متهور

221 16 120
                                    





#في الصباح

أستيقظ متعب بعد نومٍ طويل .. رفع جسده عن السرير وأخذ يبحث عَنها .. دلف إلى غرفة المعيشة ؛ وجدها نائمة على الأريكة بالفستان .. تنهد ثم فتح حقيبة ملابسها يبحث عن قميص مناسب ..
قهقه ساخرًا : الا يوجد لباس نومٍ ساتر ؛ تخجل مني و حقيبتها تحتوي على ملابس النوم الفاضحة فقط  ، أتمنى أن لا تلومي لأن هذا ما احظرته معك . 

ألتقط قميصٌ من الحرير أسود و قصيرٌ جدًا ، مكشوف الظهر ؛ حاول أن يوقظها ، لكن كَانت تتمتم بكلمات غير مفهومة ..نائمة ..متعبة .. لاحظ تقشعر بدنها وأيقن بأنها تشعر بالبرد .. تنهد مرة اخرى ومسح على رأسها .



#رانسي

آه عضلاتي تؤلمني .. ما كان يجب المبالغة في حفل الزفاف .. أنه متعب .. آه يالا الراحة أنا لا انوي الإستيقاظ إلى الأبد ، لان هذا الفراش دافيء والسرير مريح ..... ! مهلاً ؟ سرير !...
أستيقظت و جلست بفزع ؛ كنت نائمة على السرير و أرتدي قميص حرير اسود ؟؟.. مددت أطرافي و دخلت دورة المياه .. تسائلت من قام بتبديل ملابسي  ..
شهقت هل من المعقول إنني أسير أثناء نومي؟ .. رأيت آدم يستند على باب دورة المياه و ينظر إليّ ؛ أبعدت بنظري عنه و حاولت ستر فخذاي عن طريق سحب القميص إلى الأسفل .. اللعنة ما هذا القميص ؟! لا يعتبر قميص حتى ....

عقد ذراعيه إلى صدره :
   لماذا لم تطلبِ مساعدتي في إنتزاع فستانكِ ؟

دفعته لـ اخرج قائلة : مستحيل .. أبتعد .
تنهد : يا رانسي .. أنا لباسٌ لكِ وأنتِ لباسٌ لي!
- وإن يكن ..
- من المفترض ألا يُوجد خجل بيننا !

...

تجاهلته ودلفت تأخذ بعض المحارم لـ تمسح قطرات الماء .. أحتضنها من الخلف .. و أشتم رائحة عنقها وقبله ..

همست بأحراج : أنا لا أقول هذا لأنني أشعر بالخجل بل لتضمن بأنني أول مرة أسير أثناء نومي .
- ما هو قصدكِ ؟
- أرجوك لا تمسّك علي حركة السير أثناء النوم ، ربما شعرت بالبرد و أضطررت للتبديل وأنا نائمة !
قهقه ثم أردف : البرد ! لكن قميصكِ لا يدفئ !

حاولت سحبه أكثر إلى الأسفل .. وقعت في موقف لا تحسد عليه أردفت بتوتر :
يمكن هذا لأنني كنتُ نائمة فـ لم استطع الرؤية !
قبل كتفها طويلاً ثم تحدث ببعض من المرح :
كلا ، أنتِ مخطئة يا حبيبتي لم تغيرِ ملابسك بنفسك !
جحضة عيناها : إذًا من بدل ملابسي ؟

- من برأيكِ لديه الجراءة الكافية ؟
- أنت !
- أحسنتِ ..
- لما تفعل شيءٌ لم أسمح لك به ؟.. هل تعاندني ؟
- كلا .. و من اليوم أُلقي بالخجل بعيدًا حتى تستطيعِ العيش معي براحة  !
تنهدت واردفت : هل تحبّني ؟
همس بجانب رقبتها : لو أستطيع الاحتفاظ بالتراب الذي تمشي عليه ، ستجدينه تحت وسادتي كُل يوم .
- لماذا تجرحني ؟
- أسف .
-  لا أستطيع مسامحتك ، أنت خائن ...

مغتربة | (2) Expatriateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن