السجين الاشقر !

25 4 0
                                    






الساعة الثالثة عصراً عَاد من عمَلُه وقد كان منهكٌ جدًا طلب الغذاء وقال :
سأرتاح قليلاً حتى يصل الطعام .


بعد نصف ساعة قرع الجرس و وقفزت لأفتح الباب ظنا بأنه المطعم .. لكن الكارثة كانت تقف خلف الباب .. قال احد أفراد الشرطة :
هذا منزل آدم خالد النابلسي ؟
ابتلعت ريقي بصعوبة : اجل .. ماذا هناك ؟

دفعني هذا الشرطي و دخل إلى المنزل مع مجموعة من رجال الشرطة .. صحت احاول ردعهم ..

ضرب باب الغرفة بقدمه التي كان يستلقي فيها آدم نهض مسرعاً ثم صاح : ما الذي يحدث هنا ؟
تكلم الشرطي بلهجة متهكمة :
لدينا أمر بأن نقبض عليك !
تحدث بصوتاً اكثر حدة : امرٌ مِن مَن ولماذا ؟
نظر الشرطي إلى اتباعه وقال : امسكوا به ..
وجهه كلامه إلى آدم :
لا تتظاهر بالغباء .. لا مزيد من الوقت لنضيعه .

جروه هؤلاء الرجال معهم بقوة و لقد تجمد الدم في عروقي بكيت احاول ردعم لكنهم يبعدونني عنه .. أغلق الشرطي الباب خلفه بعدما خرج وقد خارت قواي على الارض .. بكيت بنحيب لما يأخذونه .. هو لم يفعل شيء ..

بعد مدة من الوقت رِن الجرس دلفت مسرعةً اليه على أمل بأنه قد عاد لكن كان معاذ من يقف خلف الباب .. احتضنني و أنيت وجعاً .. دخلت خلفه جوليا و احتضنتني هي أيضاً .. تحدثت لكن بتقطع منهارة :
جوليا لماذا ؟ ...لقد اخذوه ! .. معاذ .. آدم لم يفعل شيء ...

ربتت جوليا على ظهري ثم قالت :
لا تقلقِ يا عزيزتي .. من المؤكد بأن هناك سوء فهم .
تحدث معاذ بعدما مسح على شعري :
جوليا أبقي معها .. سأذهب لأرى ما الذي يحدث ؟

اومأت برأسها لكنني صحت قائلة :
كلا .. خذني معك أرجوك !
تنهد : يا رانسي هذا سيغضب آدم !
صرخة : اللعنة لا يهمني غضبه المهم ان اطمئن عليه .

..

وصلت إلى السجن برفقة معاذ و جوليا .. دخلت على آدم كان في مكتب رئيس القسم .. بنما معاذ رحل يتحدث مع الضابط ..

صاح بقوة : لماذا جئتِ ؟  المكان مليء بالصحفيين .. هيا غادرِ لا اريد ان يلتقطوا لكِ صوراً !
حاولت ان أتمالك أعصابي : هذا اخر همي ، المهم الان لماذا أخذوك انت لم تفعل شيء أليس كذلك .
- يا رانسي غادرِ .. المكان هنا خطر عَلَيْكِ .

صحت : لن أغادر حتى افهم ما السبب ؟
امسك بكتفاي و هزهما : انا لم افعل شيء و هيا غادرِ حالاً .. معاذ الغبي كيف سمح لكِ بالمجيء .
مسحت دموعي التي تزداد بغزارة :
لن أغادر هل فهمت ؟

مغتربة | (2) Expatriateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن