13-(مَوعدٌ معَ روبَيرتو)

56K 2.7K 1.1K
                                    

بعد مُضي الليلة السابقة فتحت (جوانا) عينيها بثقل مع بزوغ شمس الصباح لتدير بأنظارها باستغراب..

وبتنهيدة أمسكت برأسها لتجلس على السرير باعتدال وهي ترى الجانب الخالي من مكانه..

وعندها أدركت بأنها قد نامت معه وللمرة الثانية وهذا ما زاد من إحراجها وإنزعاجها منه ما أن تذكرت كيف أجبرها على ذلك رغم أن باستطاعته إرجاعها الى غرفتها بعد أن غطت في نومها العميق..

ولكن أي نوم هذا؟!..فما تثق به أنها قد فقدت وعيها من بعدما عاملها بقسوة جعلتها تتمنى الموت على أن تكون كدمية بين يديه..

وبحزن وضعت أطراف أصابعها على خصرها لتشعر بذلك الألم الذي أرغمها على أبعاد يدها بسرعة وهي تعض على شفتيها بقوة..

فهو حقاً لم يرحمها وقد أستمر بأمساك خصرها أو ذراعها وما تقع عليه يده على جسدها بقسوة شديدة جعلتها تتأوه من الألم حتى غابت عن الوعي ما أن تركها في النهاية..

إنه يحاول جرحكِ يا (جوانا) وتحطيم ما تبقى من قلبك ولهذا تحملي و إلا ستكون نهايتكِ أقرب مما تتوقعين-همست بذلك لنفسها لتبعثر شعرها وهي تنظر الى الفراغ بشرود..

ولكن لم يدم هذا الحال طويلاً حتى دارت بعينيها الى الباب الذي فتحه ليدخل بخطواته الهادئة التي أربكتها وبخاصة بعد رؤيته وقد رمقها ببرود قبل أن يتجاهل وجودها نهائياً ليتصرف بحرية في غرفته..

فحل الصمت لدقائق لتكسره (جوانا) بعدها بقوة وهي تصرخ ما أن بدأ بفتح ازرار قميصه لتقول باحراج:مهلاً مالذي تفعله؟!..مازلتُ هنا فلا تقم بشيء مخجل!..

فنظر لها (ريكاردو) بسخرية ليقول:ومن قال لكِ أن تبقي جالسة في غرفتي الى الآن أم أن ليلة الأمس قد أعجبتك لحد جعلكِ لا تريدين مغادرة سريري؟!..

فغزى الأحمرار على وجه (جوانا) لتغلق عينيها وتقف قائلةً بضيق:أتعلم لا فائدة من الكلام ولهذا سأخرج..وعلى كل حال أنا لستُ من أولئك الفتيات اللواتي يُعجبن بقسوتك وأيلامك لهن..

وسارت ببطء بينما أكمل هو فتح ازرار قميصه بملامح أستهزاء من هذه الطفلة التي أمامه..

وهذا ما أدركه عندما راقبها باستغراب تطل برأسها من الباب ليتكلم قائلاً بنفس سخريته السابقة:بحق خالقك مالذي تفعلينه؟!..أهذا أستعداد للخروج أم ماذا؟!..

فتمتمت (جوانا) قائلةً بهمس:أتأكد من خلو الممر من أي أحد قد يراني أخرج من غرفتك في مثل هذا الوقت فيظن بأنني على علاقة معك أو شيئاً كهذا..

فرفع (ريكاردو) حاجبه باستهزاء ليقترب منها ويهمس بجانب أذنها وهو يضع يده على خصرها قائلاً بخبث:همم علاقة أذن؟!..حسناً..لمَ لا؟!..سأوفر ذلك لكِ ومن دون أن يلاحظ أحدهم فخدمي وكما تعلمين لا يتدخلون بشؤوني..

لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن