برقٌ في السماء الصافية !

132 11 0
                                    






أستيقظت في الصباح الباكر على صوت رسائل تبعث إلى هاتفي ؛ نظرت حوّلي ولم اجد آدم ، أمسكت بهاتفي فـ إذا بـ رقم غريب يراسلني ..

ملىء هذا المرء الغامض هاتفي بـ اسأله .
هل انتِ رانسي ؟
إذا كنتِ هي ارجوك أجيبِ !
أحتاج إليكِ بشدة !
رانسي !
أنا متأكد بأن هذا هو رقمكِ ؟
هل أستطيع الاتّصال بكِ ؟

رسلت له :
من المتحدث ؟
أجاب بسرعة فائقة :
أنتِ رانسي أليس كذلك !
رسلت : استفهامات ؟
- سأخبركِ من أنا ، لكن إذا تأكدت بأنكِ رانسي !

نفذ صبري فـ أرسلت : أنا رانسي من أنت ؟
- أنا جيان !
أخذت أفكر من هُو جيان ثم تذكرت فأردفت بصدمة :
        جيان ! رفيق الإعدادية ؟

يا ربي ما هذا البرق في السماء الصافية .. هل أتجاهله بالطبع لا .. لقد كان رفيقي سابقًا..

رسل لي : أريد أن أهاتفك ؟
- كلا ، لا أستطيع الآن ؛ لربما في وقت أخر !
- ماذا عن مقابلتك ؟ لقد اشتقت إليكِ كَثِيرًا !

رسلت جمل مقطعة من شدة حماسي عندما تذكرت أيامنا في الإعدادي ، أستطيع القول مراهقة مبكرة :
أنا أيضًا لقد افتقدتك ، مضت مدة طويلة يا رجل ، سأحاول اليوم .
المساء .
سأحاول في المساء !

خرج آدم من دورة المياه ؛ خبأت هاتفي وأبتسمت ، لم اجد الكلمات المناسبة فـ أردفت :
كالعادة تستيقظ اولا !
أردف ضاحكًا :
حتى لا تتأملِ مظهري المبعثر أثناء النوم .

أقترب إليّ و هرش أنامله في شعري :
هل نمتِ جيدًا ؟
- أجل ، لكن جسدي يؤلمني بعض الشيء !
- أستحمِ الآن وستعود إليكِ طاقتكِ .

نهضت لأستحم بينما هُو دلف ليجلب الإفطار ؛ لاتزالُ لدينا خادمة تأتي كل صباح لتحضيره .

خرجت من دورة المياة ؛ ارتديت بنطال مماثل لبنطالهُ ، لكن القميص يختلف ؛ نحب أن نرتدي ملابس متماثلة ..
تناول إفطارهُ ودلف إلى الشرفة ؛ يقرأ بعض الصحف ويرتشف قهوتهُ ؛ أنتهيت من الإفطار بسرعة وتوجهت إليه ؛ أمسكت بكوب الحليب ونظرت إليه ؛ الأن تبقى كيف استأذنهُ للخروج بدون أن يرافقني ؛ شعرت بالتوتر ؛ يا إلهي ساعدني .
لفت إنتباهه : آدم .
أجاب دون أن ينظر إليّ : ماذا ؟

مغتربة | (2) Expatriateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن