قبل أن تصل يد تلك الفتاة لخد (جوانا) أمسك أحدهم برسغها ليمنع ما كان سيحدث..
فدُهشت الفتاتين لتحدق (جوانا) به بعدم تصديق بينما نظرت الفتاة الأخرى لعينيه قائلةً بغضب:ولكن لماذا يا (ريكاردو)..لماذا تدافع عن هذه الحقيرة؟!..
فنفض (ريكاردو) يدها وهو يقول ببرود يخفي وراءه تهديداً مخيفاً:لا أحد يتجاوز حدوده معي أو حتى يتجرأ على لمس ممتلكاتي وأنا موجود..
فكورت يديها بعصبية وما أن حاولت أن تفتح فمها لترد عليه صرخ (سيلفادور) عليها قائلاً بحدة:(روزالين) عودي الى مكانك وكفِ عن أثارة المشاكل..
فاطاعت الفتاة المدعوة (بروزالين) كلامه لتجلس بجانبه وهي تصر على أسنانها قائلةً بغيظ:أنها تستحق يا أبي فلماذا تمنعني أنتَ أيضاً؟!..
فتجاهلها (سيلفادور) ليدير رأسه الى (ريكاردو) قائلاً بهدوء:نحن نعتذر على ما جرى للتو..
فقاطعه (ريكاردو) ليقول بلا أهتمام:لا داعي لكل هذا..
وعندما تنهد (سيلفادور) براحة أمسكت (جوانا) بذراع (ريكاردو) لتقول بابتسامة:أنا أشكرك على ما فعلته..
فهمس في أذنها قائلاً بخبث:لا عليكِ فأنتِ جاريتي ولهذا لا أحبذ أن يقوم غيري بضربك..
وأبتعد عنها ليترك قلبها ينزف حزناً كالعادة ولكن عوضاً عن أظهار ألمها هنا وتحت أنظار (روزالين) الحاقدة قررت (جوانا) أن تذهب الى غرفتها لتبتعد عنهم..
إلا أنها لم تتمكن من صعود الدرج حينما سمعت (روبيرتو) يُناديها قائلاً بأمر:ليس بعد فالأمر يخصك أنتِ أيضاً ولذلك تعالي الى هنا..
فاذعنت (جوانا) لما يقوله لتجلس في أحد الكراسي المنفردة وهي تنزل رأسها بصمت..
وهكذا كتفت (روزالين) ذراعيها وهي تنظر لها بسخرية لتحدق بعدها في (روبيرتو) الذي تكلم قائلاً:إذاً بما أن الجميع حاضر فيمكنك أن تخبرنا الآن عن سبب مجيئك..
فشبك (سيلفادور) أصابعه بتوتر واضح ليقول:حسناً لا بد وأنكما تتذكران ذلك اليوم الذي أتيتم فيه الى حفلتي..أليس كذلك؟!..
فوضع (ريكاردو) ساقه فوق الأخرى ليهمس بضجر:
آه نعم ومن دون أن تتعبنا في قراءة أفكارك المشوشة قل ما لديك بسرعة..فابتسم (سيلفادور) ليقول:مازلتَ فظاً ولم تتغير -وأغمض عيناه ليُتابع-في الواقع لقد تعرضت لتهديد من صاحب الرجل الذي قمتَ بالتخلص منه وهو ليس لي فقط بل يستهدفك أنتَ وأبنتي..
فامسك (ريكاردو) بذقنه ليقول بتفكير:إذاً تقصد بأنه يهددك بقتل أبنتك لكي يصل إلي من خلالك..
فهز رأسه ليقول:كما قلت..والى جانب هذا ذكر بأنه سينفذ ذلك بعد يومين من الآن أي في الوقت الذي سيُفتتح فيه مبنى فندقي الجديد..
أنت تقرأ
لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)
Romance" كان يعلم بأنه مستنقعُ ظلامٍ لا يُمكن لأي زهرة تحمل البقاء فيه دون أن تكون نهايتها الذبول لكن لحظة وقوعها أسيرة عينيه لم يهتم لأيٍ من ذلك..زهرة لم يكن قد رأى مثيلاً لها في جعله يرغب بوضعها في سجنٍ أشواكه لن تدع مفراً لها منه " . •الرواية خاصة بفئات...