أوصلها إلى منزل والدها ثم غادر ؛ دخلت المنزل تبحث عن والدها ؛ كان في مكتبه كالعادة ؛ دفعت الباب على مصراعيه ؛ تفاجىء والدها لكنه احتضنها يحييها .إدوارد : اهلاً .
- كيف حالك ؟
- بخير ؛ ما الذي جاء بكِ !
- لقد أشتقت إليك !اخذ نفسٌ عميق ثم أطلقه :
يا رانسي اين آدم ؟أجابت عليه لكن عيناه أخذت تدور حتى لا تتلعثم :
سأتطلق منه .
- ماذا ؟تنهدت بإصرار :
مثل ما سمعت .دلف يجلس على مكتبه وأردف بسخرية :
استغفرالله و من أنتِ حتى تتخذِ هذا القرار ؟عقدت ذراعِها إلى صدرها :
انا من سأعيش معه !
- و أن يكن ! لا تزالُ دماء عروق أجدادي العرب تجري في جسدي ؛ لن أقبل بأن تتطلقِ وأنتِ بهذا العمر !ركلت الأرض بقدمِها وأردفت بضجر :
العرب العرب ! ؛ دعنا من العرب ، نحن في مكان لا ينظر على الطلاق بأنه جريمة ؟
- لكن أنا أنظر إليه على أنه جريمة ؛ وان قبلت به فهذا يعني بأني أقبل لإبنتي الضياع .
- لا يهمني ما تنظر إليه أنت أو غيرك المهم هنا هو رأيي أنا .
- لقد اخذت رأيكِ من قبل وأصبحتِ زوجته لا يوجد تراجع .
تنهدت بعنف غاضبة :
يا إلهي ؛ أنا لا أريده لقد كرهته .
- وهل بمجرد كرهكِ له تنفصلِ عنه ؟ .. في أحلامكِ يا رانسي !ندهت عليه وهي تتصنع البكاء :
ابي..
- انتهى الموضوع .. ستتصالحان قريبًا .
- لا أريد أنه خائن لقد مارس الرذيلة مع فتاة !نهض من على مكتبه وسار نحوها بسرعة ثم سحبها من ذراعها بقوة :
تكرهينه و لم أقل شيء ، لكن تقذفينه وأنا أعرف آدم جيدًا لن أسمح لكِ ؛ أنتِ صحيحٌ إبنتي لكن هو إبني الأول .دفعت يده عن ذراعِها وصاحت :
سأنفصل عنه شئت ام أبيت .
- هل تريدني أن أقطع رقبتكِ ؟
- يا الهي في البداية الجميع معارض لعلاقتنا والآن تعارضني عن فكرة الإنفصال !
- اجل لن تنفصلِ عنه .. إذا كنت غاضبة .. أجلسِ بينك وبين نفسك .. تذكرِ أيامكما الجميلة وسوف ترضي بسرعة ، أجل أجل تذكرِ كيف كان يجلب لكِ الهدايا و تذكرِ أيضًا عندما كان يدرس معكِ تذكرِ كيف قضيتِ أحد إجازاتكِ بقربه ...صرخت بصوت أعلى فـ أفزعت والدها صاحت بـ :
بابا أنا لا أريده .. حتى لا أستطيع النَّظر في عيناه !
- غادرِ إلى غرفتكِ وفكرِ بما قلتهُ لكِ صدقيني ستنسي غضبكِ يا صغيرة .
- كلا لن أفكر وأنا صارمةٌ على هذا القرار .
- هيا أغربِ عن وجهي أنا مشغول .
أنت تقرأ
مغتربة | (2) Expatriate
Romanceالجزء الثاني هُوَ : لا تنشغلي بالمستقبل، يا سيدتي سوف يظل حنيني أقوى مما كان.. وأعنف مما كان.. أنت امرأةٌ لا تتكرر.. في تاريخ الورد.. وفي تاريخ الشعر.. وفي ذاكرة الزنبق والريحان... هِيَ : هل تعتقد مجرد اعتقاد أنّ هذا الكون الواسع بكلّ ما فيه من مله...