لاَ تختبرِ أعصابي !

99 11 7
                                    






دار محرك البحث ؛ دخلت علَى صورّة رجل يُشبه معاذ ، يبدو بأنهُ جدهم .. إذًا ثروتهم إرث .. كُتب أَسْفَل صورّة هَذَا الرّجل :
الشيخُ إبراهيم خالِد النابلسي ..
نقرت علَى السهم المتجه إلى الأسفل و بدأت بالقراءة :

وُلد إبراهيم خالِد النابلسي في ريو دي جانيرو في الخامسة عشر كانون الأول عام ألف و تسع مائة وسبعة ؛ مِن أب عربي و أم برازيلية ، عايش إبراهيم أحداثًا تاريخية كُبرى كالثورة الرّوسيّة عام ألف وتسع مائة وسبعة عشر والحرب العالميّة الثّانية حَيْث انضمّ إلى الحزب الشيوعي البرازيلي مَع نِهاية الحرب في عُمْر عشر سَنَوات ، ثمّ نفي إلى ألمانيا في عهدِ الحُكم العسكري في البرازيل ، وظلّ متمسكاً بقناعاته و أحلامه حَيْث قَال : أريد أن أضع ليّ اسمٌ في المجتمع ، أريد أن أضع ليّ صوّت إذا حُظر اخرس الكلاب .

بَعْد سنة من نفيه إلى ألمانيا ، سُجن في عُمْر الحادي عشر بتهمة السرقة ، لكن أتضح بأنهُ مظلوم في عام ألف وتسع مائة وثمانية وعشرون ..

في عُمْر الثّانية والعشرون قرّر رئيسَ الدّولة بتعويضهُ علَى الأعوام الّتي حُبس فيها ظُلْم ، لم يُطلب إبراهيم المآل ولاَ الثّروة بَل طُلب أن يُدخل إلى مناجم الذَّهَب ويستخرجها وتكوَّن له ربع الحصّة المستخرجة .. نفّذ طلبه .

كان يشكّل الذَّهَب علَى تحف فنية بمساعدة حفيد رئيسَ الدّولة الثالث ثمّ يبيعها علَى الأمراء في سِن الشباب

في عام ألف وتسع مائة وتسعة وثلاثون في عمره الثالث والثلاثون تزوج ابنة حفيد رئيسَ الدّولة الثالث بِسَبَب رابط صداقتهما القوية .

أفتتح شركة صَغِيرَة و أخذت تنمو و تتوسع عبّر السنين من مجرّد شركة بسيطة لتتحول الآن إلى بيت مجوهرات عالَمِي مركزهُ ألمانيا و تمت فروعه لأكثر من أربعة عشر دُولَة لتشمل أكثر من أربعة مائة وأربعة وعشرون معرضًا حوّل العالم , من دُول الخليج العربي و دُول أسيا مرورا بالشرق الأوسط ووصولاً إلى أوروبا .

إن الكيان الضخم و الصورة المعاصرة لـ نابلسي أتاح لها أحتضان أكثر من خمسون بيت مجوهرات عالمياً.

في عام ألف وتسع مائة و إثنان وخمسون في عمر السادسة والأربعون أنجب :
خالِد إبراهيم خالِد النابلسي أبنه البكر واختلف في الأسماء لان زوجته ألمانية وتريد اسماً أجنبي وهو لا يزال متمسكًا بالأسماء العربية .. وبعد سنتان أنجب الإبن الثّاني و أسماه عُمر ابراهيم خالد النابلسي ..

في عام ألف وتسع مائة وتسعة وستون أصبح أبنه خالِد من المحبين للتجارة مثّل والِدُه طموح قام بإفتتاح
محلٌ للمشغولات الذهبيّة تَحْت أسم تِجَارَة خالِد النابلسي , ثمّ تم إفتتاح أول محل للتجزئة عام ألف وتسع مائة و تسعة وسبعون , و بدأت تِجَارَة الذَّهَب بالجملة عام ألف وتسع مائة وثلاثة وثمانون , و في أواخر السبعينيات أستحدث السيدان خالِد و عُمر إبراهيم النابلسي لأول مرة ماركة خالمر و ذَلِك للترويج و التسويق لمنتجاتهم , و في أواخر عام ألف وتسع مائة وخمسة وثمانون توسعت الشركة لتضم عدّة متاجر للتجزئة, و بحلول عام ألف و تسع مائة وسبعة وثمانون أطلقت المجموعة أول ماركة مجوهرات تَحْت أسميهما و هي مجموعة خالمر النابلسي .
توفي الجد إبراهيم خالِد النابلسي في الرابعة والثمانون عامًا

مغتربة | (2) Expatriateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن