على ذلك السرير الناعم وضعت (جوانا) رأسها على الوسادة وغطت في نوم عميق..
لعلها بذلك تنال قسطاً من الراحة وتهرب من هذا الواقع الذي تعيشه لتذهب الى عالم آخر يبعدها بشكل مؤقت عن كل ما يؤذيها..
بينما في الطرف الآخر جلس (روبيرتو) على سريره ليضع عليه العديد من السجلات..
وبتأني أخذ يقلب الصفحات وعينيه تجولان على ما كُتب في سطورها بتركيز تام..
ومرت الساعات على هذا الحال حتى سمع أحدهم يطرق على الباب فقال بهدوء وهو يتابع القراءة:يمكنك الدخول يا (لوكاس)..
فدخل (لوكاس) والذي كان يبدو من شكله أنه أحد الخدم لينحني قائلاً:سيدي أردتُ أبلاغك أن السيد (ريكاردو) لن يحضر على موعد الغداء كما أن الآنسة مازالت نائمة الى الآن فبماذا تأمرني؟!..
فقال (روبيرتو) بهمس:إذاً لقد خرج-وتابع ليوجه كلامه الى الخادم-دع الأمر كما هو وأيضاً لا تقم بايقاظها فهي على أقل تقدير لن تستيقظ حتى المساء ولهذا حضر لها العشاء فقط وضعه في غرفتها..
فهز (لوكاس) رأسه بطاعة قبل أن يقول:وماذا عنك يا سيدي؟!..
فاغلق (روبيرتو) السجل الذي بيده ليلتقط واحداً آخر قائلاً بملل:لدي عمل كثير ولذلك لا أريد تناول الطعام الآن..ربما في وقتٍ آخر..
فتركه (لوكاس) ليبتعد خارجاً بصمت متجنباً التسبب
في أي أزعاج لسيده..وهكذا تنهد (روبيرتو) ليُكمل أنجاز الشغل المتبقي
وكل تفكيره هو مايفعلهُ صديقه في مثل هذا الوقت.............................
ومضت الساعات بهدوء على القصر حتى العاشرة مساءاً حين تقلبت (جوانا) لتفتح جفونها أخيراً..
وبكسل جلست على السرير لتفرك عيناها و تنظر بعدها الى شرفة غرفتها بشرود..
وأنتفضت بسرعة لتقف أمام النافذة قائلةً بصدمة:
يا الهي حل الليل وأنا مازلت نائمة الى الآن!..ومن ثم زفرت لتهمس بضجر:لا بد وأنني كنتُ متعبة مما حدث في الليلة الماضية..
وما أن أرادت الرجوع الى سريرها رأت صحناً يحتوي على قطع صغيرة من اللحم المقلي مع بعض الخضروات..
فانزعجت لتأخذ كأس العصير الذي بجانبه لتكتفي بشربه من دون أن تلمس الأكل الباقي..
وعندما أنتهت رمت بنفسها على السرير لتقول بملل:والآن مالذي سأفعلهُ طوال هذه الليلة وأنا للتو قد أستيقظت؟!..
وعندها تذكرت ذلك الدفتر الصغير لتقف من جديد وهي تبتسم قائلةً:حقاً سيكون ذلك رائعاً..
أنت تقرأ
لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)
Romance" كان يعلم بأنه مستنقعُ ظلامٍ لا يُمكن لأي زهرة تحمل البقاء فيه دون أن تكون نهايتها الذبول لكن لحظة وقوعها أسيرة عينيه لم يهتم لأيٍ من ذلك..زهرة لم يكن قد رأى مثيلاً لها في جعله يرغب بوضعها في سجنٍ أشواكه لن تدع مفراً لها منه " . •الرواية خاصة بفئات...