مضى شهران على عودتنا من الشاطىء ، شفي جبيني وشفاهي لذلك تخلصت من الملصقات القوية وقدمي عادت أفضل من السابق ، خرجت برفقة آدم إلى مقر عمله ؛ تحتوي شركته على ثلاث طوابق الطابق الاول كان قيد التعديل .. جدران زجاجية و مليءٌ بالصناديق الضخمة المغلفة .. إقتربت لأستكشف ما بداخله كان يحتوي على الطاولات الزجاجية و صندوق اخر يحتوي على كراسي خشبية وأخيراً صندوق يحتوي على الاكسسوارات .. سألت آدم بعد أن خرجت من دوامة الحيرة : ما كل هذه الفوضى ؟
اجاب بأبتسامة : سر !لأنني لا أحب الخوض في أعماله ؛ أومأت برأسي بتفهم .. صعدنا بالأصنصيد الزجاجي إلى الدور الثاني
أخذت نظرة سريعة و قد كان يحتوي على مكاتب صغيرة مجتمعة كخلية نحل و بجانب كل مكتب مجسم صغير ويبدو أنه يَخُص المجوهرات .. أظن بأن هؤلاء الناس يعملون على تصاميم المجوهرات .. صعد بِنَا الاصنصيد إلى الطابق الثالث وفتح .. خرج آدم أولاً ثم خرجت خلفه وتشبثت بذراعه كان على اليمين مكتب أسود زجاجي تجلس عليه أمرأة شقراء ذات قوام ممشوقة ؛ أمام مكتبها كرسيان متقابلان مصنوعان من الجلد الأسود .. الجدار الذي امام مكتبها كان زجاجي بالكامل ويطل على منظرٌ رائع .. تقدم آدم إلى هذه المرأة و قدمني إليها بطريقة رسمية ..اردف مبتسماً :
رانسي .. زوجتي أعتني بها حتى انتهي .وقفت ثم صافحتني ، كانت ترتدي فستان أسود حرير يصل إلى منتصف ساقيها ؛ هذا جيد أتمنى بأن لا تتعرى حتى لا أضطر على قذفها خارج الشركة : مرحبًا سيدة رانسي سررتُ بلقائك .. أدعى زينة سكرتيرة السيد خالد .
أبتسمت لها فـ وجهت حديثها إلى آدم بعد أن أمتدت يدها تحمل ملف أسود مليءٌ بالأوراق :
سيد خالد هذا هو الملف الذي طلبته .. و الجماعة تنتظرك بالداخل .. ثواني فقط و تصلك بقيّة المعلومات .أخذه منها و ألقى عليه نظرة سريعة ثم همس في أذني :
كونِ مهذبة .. هاه !وضع يده على كتفي ثم دفعني بخفة إلى الأسفل ؛ ظننت بأنني سأسقط لكنني جلست على الكرسي .. نظرت إليه بنظرة قاتلة ثم أخرجت الحروف بدون صوّت : حقير !
أبتسم و دلف إلى مكتبه ؛ كان باب مكتبه الضخم خط عليه من الذَّهَب بأسم والده خالد النابلسي .. هذا الباب رائعٌ بالفعل .. أتخيل بأن يكون باب غرفتي بأسمي و كنية آدم .. رانسي النابلسي .. ما هذا البذخ ؟ .. نظرت إلى المرأة التي تجلس على المكتب وقد كانت منشغلة جدًا حاولت أن احشر أنفي فقلت :
ماطبيعة عملك يازينة ؟أبتسمت : أنظم مواعيد السيد خالد و اجتماعاته بالإضافة إلى ابدأ رأيي عندما يريني التصاميم .
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...