غادرت جوليا وبقيتُ بمفردي .. ركلت الحجار الصغيرة .. لقد سحبت من قبل شخصٌ ما و احتضنني .. حاولت أن أرى وجهه لكنه يكتم أنفاسي .. تحدث..- لا تخافِ أنا أعلم بأنكِ تحتاجِ إلى هذا الحضن .
- و من طلب منك ؟عرفتوا من ؟ آدم القبيح ، أعتصرني بين يديه ثم أردف هامساً : لقد اشتقت لك .
يظن بأنني سأذوب بين ذراعيه واقول لا تتركني حبيبي هيهات لقد ركلته .. عندما تألم غادرت سيرًا على المكان المرصوف .. ظننته رحل لكنه تبعني بسيارته و أخذ يقود ببطء ..
صاح : هيا اركبِ منزلكِ بعيد .
- أفضل السير على الأقدام .
- لتو اعتنيت بجسدكِ هل تريدِ ان يتسخ قبل موعد زفافنا ؟!
- اجل حتى تهرب مني و تتركني أعيش بسلام .
- في أحلامك هيا اركبِ !تجاهلته واستمريت بالمشي ، بعد مدة شعرت بالتعب اللعنة عَلَيْكِ يا جوليا عندما أراكِ سأقطعكِ إربا اربا .
ضغط على بوق السيارة و أفزعني .
- هيا اركبِ .أستدرت ناحيته و ركبت ، لكن في الكرسي الخلفي .
اردف بعدما تنهد : هل انا سائقٌ لديكِ ؟
- أجل .
- أركبِ بجانبي !
- لا أريد .
- حسناً سأترككِ هذه المرة فقط ..بعد دقائق من الصمت أردف :
الا تريدِ مقابلة والدتك مرة اخرى ؟
- لا أريد .
- لماذا ؟
- إنها لا تروق بي .. حركاتها ، ملابسها ، ديانتها ، كل شيء بها لا يروق بي .. والدي لديه الأحقية الكاملة عندما خبّأُني عنها .. إنها فاسدة .
- توقفِ يا رانسي لا تقذفِ أمكِ دون معرفة ظروفها .صرخة وقد نفذ صبري :
أنت من يجب عليه التوقف .. لا أعلم لماذا تحاول أن تجبرني على حبها ؟ .. تلك الأنثى لا أعرفها إلا في الصور ولم أستمع إلى صوتها طيلة حياتي .. ولم أشعر بلمساتها عند مرضي .. انها لا تستحق لقب الأم !تنهد بإحباط :
اعذريها !
- لا أستطيع ، اَي الأعذار يناسب لها ! .. إذا كَانت تريد الرجوع فـ لها أبي فقط أما بالنسبة ليّ أنا لا أريدها .
- لربما تكون بأمس حاجتها إليكِ ؟
- أي حاجة ! إنها تعيش في رفاهية وأنا لا يشرفني بأن تكون امي بهذا الشكل !
- الرفاهية ! إنها بحاجتكِ أنتِ كَ ابنة !
- أخبرتك يا آدم أنا لا أريدها ، تنتظر طفليها إلى أن يكبران ثم تحتاج إليهما و هذا إذا لم تتركهما !
- ليسا طفليها لقد قالت بأنها تبنتهما .. اذا كبِرا لربما يتغيران !
- هذا أفضل حتى تشعر بما أشعر .
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romantizmالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...