تشابتر 56

339 17 12
                                    

رفعتُ البساط الأمامي، وبعض التحف لا يوجد شيء هنا! أين ذلك المفتاح اللعين؟! واحده تلو الأخرى تحفة كانت أو حوض مزروع كان رفعتها كلها واحده واحده. أخيرًا وجدت المفتاح تحت تلك التحفه متوسطة الحجم.

أخذت نفسًا عميقًا لأدخل المفتاح، فتحتُ الباب شيئًا فشيئًا لأجد أمامي ذلك المنظر الذي جعلني أقع على الأرض، قلبي يخفق بقوه، وتنفسي بدأ يضيق، وصوتي قد تلاشى تمامًا، الكلمات ترفض الخروج من فمي.

لحظات فقط كل ما تطلبه الأمر لأصرخ بصوت عالٍ وأنفجر ضاحكه. أقفز من مكانٍ لأخر، شهقاتي تتعالى وأنفاسي تكاد تنقطع. بطني وقفصي الصدري يؤلمانني ودموعي تساقطت من شدة الضحك. إستلقيت على الأرض ممسكه ببطني أتقلب وكأنني أشتعل لم أستطع التوقف عن الضحك حتى إنقطع صوتي وأصبحت أضحك بلا صوت.

صدري يؤلمني بقوه لم أعد أتحمل ولكن ومع كل هذا، إيثين لايزال لم يلاحظ وجودي. يغطي نفسه بالغطاء الكبير ويسير في دوائر في منتصف غرفة المعيشه حافيًا على الأرضيه البارده. أنفه شديد الحُمره وعيناه مرهقه تمامًا تحيط بها هالات سوداء كبيره يُلملم نفسه داخل الغطاء وهو يرتجف من البرد فكه السفلي يصطق بالعلوي، أنه أحمق يشعر بالبرد ومع ذلك يسيرُ حافيًا على الأرضيه البارده...

مسحت دموعي التي كانت قد إنهمرت لأنهض وأنفض الغبار عني أخذتُ نفسًا عميقًا لأخفف ألم صدري. أغلقت الباب خلفي وضعت المفتاح جانبًا لأقف للحظات متأملةً الوضع، وبعدما فقدت الأمل في أن يلاحظني إيثين توجهت نحوه.

هذا حقًا مضحك الفتى يبدو كأنه في طقوس دينيه ما. أمسكت به لأوقفه أدرته لأمسك بفكه لينظر إلي أعتقد أنه الحراره جعلته يهلوس فهو يتمتم بأشياء غريبه. 

" أمي؟... هذه أنتِ مجددًا؟... لقد أخبرتك من قبل... لا لا أريد... انه بعيد جدًا... لا أستطيع... أنا لست جائعًا!..."

يهز رأسه يمينًا ويسارًا مرددًا تلك الكلمات المتقطعه التي تشبه لعبة الكلمات المتقاطعه كلمات مخلتفه كثيره لا معنى لها معًا. لأثبته بيدي وأنا أنظر إلى عينيه العسليتين، هل أخبرتكم من قبل كم تعذبني هذه الجميلتين؟

إبتسمت تلقائيًا رغم أنها مرهقه وشديده الحُمره إلا أنها ما زالت تملك ذات التأثير علي النظر إليها يجعلني أشعر وكأني أحلق في السماء كروح حره وطلقه. وضعت يدي على خده شديد الحراره لأمسحها عليها بإصبعي الخنصر، وقع الغطاء من على إيثين ليستقر على الأرض ويرتد هو علي.

فقد توازنه من الإرهاق!. لحُسن حظي أنني ثبت نفسي بشكل يجب لألتقطه. وضع رأسه على كتفي وأنا احيطه بيداي من خصره يداي تتدلى. أسطيع الشعور بحرارة رأسي الشديده على كتفي وأنفاس التي تنفث من تمتماته لترتطم بعنقي أنفاس أشبه بأنفتس تنين تحرق عنقي..

- أنتِ بارده جدًا، وهذا ما أحتاجه.

تمتم بتلك الكلمات ثم ألصق رأسه برقبتي لتغطي عينيه أستطيع الشعور بعينيه الحاره ومقدمة أنفه تلتصقان برقبتي. إرتسمت على وجعي إبتسامه عريضه سطرت وجهي. وضعت يدي على رأسه لأمسح على شعره كطفل صغير. في الحقيقه، لست بتلك البروده أبدًا ولكن لفرن مشتعل كإيثين فأنا جبل جليدي. 

At least No one will miss me! Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن