توقف امام المنزل ونظر إلى تلك الدمعة الهاربة من عيناها ؛ امسك بكتفها فـ ارتعبت ومسحت دمعتها بكم ثوبها ؛ أخذ يمسح على رأسها ثم سألها : ما بكِ ؟
ابتسمت وهي تنظر إلى عيناه :
لا شَيْء ، الغبار دخل في عيني !تجاهل عدم إفصاحها لكنه علق على ردها حتى تعلم بأنها لا تستطيع إخفاء حالتها تلك :
سيارتي مغلقة من أين جاءك الغبار !ترجل من السيارة ثم فتح لها الباب وأخذ طفلها لكنها سحبته منه بغضب و انفعال تسارعت انفاسها فـ حاول في تهدأتها قائلًا : يا رانسي لا تفعلِ هكذا لقد أدخلتِ الرعب في جسدي على حالك ، ماذا حدث لكِ أنتِ و آدم ؟ لما انا من يقوم بإصالكِ !؟
أردفت مبتسمة بإستهزاء : انظر حتى انت يا قُصي استكثرت علي التوصيل فـ ماذا عن آدم ؟
احتضنها بأسف : لا اقصد ذلك ، انتِ روحي ساؤصلكِ إلى اَي مكان تريدِه ، لاتحزنِ أرجوك ...
قاطعته : لطفًا دعنا ندخل !
تنهد ثم أشار للحارس حتى يحمل حقيبتها إلى الداخل .. استقبلها والدها واحتضنها والفرحة والسرور تملأ محياه ألتقطت جوليا أياد وأخذت تداعب وجنتاه ثم تبادلت مع رانسي الأحضان تحدث والدها بعد أن ادخل الحارس حقيبتها : خير ان شاءالله ، لما تجرِ حقيبتكِ إلى هنا ؟
تنهدت بعد أن قبضت يدِها سَوِيًّا بتوتر :
أشتقت إليكم و قررت البقاء هنا بضعة ايّام !أردفت جوليا ضاحكة :
غريب ! كيف سمح لك خالد بالإبتعاد عنه ؟حكت رقبتها قائلة : لديه بعض الاعمال الخارجية لذلك جئت إلى هنا حتى لا أبقى بمفردي بالمنزل !
رفعت جوليا حاجبها ثم اضافة :
لقد أقسمت بداخلي بأنكِ لن تأتي إلى هنا اشتياقٌ لنا !وقفت جوليا وأخذت تجر حقيبتها قائلة :
هيا تعالِ حتى نرتب ملابسك و ندردش سَوِيًّا .أخذت تطبق الملابس وهي تثرثر لكنها لم تتلقى اَي رد فـ نظرت إلى رانسي وقد كانت في عالم اخر اقتربت إليها ثم همست : ما بكِ ؟
نزلت دموعها منكسرة حزينة تجر خطى الخيبة وقد تملكها حزن شديد ثم بكاء مع أنفعال دون توقف :
لما تسألوني ما بكِ ، لما هذا السؤال موجه لي ، لست انا من تركته هو من تركني اذهبِ واسأليه ما به وماذا يشعر بعد ان تركني ...توقفت جوليا لوهلةٍ مذهولة ثم هوت عليها تحتضنها وقد زادت وأخذت تجهش بالبكاء : اهدئي يا حبيبتي اهدئي ، انا آسفة لا اريد ان أحزنك ، توقفِ يا روحي عن البكاء سيعود لكِ قريبًا ...
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...