دخلت إلى غرفتي أستشيط غضباً .. أغلقت الباب .. لن أخرج من هذه الغرفة حتى ينتهي يوم الزفاف .. مرت الساعات ولم يطرق احد الباب .. شعرت بالملل القاتل .. فتحت باب غرفتي لـ أتفقد حال الجميع .. وجدت الحشود من الأكياس سُند على باب غرفتي .. ماهذا ؟.. نظرت إلى ما بداخلها بسرعة .. كَانت بعض الملابس .. بجائم و قمصان للنوم .. فساتين سهرات .. سراويل جميلة .. وأيضًا قمصان ماركة .. احذيه كل واحدة تختلف عن الأخرى .. دلفت أجري إلى مكتب والدي ..فتحت الباب على مصراعيه قائلة :
ملابس من تلك التي وضعت أمام باب غرفتي ؟
- ملابسكِ ؛ أنتظرتكِ و تأخرتِ .. أيقنت بأنكِ لا تريدِ الذهاب فـ أرسلت جوليا بدلاً منكِ .. كُل تلك الملابس سترتدينها في منزل زوجكِ ؛ ليس هنا .صرخة بغضب :
ابي !!أكمل بدون مبالاة :
آه تذكرت غداً في الصباح ستأتي المصممة لـ أخذ قياساتكِ من أجل فستان زفافكِ ؛ إياكِ أن تتأخرِ .تركته ودلفت إلى غرفتي من جديد أتحسر على حالي .. وجدت جوليا توضب الملابس التى كانت في الكيس إلى داخل حقائب السفر ..
غمرتني الفرحة فـ سألتها : هل سنسافر ؟
- لا ياروحي ، هذه الحقائب ستنقل غدًا إلى منزل السيد آدم .عدت لـ الإحباط : جوليا .. انتِ أيضًا ؟
- اسفه ، لا أستطيع عصيان أومر والدكِ !بعد مدة من الترتيب نظرتَ إلي جوليا وغمزتَ ..
اردفتُ : ماذا هناك ؟أخلت حلقها ثم وضعت غرتها خلف اذنها ؛ آه لقد اتضح ما ترمي إليه .
- تكلمِ بسرعة .
- اذا أراد آدم ان يحظى بليلة حميمة عليك ارتداء أحد قمصان النوم لقد رتبتها في الحقيبة الصفراء هناك .استدرتُ ابحث عن شيئاً ما حتى اجعله يقبل رأس تلك المنحرفة ..
نهضت مسرعة وأمسكت بذراعّي تحاول تهدأتي :
أنا أسفه كنت أمازحكِ فحسب ، لا أريد أن أصاب بالصداع فـ لدي أعمال يجب علي انهائُها تخص زفافكِ .ركلت ساقها الطويل و النحيل ناصع البياض .
آه ، تباً .
استمرت بالترتيب بينما انا أشاهدها بصمت ..#في الصباح ..
ارتديت ملابس المدرسة ؛ خرجت من دون ان ينتبهو إلي منهم بالمنزل ؛ صفقت بيدي قائلة :
يظنون بأنني سأبقى تحت رحمة أيديهم !
استدرت و وجدت الحارس يقف خلفي ..
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...