2-(مُحاولة هروبْ)

105K 3.9K 1.2K
                                    

بعيداً عن ذلك السجن تمدد ذلك الشاب على سريره
ليُغمض عيناه باسترخاء مُتناسياً ما فعله قبل قليل بتلك الفتاة المسكينة..

وبينما هو كذلك أزعجه أحدٌ ما يطرق على باب غرفته ليتنهد قائلاً بضجر:مالذي تريده يا (روبيرتو)؟!..

وما أن قال هذا دخل ذلك الشاب ليُغلق الباب خلفه
وهو يقول:مابكَ يا رجل؟ فليس من اللائق أن تستقبل صديقك الوحيد هكذا..

فابتسم بسخريةٍ ليرد عليه قائلاً:آه أجل صديقي
ثم تابع بملل-والآن أنهي الموضوع وقل ما لديك..

فقال (روبيرتو) بهدوء:أنت تعرف مالذي سأقوله يا (ريكاردو) فلمَ لا نتحدث بصراحة؟..

ففتح (ريكاردو) عينيه لينظر إليه قائلاً ببرود:أن كنتَ تقصد تلك الفتاة فانسى الأمر..وكما إنك كنتَ تراقبنا فمالذي تريد معرفته وقد جرى كل شيء أمام عينيك؟..

فزفر (روبيرتو) ليقول بانزعاج:إذاً كنتَ تستخدم قوتك عندها..ولكن لماذا يا (ريكاردو) ؟ فأنتَ تعلم بأن كل هذا خاطئ..

فقال (ريكاردو) بلا مبالاة:ذلك لأن تلك المزعجة أجبرتني على هذا بعد أكتشافي لأمر قلادتها المُزيفة..

فصُدم (روبيرتو) قائلاً:أهذا يعني بأنك لم تحصل على القلادة الى الآن؟!..

فكور (ريكاردو) يده قائلاً ببرود:لو أنني حصلت عليها لقتلت تلك الفتاة عوضاً عن سجنها..

فاقترب منه (روبيرتو) ليقول بتفكير:وكيفَ عرفت بأن قلادتها مزيفة؟!..

فابتسم (ريكاردو) بمكر وهو يتذكر ما قام به ليقول:ذلك عندما كانت فاقدة الوعي..فأنا قمتُ بتفحص عنقها حتى وقع نظري على قلادتها لأرى بأنها لا تحتوي على نقش التعويذة التي نبحث عنها فادركتُ بأنها مزيفة..

ثم أخذ نفساً بطيئاً ليُتابع بنفس بروده السابق:وعندما أستيقظت أنكرت الحمقاء ما أريده منها..

فضيق (روبيرتو) حاجبيه ليقول:ولكن ألم تعتقد من الممكن بأنها حقاً لا تعرف أي شيء عن أمر القلادة التي تملكها عائلتها؟!..

فنظر له (ريكاردو) ليقول بتلميح:أنتَ تعرف بأني لم أستطع قراءة أفكارها فكيفَ أتأكد من ذلك؟..

أمسك (روبيرتو) بذقنه قائلاً:نعم لقد عرفت ذلك فأنا أيضاً لم أستطع قراءة أفكارها مثلك وهذا هو الأمر الذي أدهشني..

ثم أبعد يده ليتابع:ولكن رغم هذا كان الأمر واضحاً بأنها لا تعلم شيئاً..وأقصد بذلك صدمتها وخوفها كان حقيقياً ولا شك في هذا..

أغمض (ريكارود) عينيه قائلاً:لا يهمني ذلك..وعلى أي حال هي دليلنا الوحيد لتلك القلادة..

لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن