إحتنضنتي ميلا بعد صرخاتي بأن أمي رأتني.. قدمتني ميلا لوالدتها إذ انها أول مره أقابلها فيها. جلسنا على الكراسي ميلا، تروي، انا ثم إيثين.
- إيثين انا حقًا أسفه على ما قلته بالأمس عند الجسر القديم ..!
- لا باس اعلم انك لم تعنيه لذا انا اغفر لك!قالها إيثين ليرفع رأسي بعدما كنتُ انظر للأسفل ويمسك بأنفي ويهزه خفق قلبي فجأة بقوه ثم تسارعت نبضاته. إيثين قريب مني جدًا.. جدًا!! أنفاسه تصطدم بوجهي مباشرةً أستطيع شمَّ رائحتها بسهوله..
أنفاسه التي برائحة الفراولة تشعرني بالإنتعاش، أتمنى لو أستطيع إستنشاقها، لو أستطيع إغماض عيناي وإستنشاقها.. شعره مبعثر قليلاً لذا مشطته قليلاً بيدي وارتبه شعره كثيف وناعم جدًا، ضحك إيثين قليلاً ثم أمسك بقميصي ليسحبني أقرب اليه ويفلت أحد الأزرار..
إيثين يُثبتني من قميصي ممسكًا بهِ بإحكام شديد، وهو يفكك زرَ قميصي. ما الذي يفعله بحق الله؟.. أنت لا أرتدي شيئًا داخليًّا سوا حمالةُ صدري التي لحظات وتظهر للعلن!!. قلبي يخفق بقوة ونفسي يتسارع اشعر بضيق في النفس أشعر بالإختناق. يداي تصلبتا وأقدامي ترجف بقوة.
لا أستطيع التحرك وعيناي تفجرت على أوسع ما يمكن أن تُفتح. نظرت إليه ليرفع راسه وينظر إليّ بنظرات بريئة جدًا وكأنه لا يقوم بأي فعل منحرف همست له بصوت متقطع ..
- إيثين .. إيثـ..
قلبي يكاد ينفجر ووجهي بدأ يحمر ويغلي ولكن هذا ليس مهم الآن، المهم أن لا يرى أحد ما يحاول هذا المنحرف المدعو "إيثين" فعله وفِي مكانٍ كهذا وأمام الجميع !. مهلًا لحظه، ماذا؟ ... لا، لا ليس الأمر كما يبدو!. ليس وكأنني أريد حدوثه أنا لا أفعل فعلًا. ولكن في مشفى وامام الجميع!.
- ... هاي أنت.. يا أخرق.. ماذا تفعل بحق الله؟
ما الذي يفكر به إيثين بحق الله؟ هذا إنحراف. وجهت كلامي لإيثين بنظراتٍ حاده وختمته بإمساكي ليده والنظر إليه بحاجة مرفوع. إلم يوقفه الكلام فسأجعله يتوقف بيدي!..
- ماذا بك؟ أنا... فقـ..
همس إيثين بسبب همسي له وتمتم في أخر كلامه ليتوقف إيثين للحظات، ليدرك أخيرًا ما أعتقده. ينظر إليّ مجعدًا حاجباه ورأسه يتراجع للخلف ومن ثم رفع حاجبيه متزامنًا مع إنزاله لرأسه ليبتسم إبتسامةً خبيثه، بل هي أخبث إبتسامه رأيتها في حياتي..
إحمر وجهي وإنفجر إيثين ضاحكًا ولكنه ظل خافضًا صوته محاولاً عدم جعل احدهم يسمعه. رؤية إيثين بهذا الشكل جعلتني أتراجع في حكمي عليه واتردد عما خلته فاعلاً.
- هل ظننتي أنني...؟ ياللهي إيڤا!! حقًا هل إعتقدتي انني قد .. وهنا ؟ وامام الجميع؟ هل تظنين أنني منحرف؟ تبًا إيڤا!!
- حسنًا إذا إن كان ليس هذا فماذا؟
- هل هذا ما أتلقاه عندما أقدم مساعده ؟..
- عن أي مساعده تتحدث لقد كنت... ولَم أكن أردتي حمالة صدر حتى!!
- هل إحتجت لسماع هذا؟
- ان كُنتَ تفلت أزرار قميصي فأجل!
- إيڤا ظنك هذا لا يجعلك أقل إنحرافًا مني!
- تبًا لك!. ماذا كنت تفعل إذًا؟
أنت تقرأ
At least No one will miss me! Z.M
Fanfictionقابلتُ ذاك الفَتى تحت جسرٍ قديمٍ متهالكْ وحينها فقطْ حينها بدأت حياتي بالتّغير .