توقف عند بوابة كبيرة فتحت من تلقاء نفسها يعني اللكترونيًا وَقّاد ببطء إلى أن توقف عند بوابة أخرى أصغر حجمًا من السابقة ..
ترجل من السيارة ثمّ فتح الباب ليّ ، لا أزالُ في حيرة وصدمة ؛ نزلت و أخذت نظرة سريعة .. حديقة كبيرة ثم شلال في بركة سباحة .. منظرٌ جميل .. أمسك بيدي وقال : لندخل .دخلت المنزل و قد كان قمة في الفخامة رخامٌ أبيض و جدران بيضاء ، لوحات حديثة .. رسومات على الجدران لكن بطريقة فنانة .. ستائر جذابة بلون فاتح ونوافذ بطول الجدران .. ثريات باهضة الثمن ويعتمد ذلك على إضاءتها .. تحف منحوته بدقة و كأنها مصنوعة من يد ساحر .. هناك أربع جلسات اثثت من أجود أنواع الأثاث .. أستطيع معرفة ذلك .. واحدة صفراء فاتحة والثانية أزرق فاتح والثالثة وردي فاتح و الأخيرة كَانت بيضاء .. الدرَج كان في المنتصف .. احتضنني آدم من الخلف ووضع رأسه على كتفي .
- هذا منزلكِ .
أمسكت بيديه التي ملتفةٌ حول خصري .. و أبعدتها !
- ما الذي تتفوه به ؟
- منزلكِ ، هذا منزلكِ !..
صاحت غاضبة :
يا آدم لا يعني بأني قبلت مجوهراتك الثمينة تنسى ما أنا عَلَيْه !
- يا رانسي تلك الشقة إنها صغيرة !
- ليست صغيرة نَحْن اثنان فقط .. اثنان !
- الثالث قادم ..
- و أن يكن ، لن اسكن هنا !تنهد : هذا يعني بأنه لم يعجبكِ !
- لا تكن غبي ! أنه جميل بَل رائع لكنني لن اسكن هنا .
- السبب ؟
- لأنه كبيرٌ جدًا وأنا أمرأة بمفردي !
- لست بمفردكِ .. أنا معكِ !
- و أن دلفت إلى عملك ما الذي أفعله في هذا المنزل الضخم ..شقتنا تِلْك الصغيرة أشعر بالأمان فيها .. أما هنا إذا أردت المطبخ كيف سأنزل بمفردي ؟
- يوجد مطبخ في الدور العلوي !
- لن أستطيع الخروج من الغرفة ....
- لم أنتِ رعديدة هكذا ؟
- لأنه من المُخيف أن أكون وحدي !قاطعها بملل وسخرية :
ستصبحِ أم ولا تزالِ تخافِ من البقاء بمفردك !
- في هذا القصر بالطبع سأخاف وأصاب بالذعر أيضًا .
- إذًا ؟
- أنا آسفة يا آدم ، لا أستطيع ..جلس على الأريكة الصفراء ووضع أقدامه على الأريكة الأخرى ؛ دفعت قدمه و صاحت غاضبة :
أبعد قدماك سيتسخ اثاثي .
نظر إليّها ثم فرك حذائه في الأريكة أكثر قائلاً :
ماذا ستفعلِ ؟
صفعت رأسه و سحبت ذراعه حتى ينهض :
لا تكن طفلاً يا آدم !- للتو كنتِ لا تريدِ !
- لا أريده الآن ، لكنني أريده في المستقبل !جاءت خادمة و أفزعتها .. ترتدي بدلة الخدم الموحدة :
الأكل جاهز يا سيدي .
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...