تشابتر 47 Unfinished business

763 32 36
                                    

نظَر إلي إيثين بنظرة الأبله تلك المعتاده. ياللهي هذه النظرة ستتسبب إما في موتي أو في قتل إيثين!. نظرت إليه وأنا أرفع حاجبي الأيمن وأحدق به بنظره حاده. حقًا إيثين؟! هذا كل ما تقوله نظراتي له. ليظهر ذلك الصوت من حيث لا نراه أو نتوقعه!.

- اليد ذاتها التي كُسرت قبل أشهر!.

أفزعنا ذلك الصوت لأُمسك بكم إيثين الذي لف يده حولي سريعًا ليحميني لأُغمض عيناي وأنا أضع رأسي على كتفه. قلبي يكاد يخرج من مكانه هل يسمع إيثين هذا؟. ظهر من الظلال تروي وهو يلهث ليمسك بركتيه..

- علمت أن هناك خطبٌ ما!
- تروي تبًا لك لقد... ياللهي قلبي يكاد يتوقف...!
- هل أتيت في وقت خاطئ؟
- ماذا؟...

نظر تروي إلي ثم نظر إلو يدي التي تتشبث بذراع إيثين. أعتقد أنتي مازلت مرتعبه قليلًا، حسنًا بالنظر إلى قبضتي ربما ليس قليلًا. أعاد النظر إلي ليبتسم ولا أعلم ولكن، تلك الإبتسامه أشعرتني بقليل من الحزن.

نظرت إلى إيثين والذي ينظر إلى الأسفل، ملامحه لا تبدو ظاهره كليًا إذ أن الظل يغطي العينان. بالنظر إلى الشفاه فإنه لا يبدي أي ردة فعل تجاه ما يحصل الأن. لا أعلم ما الذي يدور داخل هذا العقل ولكنه لا يشعرني بأنه جيد.

أسفه إيثين لكن برائتي تتطلب مني فعل هذا، رغم أنني أريد أن أبقى هكذا أكثر قليلًا. نظر إلي بنظره لا أعرف كيف أفسرها ولكن أعلم أنها ستظل عالقه في ذهني إلى الأبد. أفلت إيثين مع دفعه صغيره.

- أوه لا!.. ليس الأمر كما تعتقد..
- وماذا أعتقد ؟
- لقد أرعبتني وتشبثت في أقرب شيء لذا..

ظل إيثين صامتًا متأملًا الأرض لثوانٍ. وقف لينظر إلى تروي ويعيد النظر إلي لذا شعر تروي بالإرتباك لإعتقاده بأنه قام مقاطعة شيء ما كان بيننا. لا أعلم ما الذي يفعله إيثين! ولكنني لن أجعل تروي يُسيء الفهم!. أعاد تروي جملته مبررًا فعلته..

- علمت أن هناك خطبٌ ما!
- خطبٌ ما؟ لماذا!
- أجل خطب ما! هل أنتِ بخير؟
- أجل. أنـ..
- لا إنها ليست بخير لقد فقدت وعيها قبل قليل!
- إيثين توقف! أنا بخير قلت لك إنه فقط لأنني لم أتناول الطعام منذ الأمس!
- أنا لم أتناول الطعام منذ الأمس أيضًا، هل ترينني فقدت الوعي؟!
- هذا يفسر رؤية إيثين يجري بتلك السرعه ومع تلك الملامحه علمت أن هناك خطب ما!
- أجل بشأن ذلك فقد كان مجرد سباق.

إيثين يحك رأسه وتروي توقف للحظات محاولاً إستيعاب ما حصل. حسنًا، خطتنا للإختفاء عن الجميع قد دمرت تمامًا. بما أن من دمرها هو تروي فميلا ستعلم في لحظات. وهي أكثر شخص لا أريده أن يعلم.

- يا فتى! وتدور حول الحي بأكمله لتصل للجسر! لمجرد سباق! لقد إعتقدت أن مكروهًا حدث! 
- هااي أنا لازلت جديدًا هنا!
- كان يجـ....
- كان يجب أن أخذ المنطف لليسار بعدما سرت للأمام من المطعم... أجل أعلم!
- لقد خسرت بالطبع!
- أجل بالغش!
- أنا لم أغش ولكنني لم أضع قوانين!
- سلكتي طريقًا مختصرًا!
- أرجوك كُن واقعيًا! حتى لو أخبرتك أن الطرق المختصره مسموحه، هل كنت لتجده؟!
- لا ولكن كُنت لأضع في حُسباني إن وجدت واحدًا...
- أرجوك حججك أسخف من المعقول!
- على الأقل كنت لأتبعك!
- حتى ولو فعلت لن تنتصر علي! هيا فقط إعترف بأنني إنتصرت عليك بنزاهه وحسب!
- لن أفعل!
- هيا يا رجل وفر على نفسك جهد ووقت وحجج!
- لن أ..فـ....ـعـ....ـل

At least No one will miss me! Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن