(في الفصل السابق)
تحكمت (جوانا) باعصابها ومجرد قربه يُشعرها بالاشمئزاز لتقول بجمود:مالذي جئتَ لأجله؟!..
فتقدم منها ليهمس بجانب أذنها بخبث:حقيقتكِ يا عزيزتي..تلك التي دفنها (ريكاردو) عنكِ راغباً باماتتها لكي لا تعلمي بها!..
...................................
فنظرت (جوانا) لعينيهِ ببرود لتقول:لا ادري حقاً متى ستمل من محاولاتك في جعلي أكرههُ وأقف معك ضده..ولكن ضع في بالك هذا الأمر جيداً..لستُ بأنا من يخلف بقسمهِ أو يرضى بأن يكون مع أمثالك..
وبسخرية امتزجت بذلك البرود:كذلك مالذي قلته؟!..تفعل بي ما تشاء من دون أن أدرك إنك اللعنة؟!..بحق الإله أتمزح أم ماذا؟!..فلو استخدمت لون عينيهِ واتقتنتَ التمثيل لتكون مُشابهاً له فسأكشفكَ في النهاية..فمن المستحيل أن تمتلك تلك النظرة التي أراها في عينيه وصفاتهِ جميعها..
وابتسمت بتهكمٍ لتردف أمام صمتهِ وهو يصغي إليها بلا أي ملامح مُعبرة:وكدليلٍ أبسط حتى من نسيانكَ لأمر الوتد هو إنني عندما أخبرتك ناويةً العبث عن نزولي بالمنشفة لم يصدر منكَ ما كان متوقعاً من (ريكاردو) ليثير ذلك أستغرابي الذي رغم غضبي أيضاً بظني إنه عاد الى بروده نجح بأن يقودني لاستفزازكَ ومراقبتكَ عن كثب أثناء تناول الطعام حتى تأكدتُ من شكوكي بأنكَ لم تكن هو..فلا تكن واثقاً بنفسك بما يتعلق بخداعك لي لتحصل على ما تُريد..
فتمتمَ بتلاعبٍ واضح وما نطقت بهِ هذه المرة نال أعجابه لسماع المزيد مما لديها:ومالذي أريد الحصول عليه بظنكِ يا عزيزتي؟!..
فاجابته بازدراء:أنتَ وأقذر أفكارك أعلم..
فابتسم بسخريةٍ ليقول:تتحدثين عنها هكذا مُتناسيةً
مالذي قد تفعلهُ بكِ!..فأنتِ تُدركين جيداً إن لا شيء قد يمنعني الآن من تنفيذ إحداها سواءً بما يخص بتمزيق جسدكِ بالطرق التي سُتمتعني أو إنهاء حياتكِ في لحظةٍ واحدة..فرسمت (جوانا) تلك الابتسامة التي أوضحت بشكلٍ كبير إنها لم تتأثر بما نطق بهِ وهي ترفع جسدها إليه لتهمس بخبث:وهل ستستطيع أم كالمرات السابقة
ستدعي الفشل وتتركني أنجو لأنكَ تُشارك (ريكاردو) بعدم تمكنه من تنفيذ رغبتهِ بقتلي؟!..فحدق في زمرد عينيها الذي التمع بتسلية للجمود
الذي ظهر على ملامحهِ وقد تمتمَ ببطء:منذ متى أكتشفتِ ذلك؟!..فتراجعت (جوانا) لتضم ذراعيها رافعةً إحداها لتضع سبابتها تحت شفتها السفلى قائلةً بنفس الابتسامة اللعوبة بمكرها:منذ متى؟!..هذا سؤالٌ جيد ولكنه غبي كونه من لعنةٍ المعروف عنها بين الجميع إنها تعلم بكل شيء..فبحق..أنتَ تُدرك بأنني أعتمد على عقلي في مواجهة من يستطيع فعل ما يشاء بي لامتلاكه ما تفتقره بشرية مثلي..ففي ليلة الأمس
أخذني التفكير برغباتهِ وكيف لي أن أعيش معها
بايجاد ما هو لصالحي..والنتيجة أهم أمرين توصلت إليهما..
أنت تقرأ
لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)
Romance" كان يعلم بأنه مستنقعُ ظلامٍ لا يُمكن لأي زهرة تحمل البقاء فيه دون أن تكون نهايتها الذبول لكن لحظة وقوعها أسيرة عينيه لم يهتم لأيٍ من ذلك..زهرة لم يكن قد رأى مثيلاً لها في جعله يرغب بوضعها في سجنٍ أشواكه لن تدع مفراً لها منه " . •الرواية خاصة بفئات...