صرخت سام في وجهي وهي تمسك بي بقوه كبيره ومؤلمه أيضًا. ممكسةً بكتفاي بكلتا يديها لتقوم بهزي وكأنني دميه. أبعدت يديها عني لأقوم بدفعها بعيدًا تداركتها كاثي وأمسكت بها قبل أن تقع على الأرض.
- ما الذي تعانين منه سام؟!
نظرت إليه بكل حقد. الغضب الذي يهيج بداخلي يتضح في طريقة تنفسي. أتنفس بكل ثقل وأنا انظر إليها مجعده حاجباي. نظرتها تمتزج بين الخوف، الغضب والقلق وكعادتها سام تلقي اللوم على الأخرين تمامًا كما تسببت بإختفاء إيثين.
أتظن تلك حقًا بأنني قد ألتقي بإيثين بالرغم أنه السبب الوحيد لهروجي منها؟! أنا كنت أهرب منه!!. خرجت لأبتعد عنه، لما عساي أقابله؟ ألا تفهم هذا!. وتروي ذلك الأخرق كان موجودًا كان شاهد على كل ذلك لما لم يقل شيئًا؟.
نظرت رافعةً أحد حاجباي إلى تروي أنتظر بلا أمل أن يتدخل ويقل أي شيء بشأن ما حصل قبل خروجي، فبعد كل شيء هو كان شاهدًا. ولكن لم يحدث أي شيء كما توقعت تمامًا. أطلقت تنهيده لأعيد نظري نحو سام وأدخل يداي في جيوبي..
- هذا بالضبط، لما خرج إيثين!
- ما الذي تقصدينه؟تقدمتُ خطوات صغيره وأنا أشير إليها بأصابعي موجةً كلماتي إليها بنظراتي الحاده. تقدمت سام نحوي والشرار يتطاير من عينيها ليسرع ريتشارد ويقف بجانبي ويضع يده اليمنى حول كتفاي ليحميني والأخرى تمتد لإيقافها، حقًا بدأ يصبح كوالدي. نظر مباشرةً نحو والدا إيثين موجهً حديثه لهم.
- ما الذي تفعلونه؟!!! جميكم..!!! تهجمون عليها بهذا الشكل! هل هذه طريقه جيده لتعامل مع الأخرين؟ أي موع من الأباء أنتم؟ لقد كانت في الخارج لا تملك أدنى فكره عما حصل هنا! لا تتعاملوا معها وكأنها تعلم بكل ما تعلمونه. فالأمور لا تسير هكذا!
- وكيف تسير إذًا؟نظر ريتشاد الى سام التي قاطعت حديثه. نظر ريتشارد للأسفل ليطلق ضحكه خافته لتُحوِّل نبرة صوته سريعًا لساخره رفع رأسه مجيبًا على سؤال سام...
- لا أعلم تفسير صغير ربما؟! أليست تحتاج لبعض الشرح؟ أليس كذلك سيد وسيده ملير كبالغان راشدان ألا تعتقدان ذلك؟ لا مهلًا دعك من هذا بل كوالدين!
تراجعت سام قليلًا بعدما حصلت على الإجابه لسؤالها تغيرت نبرة صوت ريتشارد للصرامه بعدما وجه حديثه منها إلى والديها. بينما ننتظر الإجابه أنا وريتشارد بأعيننا التي كالسهام تطير نحو والدا إيثين اللذان تأكلهما الخجل والعار، واقفان بصمت متأملان للأرضيه. بعدما تأكدنا لن تصل أي إجابه أتبع ريتشارد...
- انها تحتاج لأن تفهم ماذا يحصل! أي نوع من البشر أنتم؟ جميعكم!! ... تهجمون عليها مره وحده ومعًا! ولكن هذا لا يهم بعد الآن فقد أتيت بها إلى هنا لأخذ بعض الأشياء وسنخرج لذا لن نزعجكم أكثر من ذلك! على الرغم من انكم المزعجون هنا!
أنت تقرأ
At least No one will miss me! Z.M
Fanfictionقابلتُ ذاك الفَتى تحت جسرٍ قديمٍ متهالكْ وحينها فقطْ حينها بدأت حياتي بالتّغير .