(في الفصل السابق)
تنفست (جوانا) بارهاق ولا يهمها الأذى وهو لم يتركها وقد أكملت وهي تواجه أنظاره المُميتة:وأيضاً إن كان تسميتي بسجينةٍ يعني إطاعة أوامرك لا غير فأنا من الآن سأخبرك إن كنتَ رجلاً فحررني ودعني أرحل..فأنا ما عدتُ أريد تحملك أنتَ ولعنتك وكل شيء فيك..وكرامتي ونفسي أهم من حبي الغبي لك..
فنفض (ريكاردو) ذراعها وعينيه هذة المرة رسمت موتها المؤكد لتُدير وجهها عنه مُتماسكةً رغم خوفها وهي تدرك إنها قد خاطرت بما تفوهت بهِ وانتهى الأمر!..
........................................
وإدراك (جوانا) لم يُخطأ و بصلابة يده دفع جسدها بقسوته التي خُلقت لإيذائها على الفراش لتُخرج صرخة ألم أخرى وأنفاسها تقطعت مُختنقةً في صدرها..
وأحست بالخدر وكأن المشاعر فارقتها بتطويق كفيه لرسغيها حتى غُرزت أنامله في بشرتها وهو يُخبر أذنها بصوتهِ الغارق في بحر الظُلمة:سأريكِ ما معنى أن أكون رجلاً من دون أن أفعل ذلك..
وأطبق شفتيه على نحرها لتُحرك (جوانا) شفتيها ببطء قائلةً بنبرةٍ ذبُلت الحياة فيها:أنتَ سبق و قتلتَ روحي التي عادت شاكيةً لي منك بعد أن كانت ملكك..وبموت الروح يموت الجسد..ولذلك إفعل بهِ ما شئت..فلن يُهم ما سيحدث لهُ بعد الآن..
وهذه الكلمات إنتقتها من الموت..علم (ريكاردو) بذلك ليرفع وجهه صاراً على أسنانه حتى كادت تتكسر تحت وطأة هيجانه وما بين فقدها وتركها خير نفسه الشيطانية..
ورغم ما بداخله من رغباتٍ وحوش لا تصل الى مستوى الإجرام الذي فيها أبتعد لاعناً وكل ما في جسده أحترق بالنار التي أستعرت..
ولم تنطفأ واللهب يزداد ما إن جلست باكيةً لينظر إليها صارخاً بغضبٍ جامح:لمَ تبكين الآن؟!..أصمتي واللعنة..
فرمقته (جوانا) من بين دموعها بلومٍ حتى نهضت غير مُبالية لما فيها من الوجع وهي تقف أمامه قائلةً بانفعال:لن أصمت..والآن هيا..أغتصبني..آذني..أو حتى أقتلني ولكن خلصني منك..ألا تستطيع ذلك؟!..
واستجمعت أنفاسها لتنهمر المزيد من الدموع قبل أن تُتابع باختناق:وأتدرك شيئاً؟!..أنتَ تحميني من غيرك ومن كل شخص ينوي إيذائي ولكن لا تحميني من نفسك!..
وابتسمت بمرارة لتقترب منه قائلةً بتقطع وهو يصغي إليها بجمود:تجرحني وتُهين كرامتي متى ما تريد..وعندما يُعجبك الأمر تجعلني من لا شيء الى كل شيء بالنسبة لك أو العكس..كمجرد جارية.. سجينة..خادمة تُطيع أوامرك..
ومسحت جبينها لتُتابع بضحكةٍ بائسة:وآه دمية أيضاً..لقد كدتُ أنسى هذا!..
ثم صمتت محاولةً عدم الاستسلام لعبرتها لتحدق في عينيه قائلةً بانكسار:وحقاً (ريكاردو) هل تعلم ما معنى أن أكون جارية؟!..سلعة قابلة للأستخدام حتى تصبح بالية أو عبدة رخيصة لدى الغير..صحيح؟!.. وهل ترضى؟!..

أنت تقرأ
لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)
Romance" كان يعلم بأنه مستنقعُ ظلامٍ لا يُمكن لأي زهرة تحمل البقاء فيه دون أن تكون نهايتها الذبول لكن لحظة وقوعها أسيرة عينيه لم يهتم لأيٍ من ذلك..زهرة لم يكن قد رأى مثيلاً لها في جعله يرغب بوضعها في سجنٍ أشواكه لن تدع مفراً لها منه " . •الرواية خاصة بفئات...