كانت مستمرة في محاولة الأفلات منه حتى أحست بجسدها يُلقى على الأرض..
وبتأوه رفعت رأسها لتجد بأنها قد أصبحت في إحدى الغرف..
وأستدارت بفزع لتراه يغلق الباب ثم يتوجه نحوها قائلاً بصوت ماكر:من هنا ستبدأ ساعة الصفر وسينتهي أنتقامي عندها..
فتراجعت الى الخلف حتى أرتطمت بالجدار قائلةً بخوف سيطر على ملامحها:مالذي تقوله؟!-وتوسعت عيناها لتكمل-ولكن هل يُعقل بأنك أنتَ صاحب تلك الرسالة؟!..
فاقترب وأنحنى أمام وجهها ليقول بخبث:إذاً أنتِ جاريته ولهذا لا عجب بأنكِ تعلمين كل هذا..
وعندما أدرك بأنه جرحها بكلامه وقف ليتابع بضحكة أستهزاء:يبدو بأن هنالك الكثيرون غيري ينادونكِ هكذا..إذاً ألا تكرهينه لأنه جعلكِ على هذا الحال؟!..
فنظرت (جوانا) الى عينيه التي تحدق في السوار الموضوع على ذراعها لتقول بهدوء أزعجه:لا..لا اكرهه ما دام سينقذ الأبرياء الذين ورطتهم في تحقيق انتقامك الذي تسعى إليه..
فوضع يديه في جيبه ليقول بسخرية:أتقصدين إبنة ذلك المخادع الذي ساعد سيدك في قتل صديقي؟!..
وأستدار ليصب له شراباً كان قد وضع في إحدى الطاولات الصغيرة ليُكمل ببرود:ولكني لا أراها بريئة الى هذا الحد كما تجدينها يا عزيزتي!..
إلا أن (جوانا) لم ترد عليه وهي تحدق بشرود في تعويذته التي تتوهج على ظهره بوضوحٍ أمامها..
وتكلمت ما أن جلس على أحدى الكراسي قائلةً بضيق:بل هي كذلك والأفضل لك أن لا تتعرض لها بسوء فهنالك من يحميها..
فضحك ذلك الرجل الذي يناهز عمره الثلاثين قائلاً بوقاحة:تقلقين عليها وتحذريني من أيذاءها وتنسين نفسك يا جارية..
فادارت وجهها لتغمض عيناها قائلةً بهدوء حاولت من خلاله أن تستفزه ليُخبرها بالمزيد:ومن قال لك بأنه لن ينقذني بعد أن يجدك في أي لحظة من الآن..
ولكنه على عكس ما توقعت أرتشف قليلاً من كأسه ليقول بصوت واثق أثار الرعب فيها:حقاً؟!..إذاً ماذا لو قلت لكِ بأنني قادر على قتل سيدك وتلك الفتاة بينما نحن نتحدث في هذا الوقت..
فلم تفهم ما يقصده بكلامه الغامض لتقول بصدمة:
ولكن كيف هذا؟!..فوضع ساقه على الاخرى ليقول بغرور:إنها قوة التعويذة التي أملكها والتي هي قادرة على خلق نسخة أخرى عني-وتابع بسخرية-ماذا ألم يخبرك سيدك عما يمكنه أن تفعله التعاويذ؟!..
فقالت (جوانا) بتوتر:ورغم هذا هو قادر على هزيمتك..أنا متأكدة من ذلك..
فرمقها ببرود قائلاً:هذا إذا تمكن من معرفة أي نسخة هي الحقيقية-وأظلمت عيناه ذات اللون الأسود ليُكمل بصوتٍ حاقد-وصدقيني الأمر لن يطول كثيراً حتى ينتهي كل شيء وأحصل على ما أريده..
أنت تقرأ
لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)
Romance" كان يعلم بأنه مستنقعُ ظلامٍ لا يُمكن لأي زهرة تحمل البقاء فيه دون أن تكون نهايتها الذبول لكن لحظة وقوعها أسيرة عينيه لم يهتم لأيٍ من ذلك..زهرة لم يكن قد رأى مثيلاً لها في جعله يرغب بوضعها في سجنٍ أشواكه لن تدع مفراً لها منه " . •الرواية خاصة بفئات...