37-(في قبضة الخطر)|2

37.6K 1.3K 1.2K
                                    

"عزيزي إن ما واجهني خطر فلا أريد مُنقذاً منه سواك..حتى لو كنتَ سبباً في ذلك الخطر!"

.........................................

بالعودة الى قصر (ريكاردو) وبالتحديد في الساعة الثامنة صباحاً كان كلٌ من (أدوارد) و (ستيفان) و (كلاريا) جالسين حول المائدة لتناول الفطور برفقة صغيرتهم (افيريل)..

تلك التي ما أن لاحظت غياب والدها المستمر عنها منذ فترة نطقت قائلةً بانزعاج وهي تُحرك شوكتها بعبثٍ في الطعام:تلك الشريرة..هل ما زالت تُغضب أبي وتجعله بعيداً عنا هكذا؟!..

فنظرت إليها (كلاريا) كما فعل الأثنان لتقول بهدوء صارم:(افيريل) عزيزتي..مثل هذا الكلام لا أود سماعه..ووالدكِ عندما يتفرغ من أعماله سيأتي ليكون معكِ بالتأكيد..

إلا إن (افيريل) فاجئتهم بانفجارها وهي تُلقي بالشوكة جانباً لتقف هاتفةً بعصبية:جميعكم تكذبون..فهي من كانت سبب غضب أبي لأيام..حتى أنه قد حبسها في تلك الغرفة ولكن عادت لتسيطر عليه لتجعله يكون بجانبها طوال الوقت..ولا يوجد لديه عمل سوى البقاء مع تلك الشريرة..حقاً أكرهها!..

وذهبت مُسرعةً وهي تضرب الأرض بخطواتها ليُتمتمَ (ستيفان) بتنهيدة:لم أعلم بأن الأطفال يُمكنهم أن يكونوا حاقدين لهذه الدرجة؟!..

فرفع (أدوارد) حاجبه بينما زفرت (كلاريا) قائلةً بضيق:فقط إنها تغار من هذا الوضع الذي هو و للحق يوترنا كثيراً..و (ريكاردو) يجب أن يغير منه قليلاً لكي لا تحدث مشاكل أخرى نحن في غنى عنها..

وبآخر كلامها كان (روبيرتو) قد جاء ليجلس معهم بذلك الصمت المريب لتهز (كلاريا) رأسها بيأس حتى أصغت باستغراب الى (أدوارد) الذي ابتسم قائلاً له
بنبرةٍ شكت إنها تُضمر الخير:(روبيرتو) صديقي العزيز..كيف حالك؟!..

فنظر إليه (روبيرتو) للحظات ليقول بعدها بضجر:
(أدوارد) باختصارٍ قُل ما تريد ودع عنك النفاق..

فاتسعت ابتسامة (أدوارد) ليقول:لا شيء..فقط أرغب بجعل شقيقتك ترافقني الى حفلة الليلة..وفكرتُ مع نفسي أن أكون مُهذباً ولو لمرة لأخبرك بذلك وأرى مالذي يمكنني فعله لو رفضت..

فعقدت (كلاريا) حاجبيها لتصر على أسنانها وقد رمقها بخبثٍ حتى نظرا كلاهما الى (روبيرتو) الذي أغمض عيناه وهو يتذوق ما في صحنه قائلاً بعدم أكتراث:أفعلا ما شئتما..ولكن لا أضمن لكَ أن لا أقطع رأسك لو تجرأتَ على العبث معها..

فرمق (أدوارد) بطرف عينه (كلاريا) ليقول بهمسٍ متهكم:لا تقلق..فشقيقتك في الأصل يُمكنها فعل ذلك بنفسها..

فزجرته (كلاريا) بنظرةٍ حانقة حتى أعلنت قائلةً بامتعاض:أنتما تتحدثان في موضوع بلا فائدة أو نسيتما في أي حالٍ نحن الآن؟!..وبذلك فالينسى حضرة الجالس بجانبي أن أوافق على الذهاب معه..

لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن