تشابتر 50 btween me and the past!

671 30 77
                                    

فُتح الباب ليخفق قلبي وأتنهت أخذتًا نَفْسًا عميقًا.

- حسنًا ها نحن ذَا!

إستدرت نحو إيثين حقًّا لقد إطمئنت لسماع صوته اللطيف لأمسك كُم قميصه بيدي الأُخرى وكأنني طفل تائه. خرج العجوز تيودور من خلف الباب أخيرًا وينظر إليّ...

- لقد تأخرتِ! بدأت أفقد الأمل في أنك ستأتين.

دفع تيودور الباب ليتركه مفتوحًا وتوجه للداخل متصرفًا وكأننا لسنا غرباء! تجمدت مكاني للحظات لا أعلم لما ولكنني أخشى مما سأواجهه أعني إن راجعت في الأمر كثيرًا فأنا لا اعلم عن حياة والدي قبل زفافه من أمي أو حتى سنواتهم الأولى معًا! هذا ما أخشاه ليس أنني قد اظهر في نهايه وانا  اعرف القليل فقط او حتى لا اعرف شيئًا على الإطلاق!

شهيقًا مع عينين مغمضتين، لماذا أشعر ببروده في داخلي؟ تحديدًا في قلبي! فتحت عيناي ثم زفيرًا. رُفع رأسي لأقابل وجه إيثين وهو يلاصق جبينه بجبيني لأدرك أن إيثين رفع رأسي بيده ليتلاصق جبينينا ببعضهم وهو ينظر في عيناي مباشره وكأنه يحاول الوصول إلى شيءٍ ما يحاول إدراك أمرٍ ما من خلال عيناي.

- أنتِ لست وحدك في هذا!

أدرت وجهي للجهه الأخرى فمنظر إيثين هكذا يشتت تفكيري، أنزلت رأسي لأتأمل أرضية تلك الشارع هناك الكثير أشعر به ولكنني فقط لا أفهمه ماذا ... سُحبت فجأة من معصمي ..

- ماذا؟...
- ألم أخبرك أنني لا أحب رؤيتك مطأطأة رأسك؟!

لم أستطع الإجابة فقط إكتفيتُ بالتمتمه دخلنا في ممر طويل جدًا ومظلم، وكلما دخلنا أكثر كلما زادت الظلمه لأتشبث أنا في قميص إيثين من الخلف فأنا وكما تعلمون أخشى الظلمه ثم نحن في منزل العجوز تيودور! في الحقيقه ولأكون صادقه فهو لا يكون حقًّا عجوزًا لكنني أسميته هكذا من الصغر لأنه كان يتطبع بطبع العجائز؛ إنحناءت الظهر، دائمًا غاضب بلا سبب والكل يقدره رغم ذلك، يطرد الأخرين من ممتلكاته، قليل الخروج ويسكن وحيدًا. ولكن لو قدرنا عمره فهو قد يكون بعمر والدي او أكبر قليلاًً أعني لو كان لايزال هنا طبعًا.

أخيرًا ظهر ضوء صغير في أخر الرواق يضيء على باب إحدى الغرف والتي يقف أمامها تيودور في إنتطارنا. قلبي بدأ يخفق بقوه وكأنني أعلم بأن هذا الباب يحتوي على كل الإجابات على كل تلك الأسئله لم تجب عليها أمي يومًا قد تحوي أيضًا ذلك الشيء الي يعرفه الكل ما عداي حتى زوج خالتي وابن أمين المكتبة إدوارد! فتح تيودور الباب ليظهر نورٌ قوي إظطررنا لإغماض أعيننا... لما؟

- لما من بين كل الغرف هذه مضاءه و نظيفه؟
- لأنني أنظفها كل يوم وأضيء مصابيحها كل مساء.
- أجل ولكن لماذا هذه بالتحديد؟
- لأنها تحوي كل ما أملك!

دفع تيودور الباب ليُفتح تظهر لنا الغرف دخلت الغرفه ودون إدراك مني سحبت إيثين معي وقفت في منتصف الغرفه و العالم يدور حولي هناك الكثير من أشرطة الكاسيتات من حولي بحيث تشكل جبالاً والملصقات الإعلانيه على الحائط بعضها فوق بعض و البيانو في منتصف الغرفه وعليه الكثير والكثير من دفاتر النوتات الموسيقيه. تقدمت نحو أحد الملصقات لأنظر إلى الصورة أحد يقف وهو يعزف الكمان و الأخر يجلس في الخلف عازفًا على البيانو.

At least No one will miss me! Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن