تشابتر 54

364 20 17
                                    

انها مرتي الأولى التي اكره فيها السير تحت المطر. لا أعلم لما ولكنني وجدت نفسي أقف أمام منزله. قداماي التي أردتها ان تتجه نحو منزلي لأدفن نفسي تحت الفراش محتميه من هذا البرد قادتني إلى هنا، إليه!، هو من بين الجميع!!.

أتيت إلى هذا المنزل!. ليس منزلي أنا.. بل هذا!. أشعر بالضياع حقًا.. لم أعد أعلم ماذا أريد بعد الآن. لماذا أشعر بأنني فقدت شيئًا؟ أشعر أنني أسير بلا هدف..

- ما الذي افعله هنا؟

وجدت نفسي أمام هذا المنزل من دون أي إدراك مني سرت بلا تفكير وبلا وجهه محدده ولكني الآن اقف هنا كل تلك الخطوات اوصلتي إلى هنا!.

توجهت نحو منزل تيودور بلا إنتباه وهأنا أقف أمامه. أتأمل باب ذلك المنزل لا أعلم ما الذي أنتظره.. أعلم ان الأمر ليس سوا طرقه واحده ولكن يداي لا تشاء فعل هذا! لماذا انا هنا على اي حال؟!

ذاكرتي تلقائيًا أعادت تشغيل تلك الليله أمام قبر والدي. إرتسمت على رجهي إبتسامه لمجرد التذكر.. حصل الكثير بعدما ودعت تيودور تلك اللحظه. أطلقت تنهيده صغيره...

- حسنًا مازال هناك ذلك الوعد الذي قطعته له!

طرقت الباب مره لأتراجع قليلًا أنتظر الباب ليُفتح ولكن لم يجيب أحد!. طرقته مره أخرى دون فائده أيضًا. صدح صوت خلفي ينادني بإسمي متزامنًا مع صوت الرعد الذي حطم أذناي ليضيئ البرق المكان بسرعه، انتفض جسدي رعبًا لأستدري خلفي وأجده يقف أمامي..

- إيڤا؟!
- ياللهي سيد تيودور!!.. لقد أرعبتني..
- أستطيع قول نفس الشيء!

صوت الرعد صدح مره أخرى تليه مباشرةً أضواء البرق التي شقت طريقها في السماء. وقف كلٌ منا يتأمل الأخر. لم يتوقع تيودور رؤيتي هنا؟ حسنًا أنا أيضًا لم اتوقع رؤيتي هنا!

- مـ.. ما الذي تفعلينه هنا؟!
- لست سعيدًا برؤيتي هاه؟
- ليس الأمر هكذا لكن ..

تقدم لبضع خطوات ليخرج المفتاح من جيبه باحثًا بينها عن مفتاح المنزل الذي على ما يبدو لا يجده، واضحٌ تمامًا انه مشتت يبحث عن المفتاح وهو يحاول جاهدًا ترتيب أفكاره المبعثره في عقله..

- في هذا الوقت؟ والمطر الغزير! لم أتوقع أي ضيوف أبدًا..
- وهل انا "أي ضيوف"؟!

تجاهل تيودور مزاحي ذاك تمامًا متابعًا بحثه.. تبًا أجل أعلم انه وقت غير مناسب لذلك علمت أنه سيتجاهله تمامًا ولكن تلطيف خفيف للجو الغائم لن يضر أحدًا، أليس كذلك؟!

- أرى أنك...

تمايلت قليلاً لأرى الأكياس في يده نظرت إليه، والذي ينظر إلي بطريقة غريبه قليلاً ولكن من يستطيع لومه حتى أنا لا أعلم ما الذي أفعله هنا!!. إبتسمت مكبلةً يداي خلف ظهري أهز نفسي كالأطفال..

At least No one will miss me! Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن