وظبت حقيبتي في ساعتين .. طبعًا لا تخلو من صراخ آدم .. هذا المعتوه يريد أن انتهي من حقيبتي في خمس دقائق ! خمس دقائق لا تكفي حتى فتح سحاب الحقيبة .. لايهم ..الطريق طويل و قد كان غاضبًا ويقود بسرعة .. قلبي الآن أشعر به في ركبتاي .. لما هُوَ غاضب ؟ لأنني تأخرت ! كلا ، آه تذكرت لأنني نعته بالأحمق ؛ أنه احمق بالفعل ماذا أفعل حتى يرضى ؟ وجدتها .
أشغلت مسجل الأغاني .. نظر إليّ نظرةٌ قاتلة ثمّ ضغط على زر إخراج الشريط و رمى به مع النافذة .. أووه .. فعلاً غاضب وكثيرًا .
أشاح بنظره عني إلى طريقه ؛ يقود بسرعة لقد تجاوز المئة والأربعون .. تبًا ..
من المفترض أن نصل في ساعتين ولكننا وصلنا خلال ساعة .. ضغط على دواسة الفرامل وكدت أن اخرج من النافذة لو لا حزام الأمان .
صحت أخيرًا : تباً يا آدم ، هل تريد قتلي ؟
قلب عيناه بطريقة مستفزة :
كلا يازوجتي المحترمة !
- لقد وصلنا هل تستطيع أن تخبرني لما أنت غاضب ؟اخرج سيجارته من أحد ادراج السيارة :
لست غاضبٌ يا حبيبتي !
- لست غاضب ! لا تكذب لما إذًا تريد التدخين ؟ هاه أنت أقلعت عَنْه لكنك تعود له في حالة الغضب ، أخبرني ما بك ؟ دعنا ننهي هذا التوتر !
- و هل يهمكِ غضبي يا روحي ؟
- بالتأكيد يهمني !
- يهمكِ في لسانك فقط ، لكن في قلبك أنتِ لا تهتمِ لي إذًا كنتُ غاضبٌ أم لا .
- يا آدم ... ما الذي تهذي به ؟.. هل أصبحت لا أهتم الان ؟
- أنتِ لا تريدينني أن أغضب لـ سبب واحد فقط وهو من أجلكِ ، لأنني أدخل الخوف إلى قلبكِ فقط . لا من أجلي .
- أنت محق . انا لا أريدك أن تغضب حتى لا توبخني ، لكن أيضًا من أجلك لأنك....
قاطعني : توقفِ يا رانسي .. أنا محق ! أجل محق .ترجل من السيارة و استمريت بمناداته لكنه تجاهلني .. غبي .. يقول بأني لا أهتم .. كدت أن احترق من أجل أن املئ بطنه والآن لا أهتم .. بكيت لأنني أخفقت في طهوي والآن أنا لا أهتم .. تبًا لك يا آدم تجرحني من دون أن تشعر . .
أفزعني فتحه لباب السيارة من جهتي :
لقد انزلت حقائبنا ، ألن تنزلي !- .. آه ، بلى
ترجلت من السيارة و أنا اقضم شفتاي و اشبك أناملي في بعض .. ألقيت نظرة طويلة على المكان ..
بحر سماوي فاتح يدخل الطمأنينة و السرور إلى القلب .. تزينه نسمات الهواء التي تداعبه فـ يتحرك و يصنع أمواج خفيفة جذابة تتوقف على الشاطىء .. شاطىء مليء بحبيبات الرمال الذهبية تعطي شكلاً مبهر و رائع ثم جلسة من الخشب كبيرة يزينها القماش الصوفي و الوسادات القطنية .. ومن جهة اليمين كبائن مثل الغرف للنوم .. مكان للشوي و مكان للأستحمام مكشوف .. وكشك للأطعمة المعلبة .
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...