بينما هي تستمع الى كل حرف ينطق بهِ بصدمةٍ لم تستطع التخلص منها حتى أبعد وجهه عنها محدقاً فيها بأبتسامة أعادتها الى الواقع لتغطي خديها بين يديها والأحراج جعلهما كحبة الطماطم قائلة بأندفاع:ياللخجل..هذا محرج..لم أتخيل بأنكَ في يوم قد تقول ذلك..
ووضعت يدها على جبينه لتتابع بنفس النبره:ولكن
هل متأكد بأن حرارتكَ ليست مرتفعه أو تشعر بمرضٍ ما..هلوسه..توهم..فرفع (ريكاردو) حاجبه لينفض يدها قائلاً بضجر:لا يا مجنونه..وأيضاً ما قصة هذه الدهشه؟..أنه أمر عادي..
فأبتسمت (جوانا) لتهمس بسعاده وهو يراقب حركة يديها الطفوليه:بالنسبة لكَ الأمر عادي ولكن يعني لي الكثير..بل الكثير جداً..
وأقتربت منه لتكمل بحماس:أذاً متى ستجدها؟..
أعني لا يمكنني الأنتظار حتى تستطيع ذلك..فوضع (ريكاردو) يده على خده متكئاً بذراعه على الوسادة ليقول بتسليه:عندما أجدها أخبركِ بها ولذلك أنتِ مجبرة على أنتظاري يا عزيزتي..
فنفخت (جوانا) وجنتيها لتعقد ذراعيها أمام صدرها قائلةً بانزعاج:هذا يعني بأن الأمر سيطول..ولكن
لمَ أنتَ مغرور هكذا ولا تريد إلا الأفضل؟..فجرها (ريكاردو) أليه حتى جعلها تستلقي بجانبه تماماً بينما أخفض رأسه نحوها ليقول بهمس أذابها صوته:لأنني وكما تعلمين لا أرضى بالقليل حتى وأن كان لزهرتي..
فأحمرت (جوانا) تحت أنظار عينيه ومن ذلك اللقب الذي يبدو بأنه سيكون أسمها الجديد قبل أن تحدق في ملامحه الرجوليه قائلة بنعومة أوراق الورود الفواحه:وزهرتك ستكتفي بتلكَ الكلمة حين أعترفت بأنها تحبك ما دُمتَ معها وما دامت تشعر بالفرح لأنها وأخيراً أدركت بأنكَ جعلتها سجينتك لتحميها
من كل أذى..فنظر (ريكاردو) الى عينيها حيث أمواج مشاعرها تبحر في أعماقهما بينما أصابعه أخذت بمداعبة أحدى وجنتيها ليخلق جواً من التوتر سيطر على المكان..
وبدقة أكثر عليها هي فقط وقد أدارت عينيها بعيداً عنه لتتمتم بأرتباك:أذاً هل ما زال ذلك الأتفاق موجوداً؟!..
فأحنى (ريكاردو) شفتيه الى أذنها ليقول بخبث:ولمَ
تسألين عنه؟!..هل أنتِ خائفة؟!..فرأى الحزن يغطي ملامحها وقد فكرت بكآبة أنها حقاً خائفة..ولكن كيف ستعترف له بذلك؟..هل سينزعج منها لو فعلت؟!..لو أخبرته بأن ما حدث في ذلك اليوم لا تستطيع نسيانه؟!..
وجاءت الإجابة على لسان (ريكاردو) الذي ما أن لمح شحوبها رفع يدها إليه ليقبلها ببطء جاذباً إنتباها حتى تكلم قائلاً بنبرته المثيرة:لا بأس..سنعود لتنفيذ ذلك الإتفاق لأثبت لكِ أن الأمر لن يتكرر حينما سأجعلكِ ملكي وبرضاكِ..
أنت تقرأ
لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)
Lãng mạn" كان يعلم بأنه مستنقعُ ظلامٍ لا يُمكن لأي زهرة تحمل البقاء فيه دون أن تكون نهايتها الذبول لكن لحظة وقوعها أسيرة عينيه لم يهتم لأيٍ من ذلك..زهرة لم يكن قد رأى مثيلاً لها في جعله يرغب بوضعها في سجنٍ أشواكه لن تدع مفراً لها منه " . •الرواية خاصة بفئات...