36-(في قبضة الخطر)|1

32.5K 1.4K 1.2K
                                    

(في الفصل السابق)

نظر (ريكاردو) الى (جوانا) بملامح مُظلمة بينما أشتدت قبضتا (أدوارد) لتندفع من بينهم (كلاريا) التي هزت رأسها قائلةً بعدم تصديق:أنتِ لن تفعلي هذا..مُحال أن تستطيعي!..

وبذلك رمقتها (جوانا) بجمود لتوجه يدها نحوها مُطلقة ذلك الوتد الأسود باتجاهها بسرعة البرق حتى قبل أن تتمكن من فتح عيناها بصدمة!..

......................................

وإن كانت (كلاريا) لم تستطع إنقاذ نفسها فالحظ حالفها ليفعل ذلك و (ستيفان) الذي كان الأقرب لها إحتضنها في أقل من ثانية مُتصدياً لضربة (جوانا) القاتلة بحاجزٍ لم يصمد إلا بصعوبةٍ أمام قوتها..

وبمجرد أن أطلقت (كلاريا) نفساً غير مُصدقاً لنجاتها نظرت الى (ستيفان) الذي إنحنى والإنهاك واضح على ملامحه لتقول بقلق:(ستيفان) هل أنتَ بخير؟!..

فأومأ لها (ستيفان) ببطءٍ وأنظار (أدوارد) الخائفة عليهما على عكس (ريكاردو) الذي لم يُظهر إلا القليل من إنفعاله حتى نظروا الى (جوانا) التي إبتسمت مُعيدةً يدها نحوه وهي تقول بسخرية:والآن..هل ما زلتِ تعتقدين إن من المحال أن أفعل ذلك؟!..

فازداد شحوب (كلاريا) مع حزنها من هذا التغير المُرعب حتى أصغت إليها مُجدداً وقد تابعت بتهكم ناظرةً الى (ريكاردو) الذي أرجع الجمود الى ملامحه:
ولكن الذنب ليس بذنبكِ..فهذا الأناني الذي أمامكم هو من عرضكم لمثل هذا الخطر..وإلا أجبني (ريكاردو)..هل الحب سينقذ من حولك مني؟!..

وهزت رأسها وقد فقدت أعصابها لتهتف بحدة: أجبني..لمَ لم تقتلني عندما أُتحيت لكَ الفرصة لذلك؟!..حقيقتي التي أكتشفتها ألم تكن كافية لتفكر بهم؟!..هل عدوي ضعيفٌ الى هذه الدرجة؟!..

وصمتت لتتنفس بقهر وصدرها يعلو ويهبط بقوةٍ مع كل نفس لتهز كتفيها ناظرةً الى جثة الخادمة قائلةً
بصوت منخفض وكأن جنونها قد عاد:وآه أنظروا ما زالت ميتة..لقد قتلتها وسأفعل هذا معكم..حقاً ياللأسف..

ورفعت بصرها الى (ريكاردو) الذي أدار رأسه الى (أدوارد) قائلاً ببرود:خذهما وأخرج من هذه الغرفة..

إلا إن (جوانا) سارعت برفع يدها نحوهم قائلةً بهدوء يملؤه التهديد:إن تجرأ أحدٌ على الحركة ساقتله في لحظة واحدة..

ورمقت (ريكاردو) بابتسامةٍ ماكرة لتقول:فالعرض لم يبدأ بعد وصاحب تعويذة الدم لا أراه موجوداً..أو بالأصح لمَ لا ندع الجميع يتسلى معنا هنا؟!..

وأبعدت أنظارها عنه وهو يراقبها تُحدق في قلادتها ليندفع الى إخراج وتده رامياً إياه باتجاه المسافة الفاصلة بين يدها وقلادتها التي أرادت نزعها لتنظر نحوه بجمود والوتد أحدث ثقباً بالجدار وقد أنهى مهمته برميته الدقيقة التي منعتها مما كانت ستفعله..

لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن