___ إيڤا
استيقظت لاجد نفسي مستلقية على سرير في ظلام ليس بدامس فالنافذة مفتوحه و الهواء يدفع بالستار وهي تنير قليلاً لا بأس بنورها ، حقيقةً لا اعلم اين انا لا اعلم ماذا حصل ولا اعلم كيف وصل بي الامر الى هنا ! ، حاولت رفع نفسي الا ان راسي ويدي اليسرى الاماني بشده ، الالم شديد جداً اشعر وكان العالم يلتف بي ، راسي يملئة الصداع وكأن عقلي يعتصر بداخل جمجمتي وكانه اسفنجة تعصر و تفك!! اشعر وكأن يدي توخز بالدبابيس او تغرس فيها انياب نمر كبيره حاده الالم فضيع جداً اتمنى لو استطيع فصلها حتى ينتهي الالم ثم اعيدها انه مستفز جداً اشعر ان الالم ينخر في داخل عظم ذراعي وكان احدهم غرس مسمار في عظمي اخخخ مؤلم جداً ، ابعدت الغطاء عني استعداد للنهوض لاجد يدي قد لفت بجبيره !
- ماهذا ماذا حصل !!
القيت نظرت حولي المكان ليس واضح لكن كافي لاعلم ان هذه ليست غرفتي او حتى غرفة سام ، غرفة سام نافذتها في اليسار اما في هذه الغرفة فالنافذة مجاوره للسرير الذي انام انا فوقه واضافة الى ذلك فهي صغيره نوعاً ما لتكون لسام ، تباً اين انا !! بقيت في سرير لبعض الوقت محاولتاً استجماع وتفقد نفسي احاول استيعاب ما حصل او بالاحرى معرفة ما حصل كل ما اذكرة من يوم امس هو مشاجرة و ورقه و نقاش حاد
- ما كان ذلك!!!
عدت واستلقيت من جديد حاولت ابعاد كل تلك الاشياء من راسي ، اغمضت عيناي فلعل كل هذا يكون حلماً فقط لا غير !! ، فكرت في اشياء جميله لمحاولت النوم لاتمكن من الاستيقاظ و اعود للواقع ، لكن كل هذا بلا جدوى ، بقيت على هذه الحال لحاولي ساعه ، فتحت عيناي وانا اتنهت
- يبدو انه ليس حلم
ايقنت في هذه اللحظة انه الواقع وليس حلماً ولا خيالاً و لا كما يقال نفسياً اوهاماً من صنع العقل ، زاد الصداع عن السابق حتى انني اغلقت عيناي يبدو انني انهكت عقلي وراسي من شدة التفكير ، فتحت عيناي لتمر تلك المقتطفات السريعة بي ! ذاك المخزن جيسي وتاي امامي دورات المياه مذكراتي حتى اصل الى ذاك الذي يجلس امامي ويده تداعب شعري ويهمس في اذني مردداً " اقبلي بي صديقاً " نهضت بقوة صارخه
- كفى !
زاد الصداع عن السابق حتى انني وقعت على الارض من شدته تذكرت ذاك الاعتراف مجهول القائل ، رغم الم راسي الذي كاد يقتلني الا انني استجمعت كل قواي محاولةً تذكر كل ما حصل لكن دون جدوى كل ما اذكره هو تلك المقتطفات السابقه الا انها زادت شخصاً اضافياً الممرضة كلوي !! ما الشيء الذي قد يحصل لاجتمع بالممرضة لابد انه امر ضحم جداً ! ، خف الم راسي وجلست متكئة ظهري على السرير رفعت راسي للاعلى اتامل سقف الغرفة! ما كل هذا! لماذا لا اذكر شيئاً ! سحقاً بماذا تورطت مرة اخرى !! اريد ان اتذكر ولو شيئا صغيراً تباً لماذا انا لماذا! رطمت راسي بقطن السرير ثم انزلته ملاصقتاً اياه بركبي وانا اضمها بيداي لأسمع رافضاً قاطعاً رفضته رفعت راسي لاجد ان كل ما اراءه هو ضوء ابيض وصوتي يردد باعلاه " لا !!!!!!! انا قلت كل ما لدي !!!!!! " ، لكن ماذا رفضت ! ماذا قيل حتى ارفضه ! ما كنت اعني بذلك !! اخخخ تباً لا اذكر ! وكانني مصابة بفقدان جزئي للذاكرة وكان احدهم قد مسح ذاكرتي ليوم الامس اااءءء هل علي ان اقول يوم امس ام اليوم ام قبل يومين !! متى حصل هذا بالضبط!! ، نهضت من مكاني لاستكشف اين انا ! عم ظلام دامس وكان شيء قد غطى النافذه التي كانت تنبر قليلاً الغرفة نظرت للنافذه لاجد غيمة كبير محملة بالامطار تغطي نور القمر ، سرت في ذاك الظلام الذي اصبح دامساً تماماً اسير وامد يدي حتى اتحسس ماهو امامي تجنباً للاصطدم ! ، احاول لمس اي شيء جدار خزانه باب اي شيء ، تعثرت في بعض الاشياء الملقاة على الارض و وقعت وبمجرد وقعي سمعت صوت الرعد و ازداد خوفي كثيراً قلبي يخفق بشده فكما تعلمون انا اخاف الرعد كثيراً جلست على الارض وانكمشت على نفسي اغمضت عيناي واغلقت اذناي بيداي الصقتي قدماي ببطني وضللت ارد ما كان والدي يقوله لي في صغري "انه مجرد صوت لا يستطيع إيذائك كل شيء سيكون بخير" بقيت على هذا الحال لحوالي خمس عشر دقيقه ، توقف صوت الرعد وبدأت تمطر وقفت انا ارتجف لا اعلم خوفاً او برداً اكملت سيري نحو اللاي شيء الذي كنت ابحث عنه في هذا الظلام الحالك ، اظنني المس الحائط وصلت الى المقابس انرتها والتفت لاجد نفسي في غرفة لم يسبق لي رؤيتها من قبل صغيره وتعمها الفوضى كل شيء يوجد هنا ، الراحة كادت ان تتسبب لي بالغثيان لن اكذب ولكن لو تم تنطيف هذه الغرفة لاصبحت اجمل من غرفتي نظرت حولي كأن معركة قد حدثت هنا على الارض ستجدون كل شيء ملابس متسخه طعام اوراق مبعثره حذاء صحن هذا مقزز جداً حتى ظننت انني ساجد ديناصور منقرض هنا هذا اشبه بمكب نفايات كل شيء يختلط معاً نظرت الى نفسي لاجدني مغطاه بالدماء وبعض حلوى الدببه يبدو انها ما تعثرت به مالذي ارتيديه ؟ هذه ليست من ملابسي!! كيف بدلت ملابسي!! اتجهت نحو الباب لادهس على شيء طري
أنت تقرأ
At least No one will miss me! Z.M
Fanfictionقابلتُ ذاك الفَتى تحت جسرٍ قديمٍ متهالكْ وحينها فقطْ حينها بدأت حياتي بالتّغير .