انتهى كُل شيء

130 4 0
                                    





كانت أيامهما جميلة .. يخرجان لـ التنزة برفقة صغيرهما ، .. يذهبان لزيارة أقربهما .. رغم هذا كله لا تزالُ رانسي تدرس بجد ..

في يومًا ما أعطى آدم العاملات لديه إجازة و لحقت بهن المربية .. أما بالنسبة لـ رانسي أخذت تذاكر بجد لـ تختبر في احد موادها .. صاح طفلها وبكى ندهت على العاملات ولَم يستجبن ثم ندهت على المربية فـ تذكرت انهن في اجازة ، صاحت معاتبة :
تبًا لك يا آدم ألم تجد يوم اخر لترسل عاملاتك سوى هذا اليوم !

لم تستحمل اكثر من ذلك .. ارتدّت حذائها و ركبت مع السائق إلى شركة آدم ؛ كان الكل ينظر إليها بريبة وشك من هذه الفوضوية ؟ .. نسيت تمامًا بأنها ترتدِ ملابس المنزل وشعرها المجعد أضاف إليها طابع فوضوي لا يليق بصاحب الشركة آدم .. حاولت إيقافها سكرتيرتهُ .. لكنها دفعتها و ركلت الباب .. كان هُو مشغولٌ بمعاملاته .. نظر إليها وفغر فاهه .. دخلت السكرتيرة خلفها تعتذر مراراً وتكرارا .

- أنا آسفة لم استطع ردعها لقد دفعتني !

أشار إليها بالخروج ، لكن الفضول سيمزقها لذلك سألته ولَم تنتبه للعواقب التي ستأتي بعد هذا السؤال :
            من هذه يا سيد خالد ؟

تنهد يحاول السيطرة على أعصابه :
               انها قريبتي !

لقد تركها برفقة الصغير والأختبارات على الأبواب و الأن ينكرها أمام تلك العاهرة صاحبة الجسد الممسوح ..

أردفت بصدمة : من هي قريبتك ؟
دفعها بخفة على الأريكة وأردف بدون ان يحرك شفتيه : دعِنا نتحدث على انفراد !
وقفت تنظر إلى عيناه مباشرةً :
        هل تخجل مني أمام هذه العاهرة ؟!
صاح بإنفعال : أخرسِ !

لم تستطع ان تتمالك أعصابها اكثر من ذلك
لقد صفعتهُ بكل ما تملك من قوة !


#آدم


لقد دخلت في نوبة الْغَضَب اللعينة ..أحاطت غشاوة سوداء على عيناي .. لا اعلم ماذا حدّث ؟ كل ما
أتذكره صفعتها بالباب وقهقة تلك السكرتيرة !

بعد الإنتهاء من العمل عدت للمنزل سريعًا .. أظن بأنني افتعلت خطأٌ فادح لذلك سأعتذر لها واقدم لها كل شَيْء تريده ، لو أقدم لها روحي على طبق  ..

دخلت المنزل وقد كان هاديء تعمه سكينة موحشة .. لا بكاء ولا صراخ .. دب الخوف في جسدي .. دلفت أجري و أصعد السلالم حتى وصلت إلى حجرة النّوم .. فتحت بابها ببطء .. وقد كَانت تجلس على الأريكة ، ندهت عليها فأرتبكت واستدارت : آدم !
اردفت بإنكسار : انا أسف !

مغتربة | (2) Expatriateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن