‏‎تباً لك يا عزيزي !

126 14 56
                                    







وصلا إلى الشاطىء .. وقد ساعدها على الجلوس ؛ جائت لوريتا تجري و جلست عِند أقدامِها ثم صاحت :
عزيزتي ما الذي جرى لكِ ؟
احتضنتها و أردفت مبتسمة : أنا بخير !
-       سلمتِ ياعزيزتي !


أجتمعوا في جلستهم المعتادة يهنئونها بسلامتها ، أما بالنسبة لها قَد كانت تجلس معهم بشرودٍ تام !
قال آدم لـ ميفا :
     هل أستطيع أن أطلب منكِ طلب ؟
-         بالطبع ياعزيزي تفضل ؟
- رانسي جائعة ، ضعِ لها بعضٌ من الإفطار .
أردفت مبتسمة : حسناً .

سحبت طرف سترتهُ و أردفت :
              دعنا نذهب إلى غرفتنا !
أخذ بيدها ، وأحاط بيدهِ الأخرى على كتفيها لـ يساعدها على المشي .

أردف مراد : إلى اين ؟
- رانسي تحتاج إلى الراحة !


دخل بها إلى الغرفة و وضعها على السرير ؛ خلع سترتهُ و رمى بها على الأريكة بإهمال ثم أطلق سراح أربعة من أزرار قميصهُ ؛ جلس بجانبها فأمسكت بكفه ووضعته تحت رأسها و أغمضت عيناها ؛ قبل جبينها ثم طرق الباب .

نظرت إلى الباب خائفة : لا تفتح !
نظر إليها متعجبًا : لما لا افتح !
صاحت ، تمسك بيداه :
أرجوك أرجوك لا تفتح يا آدم أنه ....

قاطعها :
رانسي ، حبيبتي اهدئي ، لما أنتِ خائفة هكذا ؟!
-      يا آدم أرجوك لا تفتح !

طرق الطارق قائلاً : خالد .. أنا سام !

تنهدت و كفكت دموعها بكم قميصها ، نظر إليها مرة أخرى بريبة وشك ثم فتح الباب فـ ظهر سامويل .
-       ماذا هناك يا سام ؟
-         هل هِي بخير ؟
-      أجل ، لكنها خائفة !

أنزل رأسهُ بحزن و توتر : أنا أسف .
-           لماذا ؟
- لقد منعتك من رؤيتها في الصباح ، لكن أقسم لك لم أكن أعلم ...

أمسك بذراعه و أردف مبتسمًا : لا بأس يا سام ، أنا من يجب عليه الاعتذار ، لقد صرخت عليك سابقًا !
ابتسم بأتساع : حسناً ، الآن سأغادر .

أغلق الباب وعاد إليها ؛ فتحت ذراعِها ليحتضنها .. همست في أذنه : لا تتركني !
اشتدت في احتضانها ثم تنهد : لن أفعل .
-        أعدني بذلك ؟
-            اعدك !

مسح على شعرِها حتى هدأت ؛ طرق الباب فـ ارتعدت و تشبثت به أكثر من ذي قبل ؛ حاول أبعادها لكنها متشبثةٌ بعنقه أردف بتأني :
رانسي اتركيني !
-      كلا ، لقد وعدتني بعدم تركي .
- رانسي ، لن أترككِ سأفتح الباب فحسب !
-            لا ، لن تفتح ...
-               رانسي !
-      يا آدم أرجوك لا تفتح لقد عاد ....


مغتربة | (2) Expatriateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن