أخبرته بما جرى بيني وبين جيان لكنني بالطبع توقفت ولم اقل له بأن جيان يريدني ان انفصل عنه لان هناك احتمال كبير ان يُرتكب جريمة بحقه .. طلبت منه ان يذهب معي لـ اقابل جيان لكنه رفض وقال :
انتِ قررتِ في البداية ان تتقابلِ مَعَه وحدكِ فـ خلصِ نفسكِ منه .
- يا آدم ..
- ماذا بعد ؟
- لا شيء ..
تنهدت واستسلمت في الحال .. يبدو بأنني أوقعت نفسي في مصيبة عدنا إلى شقتنا و رحل هُو إلى مقر عمله .. خرجت بمفردي اتجول .. شعرت بالتعب والإرهاق فـ جلست أستريح في محل للقهوة .. الساعة كانت تشير إلى الخامسة مساء وهذا يعني بأنه تبقى ساعتان على مقابلة جيان .. يا الهي اعلم بأنني حمقاء عندما أخفيت الأمر عن آدم و كذبت .. سحبت هاتفي من الحقيبة و اتصلت عَلَيْه أكثر من مرة ، لكنه استمر بأقفال الخط في وجهي .. تنهدت بحزن هل أغضبته يا ترى ؟ طلبت لي قهوة مثلجة بدون كريمة .. وتناولته بإحباط .. وقفت لكنني شعرت بأن الجاذبية تسحبني إلى الأرض ؛ جلست و وضعت رأسي على الطاولة ثم نمت بدون ان اشعر .. استيقظت على وجهه امرأة تسكب الماء على وجهي وانا مستلقية على الارض .. والكثير من الناس حولي .. تسائلت قائلة : ما الذي حدث ؟
- لقد أغمي عَلَيْكِ يا صغيرة .. ما اسمكِ ؟
تمتمت : آدم اين انت ...
سمعت المرأة تقول :
لا تزالُ نصف واعية ... ياصغيرة الا يوجد أحد برفقتكِ ؟
عدت إلى وعيي : كلا من انتِ ...
- اعطِني هاتفكِ حتى اتصل على والداكِ ...
- توقفِ ..
- هل تعاني من مرض السكر او الضغط ؟
- كلا .. انا حامل ...
ساعدتني على الجلوس ولا تزالُ اطرافي ترجف ..
ما الذي حدث لي ؟ ..
- ما اسمكِ ؟
- رانسي ..
- هل انتِ متزوجة ؟
- اجل .
- اين زوجكِ ؟ هل تريدِ ان اتصل به ؟
- كلا اشكركِ انا بخير .
- وجهكِ اصفر لا يجب ترككِ هكذا !
رن هاتفي و كان المتصل آدم .. سحبت هذه المرأة هاتفي من يدي و أجابت .. قالت له ما حدث معي ثم أعطتني الهاتف وقالت : يريدكِ ..
أسندت رأسي على الطاولة و وضعت هاتفي على اذني لا أزالُ اشعر بالإرتجاف ..
- آلو
ثم اندفع يصرخ : يالله يا رانسي كيف تخرجِ من المنزل بمفردكِ ! هل تأذيتِ ؟ لا تتحركِ انا قادم .
- انتظر يا آدم ....
اغلق .. يا الهي هُو من اخبرني بأن اذهب بمفردي لمقابلة جيان ، اوه تذكرت امر جيان ...
قالت هذه المرأة : في اي شهر أنتِ ؟
- الثالث .. ما هو طلبكِ ؟
- اي طلب !
- سأطلب لك أي شيء .. ماذا تريدِ ؟
- كلا يا عزيزتي لا اريد شيء .. سأبقى حتى يأتي زوجك ثم أغادر .
- لقد ساعدتني لابد ان ارد الدين !
- لا بأس انا لا أريد شيئاً .
- هل تحبِ القهوة التركية ؟
- اجل ..
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Storie d'amoreالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...
