصرًا !
صحّت غاضبة : ماذا ؟

ابتسم ببلاهة فدفعته عني بعيدًا وبدأت بالصراخ :
يا آدم انت شخصٌ اناني ! لماذا لم توقظني مبكرًا ؟
- لقد استيقظت لتو !

تركته و ذهبت للأستحمام .. خرجت مسرعة و أخذت أقلب في الخزانة عن الفستان المناسب ، لكن ولا واحد يتناسب مع هذه المناسبة .. استسلمت و أخذت ابحث عن آدم لكنني لم اجده أيضًا .. اين رحل هذا الاحمق ؟ .. جلست على السرير بملابسي الداخلية و الارض مليئةٌ بالملابس .. لا شيء مناسب .. فتح الباب و سرعان ما اختبأت داخل الفراش ، لكنه كان آدم يحمل بعض الأكياس ..

قهقه قائلاً : لماذا انتِ عارية في هذا الوقت المتأخر ؟
- انا لستُ عارية بل شبه عارية .. لم اجد شيئاً مناسب لـ أرتديه يا آدم !
- آهه هذا يفسر هذه الفوضى العارمة !

وضع هذه الاكياس على طرف السرير وبدأ بالكشف عما بداخلها .. فستان عاري الاكتاف ..مفتوح الظهر و الساق .. طويل .. اسود .. حذاء مرتفع تزينه الكريستالات .

قفزت إليه لـ احتضنه وأقبله قائلة :
بطلي دائمًا و أبدًا !

ابتسم بـ لطافة ؛ دلفت اجري على تسريحة الغرفة .. اخرجت مساحيق التجميل .. وبدأت ازين مظهري ومن ثم شعري .. لقد ساعدني بتزينه ..رفعه لي وثبته .. اتمنى بأن يبقى هذا سرًا بيننا .. دلف إلى الخارج بضع دقائق ثم عاد يحمل بين يديه صينية ذهبية ..

- هيا هيا تعالِ لتناول الغداء !
- يا آدم لا وقت لدينا !
- كلا يا حبيبتي، ستأكلِ حتى لا احبسكِ هنا . لقد سألت والدتي بأنني كل يوم ارغب بكِ لكنكِ لم تطهرِ بعد .. فـ أخبرتني قائلة : انها لا تتغذى جيداً .
بصدمة فاغرة فاهي : آدم ... يالا جرائتك ..
- اغلقِ فمكَ و تعالِ لتأكلِ !
..

انتهيت من الطعام و ارتديت الفستان وحذائي ..اخذت وشاحي الأسود ذو الشعر الناعم .. لفتتُ به على ظهري .. دخل آدم ليستحم .. دقائق حتى خرج بجسد تنساب عليه قطرات الماء و شعر مبلل .. أنهُ جذاب .. اتمنى بأن اقفز عليه وافترسه .. رمى علي منشفة استحمامه الخاصة بالرأس قائلًا :
       كفى تحديقاً بي !
صحّت : آدم أيها الغبي .. لقد علقت منشفتك برأسي !

كان رأسي مليءٌ بـ المشابك .. قهقه وتقدم ليخلصني من هذه المنشفة اللعينة .. استقرت عيناي على خصره .. انه صافي و ناعم فقط يوجد ذلك الشعر الخفيف الذي يسلك مساره المستقيم بدًأ من خصره إلى فوق سرته .. لم استطيع تمالك نفسي ..
لقد مررت يدي بأنسياب على شعيراته الجذابة  ..
لكنه انتفض وشهق ؛ أمسك بيدي قائلاً :
توقفِ ، ماذا تفعلِ ؟
أردفت شاردة الذهن  :
يجب ان ترتدي عبائه ..انت فاتن بمجرد النظر !
- اخرسِ .. ارتدي عبائه مِن مَن ؟

مغتربة | (2) Expatriateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن