تشابتر 59 First Date

101 4 1
                                    


أغمضتُ عيناي وأخذتُ نفسًا عميقًا لأطلق زفيرًا طويلًا...

- هل الأمرُ بهذا السُّوء؟
- ماذا؟ ولماذا هذا التشاؤم؟

ضحكة صغيره أطلقتها. لا أعلم مدى صحة حدسي ولكنه الأن يخبرني ألا أغتر بها، السوء كله يكمُن خلفها. ومن كل أعماق قلبي أرجوك حدسي كُن مخطئً هذه المره فقط على الأقل.

- أنا حقًا لا أستطيع مناقشة أي شيء. غير مسموح لي. ولكن حتى لو أردت أنا لا أعرف ماهية نتائجك! لم أطلع عليها، لكل طبيب سياسته وهذه سياسة طبيبك. لا يُطَلَع على النتائج إلا في حضور المراجع. لذا قد يكون الأمر ليس بذلك السوء في الوقع قد لا يكون سيئًا إطلاقًا فلا أحد يعلم. لماذا تتوترين وتقلقين على شيء مجهول؟ أليس هذا موهق للأعصاب؟! ثم قد يكون ذلك كله عبثًا!.
- ربما.
- إذًا هل تستطيعين الحضور غدًا؟
- هل سيطول الأمر؟
- في الحقيقه أنا لا أعلم ولكن غالبًا قد تكون مناقشه للنتائج نصف ساعه إلى ساعه.
- هل أستطيع أخذها في الصباح؟ أنا مشغوله في المساء.
- الصباح الصباح، كما تريدين. هل التاسعه يناسبك؟
- أجل لا بأس.
- حسنًا إذًا نراكِ غدًا.

أغلقت الهاتف بسرعه لأستلقي على السرير وأنا أتأمل السقف. كنتُ أعلم أن هذا سوف يحدث في نهاية المطاف، لكن ليس بهذه السرعه.

- تبًا!!

أغمضت عيناي لأضع ذراعي فوقها. الظلمه، إنها كل ما أحتاجه الآن. إعتقدتُ حقًا أنني سأهرب من هذا لبعض الوقت ولكنني حُصِرت فعلًا، حُصِرت بسرعةٍ أكبر مما ظننت.

أطلقت تنهيده أغطي نفسي بالغطاء. لقد إنتهى الأمر فعلًا. ما عاد شيئًا مهمًا، أليس هذا ما أردت منذ البدايه؟. نظرت إلى تلك النُّدب على معصمي لأتحسسها. تساقطت قطرات الدموع.

- سُحقًا

أطلقت نفسًا عميقًا لم أدرك أنني كنتُ أحبسه. هل أستطيع التراجع عن أمنيه إن تحققت؟

...

رنين المنبه عالٍ جدًا وراسي يؤلمني حقًا. فتحت عيناي لأنظر لبعض البقع على الوساده أسفل رأسي، تمامًا على مدى نظري. مددت يدي لألمسها لاتزال لم تجف بعد. أطلقت ضحكه تهكميه، وهل قضيت الليل كله بالبكاء؟

مددت يدي بتملل لأطفى المنبه، وأنظر إلى الساعه، الثامنه وعشرون دقيقه. أشعرُ بالفعل بثِقَل وحقًا لا أعلم هل هو في جسدي أم في روحي.

صدري وكأنه صخره كبيره ثقيله وصُداع رأسي يقتلني. أشعرُ بضِيقٍ شديدٍ ونار تشتعل في داخلي. لست في مزاجٍ جيد اليوم وأعتقد لا بل متأكده أنني أعرف السبب. أقولها لكم جميعًا إياكم النوم مباشرةً بعد البكاء. إنه الأسوء.

نهضت مسرعه لأتوجه نحو الحمام. فتحت الصنبور ليملئ المغطس بالماء الدافئ. وقفت أمام المرآة. وجهي شاحب جدًا وكئيب للغايه. عياني حمراء مرهقه بهالات سُفلى سوداء داكنه. هل سأخرج في موعدي الغرامي الأول بهذا الشكل؟!

At least No one will miss me! Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن