19-(كيفَ لِمقتَلي أنْ يكونَ بينَ يديكَ؟!)

61.1K 2.8K 3.5K
                                    

كما قال (ريكاردو) لم يستمر مفعول ذلك الدواء ليعود الألم مُجبراً تلك الفتاة على الإستيقاظ من نومها في منتصف الليل وهي تأن بدموع متساقطة من شدة العذاب الذي فتك بجسدها..

ولكن من حسن الحظ كان هنالك من سمعها لتشعر به يرفع رأسها من على الوسادة لأجل أن يعطيها من نفس تلك الحبوب مرة أخرى..

وبما أن مفعولها لم يعمل كالسابق ظلت تعاني لوقت أطول حتى أرتاحت في النهاية قليلاً لتتمكن من الجلوس ورؤيته وهو واقف بجانبها..

ونظرت له باستغراب ما أن أمسك بذقنها ليجعلها تحدق في عينيه قائلاً:عليكِ ألا تعتمدي على الدواء فقط فذلك لن ينفع ولهذا لا تعتادي عليه..

وبكل هدوء أمسك بيديها ساحباً إياها من على السرير لتصبح واقفة أمامه وهو يقول بنبرةٍ أوقعتها في سحر صوته:والآن أنا وأنتِ سنحاول السير معاً لنعزز مقاومتك للسم ونرى مدى مقدرتك على المشي..حسناً؟..

فأومأت (جوانا) له بتوتر لتشعر بعد ذلك به يقف خلفها ليحيط بأحدى يديه خصرها والثانية أمسكت بكفها بين أصابعه ليجعلها تستند عليه بينما هي تحاول المشي على قدميها ببطء..

وعند كل خطوة كان يعلم بأنها تتألم ولكن يجب عليها الأحتمال وعدم الأستسلام لتأثير ذلك السم الى أن شاهدها تفعل ذلك وقد توقفت عن الأكمال لتكتفي بأنزال رأسها بأرهاق وأنفاسها باتت ضعيفة..

وهنا أنحنى بجانب أذنها ليهمس قائلاً:كلما أحسستِ
بأي ألم فشددي من قبضتك على يدي لنتوقف قليلاً..

فهزت (جوانا) رأسها بموافقة بعد ثواني من الصمت لتكمل معه السير وهي تفعل ما طلبه منها ما أن يداهمها ألم يمنعها من المتابعة..

ولم يمضي سوى ربع ساعة على ما يقومان به حتى رفضت (جوانا) الأستمرار قائلةً بصوت أثقله الأنهاك:هذا يكفي لا أريد المشي أكثر..أن هذا متعب وساقَي كذلك باتت تؤلمني..

فأمتثل (ريكاردو) لرغبتها ليعيدها الى سريره ويُجلسها عليه قبل أن ينحني راكعاً على إحدى قدميه على الأرض وهو يقول:إذاً أريني المنطقة التي تؤلمكِ بالتحديد..

فأشارت (جوانا) له بأرتباك الى ركبتيها والمنطقة السُفلى من قدميها لتتورد وجنتيها وهي تراه يمرر أصابعه ببطء على تلك المواضع ليبدأ بتدليكها برفق بعث بالحرارة في جسدها..

ولم يُخرجها من تلك الحالة وسرحانها في رؤية شعره الفاحم السواد كظلمة الليل وهو منزل رأسه سوى صوته عندما تكلم ببرود لفت أنتباهها لسماعه وهو يقول:ذلك الشرط لم يكن الهدف منه إلا لأكمال خطتهم..فدس ذلك السم لكِ وتقليص مدة قيام الحفل لأجل أن يصبح ليلة الغد سيمنعكِ من الذهاب وتنفيذ الشرط بما أنهم قد تأكدوا من عدم مقدرتكِ على الحركه أو نجاحكِ بالمخاطرة بحياتك وفي كلتا الحالتين سيكون فيهما حتفك..

لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن