31-(مُفاجئةٌ لا تُصدَق)

46.3K 1.7K 2.2K
                                    

رغم أنتهاء تلك اللحظات ما زال (ريكاردو) ينظر بصدمةٍ الى عينين (أولغا) التي أختلفت عن تلك التي يعرفها..فكيف؟..كيف تجرأت على هذا؟!..

كان لديه أملٌ ولو بمقدار ذرة أنها ليست مثلما توقع ولكن تباً سيجعل تلك السافلة تندم على عبثها معه وأقترابها من أحد أفراده..

وصر على أسنانه بغضبٍ ظهر واضحاً وهو يرفع تلك السكين التي أخترقت يده أمام أنظارها المدهوشة منذ أن تدخل وأنقذ صغيرته ليدفع بها بعد ذلك ناحيتها رغم أنها تمكنت من تفاديها بصعوبةٍ وهي تبتعد عنه..

وأثناء ذلك فكرت وأسنانها مغروسة في شفتيها أن صاحب تعويذة الموت أفسد عليها كل شيئ في آخر لحظة بتدخلهِ والتعرض للطعنة بدل تلك النائمة وهو ينظر أليها بصدمةٍ لم تعلم تفسيراً لها سوى أنه كشف أمرها..

أما (ريكاردو) فما أن لاحظ سرعة حركتها وهي تعاود الهجوم عليه وضع يديه تحت جسد (جوانا) ليحملها مُختفياً قبل أن تنجح في الأقتراب منه حتى..

وهناك بقرب سيارته بالتحديد وقف ناظراً الى التي بين ذراعيه راغباً بأن يتأكد بأنها ما زالت بخير وهي تغفو في أحضانه..

وعندئذٍ أرتفع صوت ذلك الشخص وهو يقترب منه قائلاً بتعجب:أذاً مالذي يجري؟!..

فتقدم (ريكاردو) منه ليقول ببرود:ليس وقت الشرح الآن وأفتح باب السيارة لأضعها فيه..

فنظر له (أدوارد) في البداية باستغراب ليومأ بعد ذلك له برأسه مُنفذاً لما أراد حتى قال بابتسامة وهو يُكمل مراقبته:أول ما أتصلت بي جئتُ الى هنا سريعاً
لأرى ما تريد..فأنتَ في النهاية لا تقوم بذلك ألا أذا حدثَ أمرٌ ما يحتاج الى أستدعائي أليك ويبدو بأن ظني صحيح سوى أنني لا أعلم ما يجري!..

فأمال (ريكاردو) بيده السليمة رأس (جوانا) بشكل مريح قبل أن يُغلق باب السيارة لينظر الى يده المُصابة بعينين أختلط لونها الرمادي بالقرمزي وهو يقول بهمس يُرعب الأبدان:ستعلم ما يجري بعد قليل..

فعقد (أدوارد) حاجبيه وهو يوزع تارةً نظره الى يده التي تتماثل الى الشفاء بطريقة أذهلته سرعتها وتارة الى ملامحه مُحدقاً بها بشرود حتى لفت مسامعه ذلك الصوت ليدير بصرهُ أليها كما فعل (ريكاردو) وهي تقول بخبث:أهنئكَ (ريكاردو) لقد نجحت في أنقاذها بينما كنتُ أتمنى أن تتأخر قليلاً أكثر لأتمكن من رؤية ما ستفعله برؤية جثتها..ولكن حقاً كيف علمتَ بأمري بهذه السرعه؟! فأنا قد ظننتُ بأنني لم أترك خلفي أي دليل قد يقودك ألي..

فصُدم (أدوارد) منها ليهمس بأسمها مُتعجباً من الذي تقوله لينظر بعد ذلك الى (ريكاردو) الذي أنزل يده قائلاً ببرود تغلفه السخرية:دماؤكِ..فأنتِ كما أظن قتلتِ أولئك الفلاحين لتُحسني من قدرة سيطرتك عليها والقتال من دون أن تفقدي تحكمكِ بها..ويبدو بأن الأمر كان صعباً..فرغم صدمة الفلاحين وضعفهم ولكن لابد وأنهم تمكنوا من جرحكِ في مكانٍ ما لأشم رائحة دمكِ معهم-ورمق بطرف عينه (أدوارد) ليُتابع-والآن هل أدركت ما يجري؟..

لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن