سحبه معاذ ناحيته ثم صفعه .. الصدمة حلت على الجميع من فعلته ..
سكب على وجهه المياه ثم قال : عد إلى صوابك .لم يستجيب فقط ينظر إلى الفراغ ويتنفس بسرعة .. ركله على ساقه .. فأمسك به سامويل وصاح :
هل جننت ؟ ما الذي تفعل ؟
دَفْع سامويل وقال :
أتركني لابد من أن يعود إلى صوابه !أقترب إلى آدم و أمسك بياقته ..
أردف بهدوء بعد أن هدأت وتيرة تنفسه :
إنها تؤذيها !
وضع جبينه على جبين آدم وأردف يهمس :
كلا هي تعالجها ..إنها بخير ..لا تضعف .. تعال معي !أخذ بيده إلى المغسلة وغسل وجهه ؛ أستيقظ من هذه النوبة المخيفة ثمّ قام بغسل وجهه و أنفه من الدماء ثم أردف لمعاذ : شكرًا لك .
أبتسم ودفع كتفه بخفه :
توقف .. أنت أخي بالطبع سأساعدك !
أردف بأنكسار :
اللعنة عليها .. لقد عادت مرة أخرى يا معاذ !
ربت على كتفه : لكنها رحلت الحمدلله .. لا بأس المهم إنك لم تؤذي أحد .اقتربا من رانسي .. و قد كَانت تغمض عينها لكنها لا تزالُ تبكي .. أبتعد كاظم و جلس مَكَانِه آدم مسح على شعرها بخفة.. قالت اسيا :
الجرح الذي في جبينها ليس عميق يحتاج فقط ثلاث غرز .. لكن بفضل هذه الملصقات القوية ستعيد الجرح مثّل ما كان لأنها البديل الآن عن الخياط و كل ما التأم الجرح سيسقط نصف الملصق كل ما عليك فقط قَص الملصق الذي ذهب منه الفائدة .. شفاهها تمزقت لانها عضت عليها .. فتحتاج إلى غرزتان لكن سأضع أيضًا هذه الملصقات عليها حتى تلتأم ولكن يمنع عليها الضحك بشدة وأيضًا البكاء و الصراخ حتى لا تعود و تتمزق .. ربما أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ..وبذلك انتهيت .. أدعو لها بالشفاء العاجل .أبتسم : أشكركِ ...
قاطعته : لا شكر بيننا نحن أصدقاء و عائلة واحدة .مسح دموعها ثمّ أحتضنها و حملها بين ذراعيه ناحية سيارته ، تبعه سامويل و ماجد عندما غادر .
وضعها في المقعد الأمامي وهي تتألم وتحاول جاهدة الا تعض شفاهها..أمسك سامويل بكتفه : ما الذي حدث يا خالد ؟
صاح غاضبًا و أبعد يديه :
ليست طفله ، اكمل البيض سيحترق !
أبتسم بأرتباك : خالد ما بك ؟ و ما بها رانسي ؟ لما وصلت إلى هذا الحال ؟
تحدث ماجد ليمنع الاشتباك : ليس الان يا سام ، أين ستذهب بها يا خالد ؟ لقد عالجتها اسيا !فتح باب سيارته الأمامي وركب قائلاً :
سأذهب بها للمستوصف .
أمسك ماجد بالباب قبل ان يغلقه : مستوصف !
- قدمِها لقد تأذت !أغلق الباب وغادر ..
عاد ماجد و سامويل لمائدة الطعام .
تركت ميفا شوكتها والسكين ثم أردفت :
لما رحل بها ؟ و إلى أين رحل ؟
رفع سامويل أكتافه : لا اعلم .
خمّن ماجد : جبينها كان ينزف وتصرخ و قدمها أيضًا تأذت ، لا أعلم ما بها !
تحدثت آسيا بعد أن انظمت إليهم : و أنا أيضًا بالرغم من إنني عالجتها إلا إنني لا أعلم ما الذي حدث لها !
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...