تشابتر 49 Fox kiss!

797 39 22
                                    

مع إيثين أنا أُشل وأضيع تمامًا أتغير كليًا. أُصبح مشتته، مشاعري تختلط كل ما أكره وكل ما أحبه يمتزجون حتى لا أستطيع التمييز. لا أعرف نفسي أجهلني تمامًا. مع إيثين أحب ما أكره وأكره ما أحب، لسببٍ أجهله.

‏- ميلا أنا أحـ...

‏أردت البقاء والإستماع إلى إعتراف تروي وربما تسجيله ولكن ألم بطني أدركني قبل ذلك لأسرع نحو الحمام.

‏عدت لأجد الصمت قد عم الجميع وإيثين لم يعد بعد أعتقد أنه لايزال في المطبخ. الجميع يتأمل اللاشيء. بالنسبه لميلا فأعتقد أنها تتأمل نمله صغيره على الأرض لشدة إنحناء رأسها. ما ...

‏- أهلا شباب ما الذي الحصل هنا؟ ما بكم الليله لم تنتهي بعد!

‏حاولت تلطيف الجو الذي يبدو مشحونًا بشحنه سالبه. توجهت نحو الحاسوب لأخرج القرص وأضع واحدًا أخر بسرعه دون أدنى إنتباه لإسمه فأنا أردت الهروب من هنا بسرعه بسبب تلك الطاقه القامته والكئيبه المحيطه بالمكان. وضعت بالداخل كل جهزت كل شيء بقي فقط أن اخضر إيثين وأقوم بتشغيله. أسرعت نحو المطبخه دخلت ولكن لا أحد هنا! المكان فارغ تمامًا.

‏- أين قد يكون ذلك الأخرق؟
‏- هنا

‏أرعبني ذلك الصرت الذي صدر من خلفي لأرجف وأنا أستدير لأجده يجلس كتئً على الحائط الذي كنَّا نتجسس به على ميلا وتروي وهو يرفع ركبته وفوقها يضع كفيه ليحك أظافره بعضها ببعض. جلست أمامه لأتذكر أنني هربت قبل إعتراف تروي أمسكت بيدي إيثين والإبتسامه ترتسم على محياي والحماسه تظهر على وجهي.

‏- أريد معرفت ماذا حصل! هيا أخبرني كل شيء! الآن حالاً أنا متحمسه جدًا ماذا حصل؟

‏أنا حقًا متحمسه أشعر وكأنني سأطير حقًا. توقفت قلبي بعد أن باغتني إيثين بإمساكه لمؤخرة عنقي بأصابعه البارده لأشعر بتلك القشعريره تنتشر بأنحاء جسدي سحبي نحوه لينتهي المطاف بشفتاي فوق شفتيه. لتنشتر القشريره باكثر وعيناه تنفجر أشعر بشعري يتطاير وكأنني صعقت بالكهرباء.

‏أنظر وهو يمسك بعنقي بقوه مغمضًا عيناه. عيناي لا تستطيع التوسع أكثر من ذلك وقلبي توقف تمامًا عن العمل وأنا لا أستطيع الشعور بجسدي إطلاقًا وكأنني تجمدت تمامًا. لأقوى على فعل أي شيء جسدي أثقل من أن أستطيع.

‏كل ما أشعر به هو أنفاس إيثين وطعم الفراوله. لا أعلم ما الذي أشعر به الآن لا أعلم حقًا ولكن شعرت بنوعٍ من ... لا أعلم حقًا!. إبتعد إيثين ليعود ويتكئ على الحائط مره أخرى وكأن شيئًا لم يكن وأنا لم أستطع التحرك شُلت حركتي تمامًا. وأقدام لا تقوى على الوقوف إبتلعت ريقي رائحة الكاتشب والخل علقت بي وطعم الفرواله ما زالت عالقًا في فمي.

‏- ذلك الأحمق لم يقوى على الإعتراف إنسحب في أخر لحظه.

‏نطق إيثين أخيرًا ليؤكد لي أن لم أغب عن الوعي بعد. قلبي يكتد ينفجر ووجهي إنفجر بالحراره تنفسي أفقده تدريجيًا. شهقت ليشتعل وجهي إحمرارًا ويتطاير شعري ويهبط بعدما أدركت أن إيثين... لتوه...  قبلني!!!

‏وضعت يداي فوق شفتاي عيناي تكاد تقع وأنا أنظر إليه لينظر إلي ثم يعود لحك أظافره مره أخرى وكأن شيء لم يحصل. زحفت للخلف لأرتطم بأحد أقدام الطاولة وأتوقف. أحاول إستيعاب الأمر، لقد باغتني! كان سريعًا جدًا لم أدرك ما كان سيحصل!

‏كيف حصل ذلك أصلاً!؟ عدت بالذاكره لحظات للوراء كنت أجلس أمامه غارفه بالنفكير في امر ميلا وتروي، متحمسه جدًا لهم ليمد يده ويضعها حول رقبتي ويسحبني نحوه كدت أقع لأستند بكلتا يداي على كتفيه وتتلامس شفتانا ليس هذا فقط بالصدري كان فوق صدره! شعرتُ بالقشعريره والحراره في وجهي قلبي يخفق بقوه ولا أستطيع التنفس.

‏إستغل عدم إنتباهي لقد كان كالثعلب، لقد قبلني ثعلب! تبًا قلبي ينافس الأحصنه في السرعه وتنفسي ينافس الجثث في طول الإنقطاع. جسدي تجمد تمامًا وكأنني مكعب ثلج. أحاول الوقوف ولكن أقدامي لا تستجيب لأوامري لها. أمسكت بالطاوله لأرفع نفسي وقفت لأضع كلتا يداي فوق شفتاي وإيثين ينظر إلي ببراءه قاتله.

‏- مـ... ما... كان هذا؟
‏- أنتِ تعلمين كيف أشعر حسنًا ... دعينا نتخطى هذا الجزء فحسب!.

‏إيثين ليس على عادته إطلاقًا لا أعلم ما به وهذا لا يهم المهم أن ما الذي يحصل بحق الجحيم؟؟؟؟؟ لماذا يتدعي أنه غير مخطئ؟؟؟؟ لماذا يحاول جعلي أشعر بأنني المذنبه هنا!! على الرغم من أنه هو من قبلني! أسرعت مبتعده أريد الخروج من هنا ليمسك إيثين بمعصمي نظرت إليه لينظر إلي.

‏- لا تذهبي!

‏أغمضت عيناي لأخذ نفسًا عميقًا فأنا لا أريد إتخاذ قرارًا يجعلني أندم لاحقًا.

‏...

‏فتحت عيناي وكل ما أراه هو السقف. ضللت أتأمله للحظات الهدوء جميله جدًا يبعث على الإسترخاء. أغمضت عيناي وأنا أتنهت لأرى يد تمتد لعنقي وشفاه تلامس خاصتي ورائحه إيثين في الجوار. رفعت رأسي بقوه وأفتح عيناي لأجدني مستلقيه على فخذ إيثين، الذي ينام جالسًا على الأريكه.

‏ميلا تنام منكمشه على الأريكة المنفرده وتروي على بطنه ممددًا على الأرض. أشعر بتعب شديد ظهري يؤلمني جدًا على غير عادته. تبًا لي عنقي يؤلمني أيضًا، هذا رائع هذا حقًا رائع!. مهلًا لحظه... كيف إنتهى بي المطاف هكذا؟ ما الذي حصل بالأمس؟.

‏فاحت رائحة الكاتشب فجأه وتذكرت تلك القبله، تذكرت تفاصيل وجه إيثين كيف كانت عن قرب جفونه، أنفه، حتى جبينه كانوا مختلفين! طعم الفراوله في شفتاي ملمس عظام أكتافه في يدي لازلت أشعر وكأنني أمسك بها! كل شيء، كل شيء قد عاد لي مرة أخرى حتى وصلت عندما طلب مني إيثين ألا اذهب ...

‏أمسكت رأسيء وانا أنزله ما الذي فعلته يا ترى؟ ماذا قررت؟ كيف إنتهى بي الأمر على فخذا إيثين رغم أنني لا أذكر أنني فعلت ذلك؟. رأسي يؤلمني يا للهي ذاكرتي اصبحت ضعيفه مؤخرًا، أنسى كثيرًا من الأشياء. تنهت لأقف وأضع الغطاء على إيثين فهو يبدو متجمدًا جدًا.

‏- تبًا لك، حسنًا!

‏صعدت للأعلى دخلت غرفتي لأخذ هاتفي نظرت إليّ لأجدني قد سجلت تذكيرًا لي بأمر مقابلة العجوز تيودور أغلته لأضعه على الطاوله كدت أخرج ليرن إستدرت وقد كانت خالتي كريستين. ما الذي تريده؟ هل هو بشأن والدتي! أجبت على الهاتف...

At least No one will miss me! Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن