(في الفصل السابق)
استجمعت (افيريل) انفاسها المذعورة لتقول:ولكن إن فعلتُ هذا قد نقع معاً حينها..
وللحظات وبسبب ما نطقت بهِ رأت (جوانا) أمام عينيها موتها بانزلاق يدها التي كانت تستند عليها بينما تُمسكها بالأخرى لتقعان معاً ويستقر جسدهما
في الأسفل بلا حراكٍ بعد إرتطامهما بالأرض!.......................................
وهزت (جوانا) رأسها بسرعة مُنهيةً تخيلها لذلك وهي تأخذ حذرها أكثر مُتجاهلةً الرعب الذي آلم قلبها..
ثم أطلقت نفساً خافتاً لتتمسك أكثر بها قائلةً كمن يُقاوم ذلك الألم:هيا صغيرتي..أفعلي ما أخبرتكِ بهِ
وثقي بأنني لن أترك ذلك يحدث..هيا حاولي..فازداد توتر (افيريل) حتى لمحت في عينيها بريق صدقٍ دافئ همس لها بأنها ستقوم بالمستحيل ولا أن تخيب ثقتها لو أعطتها لها لتزدري ريقها وهي تومأ لها بموافقتها الثانية لما تقوله..
ورغم ذلك تسارعت الأنفاس بخوفٍ وهي تخاطر
بمد يدها الثانية والتي أندفعت (جوانا) الى إمساكها لتعاونها في رفع جسدها لتصل قدمها الى تلك الحافة حتى قامت بسحبها بقوةٍ شعرت بالضرر الذي سببته لها لتتأوه بألمٍ كتمته عنها وهي تجلس بارتجاف بجانبها..ومن إنحنائها شاهقةً بوجع من التمزق الذي أحست بهِ أسفل بطنها همست (افيريل) أمامها بنبرةٍ مُتقطعة:ولكن هل أنتِ بخير؟!..
فتحاملت (جوانا) على نفسها لترفع أنظارها الى وجهها الشاحب وجفونها الغارقة في الدموع والتي جعلتها تضمها قائلةً بابتسامةٍ باهتة:لا بأس عزيزتي..
أهدأي وأطمئني..كل شيء انتهى..لقد انتهى..فارتفعت شهقات (افيريل) للمساتها الحنونة لتنفجر مُخرجةً ما كان بداخلها من الخوف المُميت وهي تُخبرها بنحيب أنتظرته (جوانا) ليُخفف عنها ما رأته من الرعب:كان الأمر مُخيفاً جداً..وأنا لم أتوقع ذلك..
لم أعلم إن ذلك سيحدث حقاً..أنا آسفة..فتابعت (جوانا) مسح شعرها بلطفٍ قائلةً:بفضل قوتكِ وتماسككِ زال ذلك الخوف..والأهم إنكِ بخير الآن..وما دُمتِ كذلك أنسي أي أمرٍ آخر حالياً.. حسناً؟!..
فأومأت لها (افيريل) وهي تُبعد وجهها عن صدرها حتى نطقت بصوت ملؤه الندم وهي تُشاهدها تعود ثانيةً لمسك بطنها بألم:ولكنكِ وبسببي لا تبدين بخير..أليس كذلك؟!..
فاحاطت (جوانا) خدها براحة كفها وهي تهمس مُبتسمةً بصعوبة:ليس بسببكِ (افيريل)..ثقي بذلك أيضاً ولا تقلقي..فأنا سأكون على ما يرام ولكن إن قُمتِ بمُناداة (ريكاردو) من أجلي..هو الوحيد من بأمكانه مُساعدتي الآن..فهل أستطيع الاعتماد عليكِ في فعل هذا؟!..
أنت تقرأ
لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)
Romance" كان يعلم بأنه مستنقعُ ظلامٍ لا يُمكن لأي زهرة تحمل البقاء فيه دون أن تكون نهايتها الذبول لكن لحظة وقوعها أسيرة عينيه لم يهتم لأيٍ من ذلك..زهرة لم يكن قد رأى مثيلاً لها في جعله يرغب بوضعها في سجنٍ أشواكه لن تدع مفراً لها منه " . •الرواية خاصة بفئات...