تشابتر 58

395 7 5
                                    

لقد مضى أسبوعين منذ أن تحدث إلي إيثين عن ذلك الأمر. ومنذ تلك اللحظه ونحن نجمع كل يوم عشر وظائف او مهن بدءًا بما يفضله. حتى الآن جمعنا مئه وأربعون وشطبنا منها مئه وعشرون. مازال لدينا الكثير من الوقت حتى نقرر. ونحن لن نتعجل في الأمور أبدًا.

- لقد مضى وقتٌ طويل منذ أخر مره أتيت للمطعم!
- أجل أنتِ محقه لقد حصل الكثير منذ ذلك الوقت.
- أجل ولكنك لم تفي بوعدك حتى الآن إيثين!
- لقد أخبرتك إيڤا أنا أنتظر شيئًا سيجعل الأمر مميز أكثر!
- أمل هذا لأنني فعلًا بدأت أفقد حماستي.
- هاي!! ما الذي تقولينه؟

أمسح الطاولات مع إيثين مستعدين لفتح المطعم. المئزر حول خصيري، المنشف المبلله بين يداي وإيثين ينظر إلي. رفعت كتفاي مثنيةً شفتاي للأسفل...

- لا أعلم إيثين نحن معًا منذ ثلاثة أسابيع! ولم نخبر أحدًا حتى الآن ولا حتى ميلا أو تروي. بالإضافة إلى ذلك الموعد الغرامي الذي وعدتني به ولم تفي به حتى الآن! أنا حقًا لا أعلم ماذا أقول أو أفكر.
- هاي هاي إيڤا أنا أريدك أن تثقي بي فحسب. أنا أنتظر شيئًا يحصل أولًا وخططت بالفعل لكل شيء!
- حقًا؟ وهل أخبرت إخوتك على الأقل بأننا أصبحنا معًا؟
- اوه لا ولكن...
- هل ترى إيثين هذا ما يزعجني. ألم تقل لي أنكم لا تخفون شيئًا عن بعضكم؟
- حسنًا حسنًا أنتِ بالفعل تريدين إفساد المفاجئه ولكن لا يهم! سأخبرك عطلة نهاية هذا الإسبوع. كل شيء جاهز ليوم السبت كوني مستعده الساعه الرابعه.
- حقًا؟ ... حقًا إيثين؟
- أجل حقًا!
- ياللهي أنا لا أصدق!!

توقفت عن المسح لأحاول معالجة ما يقوله إيثين. عقلي الصغير يستوعب الأمور الجميله بشكلٍ بطيئ قليلًا. نظرتُ إليه ليومئ برأسه قفزت صارخه لأعانقه بقوة مرددةً "يا للهول" نظرت إلى إيثين أحيط بيداي خلف رقبته.

- هل يمكنني أن أخبر ميلا الآن؟
- حسنًا يمكنك ذلك ولكن ألم تقولي أن الموعد الغرامي سيجعلك تتأكدين من مشاعرك أكثر قبل إخبارها؟
- هل يمكنني أن أسحب كلامي؟
- ياللهي أنتِ تعلمين أنك مجنونه صحيح؟
- وأنتَ تعلم لماذا صحيح؟

نظرت إليه بحاجبٍ مرفوع وإبتسامه جانبيه. إرتسمت على وجهه إبتسامه صغيره ليداعب أنفي قليلًا...

- نوعًا ما!

طبع قبلةً على جبيني ليعيد نظره إلي. أفلتُ يداي لأتراجع قليلًا وأمسك بالمنشفه مشيرةً إلى الطاوله...

- حسنًا ... الآن لدينا عمل لنعود إليه!
- يا لكِ من مفسده للحظات الجميله!
- يا لك من مهمل للواجبات الأساسيه!

أكملنا التنظيف لننهي أخر طاولة. وبدأنا بترتيب المقاعد. خرج تروي من الخلف ليحضر المناديل والصحون والملاعق ليرتبها على الطاوله. لو أنه أتى مبكرًا قليلاً لكان قد كشف أمرنا وهذا لحُسن حظنا.

- في كل مره أراك تعمل تروي أتفاجئ مما تفعل!

أطلقت ضحكه صغيره لينظر إليَّ تروي مبتسمًا ومتسائلًا...

At least No one will miss me! Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن