في مكان آخر وقف (روبيرتو) مُتكئاً على جذع أحدى الأشجار وهو يتنهد بضجر..
فاقترب منه (ريكاردو) ليقول بسخرية:ماذا هل مللت من دوني لتبدو على هذا الحال؟!..
فتقدم منه قائلاً بلا أهتمام:لا ولكنك قد تأخرت فمالذي حدث؟..
أدار (ريكاردو) رأسه ليقول ببرود:لا شيء-ثم تابع بجدية-والآن أخبرني هل وجدت مانبحث عنه؟!..
فاشار (روبيرتو) بأصبعه قائلاً:أنظر أمامك وستعرف..وما أن فعل (ريكاردو) هذا وقعت عيناه على بقايا ذلك القصر المحترق..
وأحتدت ملامحه الجميلة ليقول بهدوء مخيف:إذاً مازالوا يسعون الى أيجاد تلك القلادة مُنذ البداية؟..
فنظر له (روبيرتو) بطرف عينه قائلاً:هذا صحيح ولا بد بأنهم قد أحرقوا القصر لكي لا يبقى أي أثر لهم..
فلمعت عيون (ريكاردو) ليقول بتحدي:مهما فعلوا فأنا سأقضي عليهم في الأخير وحينها سنرى من ستكون له القلادة..
فعقد (روبيرتو) ذراعيه قائلاً:وأضف الى ذلك أننا نملك ما يقودنا الى تلك القلادة وهذا ما سيسهل علينا الأمر..
فتنهد (ريكاردو) ليقول بملل:أن كنتَ تعني تلك الفتاة الحمقاء فانسى لأنها لن تنفعنا من بعد الآن..
وما أن سمعه (روبيرتو) يقول ذلك توسعت عيناه بعدم تصديق وبسرعة أمسك بكتفيه قائلاً بشك:(ريكاردو) لا تخبرني بأنكَ قد فعلت شيئاً لها!..
وعندما لم يجبه شتم (روبيرتو) بصوت عالي ليقول بحدة:تباً ما كان عليك أن تقوم بذلك..ولكن لماذا يا (ريكاردو).. لماذا؟!..
إلا أن (ريكاردو) ألتزم الصمت وهو يحدق في عينيه ببرود..فتركه (روبيرتو) لينظر إليه بضيق قبل أن يختفي من أمامه..
وحينها رفع (ريكاردو) رأسه الى السماء ليقول محدثاً نفسه بصوت هامس:كما توقعت..تلك الزهرة لن تدعني أُكمل الصفقة سريعاً!..
.....................................
وعند (روبيرتو) كان قد وصل الى القصر ليجتاز البوابة باقصى سرعة..
وبحيرة أخذ يتلفت باحثاً عنها في كل مكان..وبينما هو كذلك شد أنتباهه ذلك الجسد المُلقى في الحديقة..
فركز فيه قليلاً ليراها متمددة ما بين تلك الورود وشعرها الأحمر متناثر من حولها..
وحينها لعن في داخله تهور صديقه قبل أن يقترب وينحني قليلاً ليرفع رأسها من على الأرض..
وآنذاك أبعد خصلات شعرها ليرى بأنها مازالت تتنفس فتنهد براحة ليحملها كالطفلة الصغيرة بين يديه..
أنت تقرأ
لا مفر فأنتِ سجينتي للأبد(الرواية 1 من سلسلة لا مفر)
Romance" كان يعلم بأنه مستنقعُ ظلامٍ لا يُمكن لأي زهرة تحمل البقاء فيه دون أن تكون نهايتها الذبول لكن لحظة وقوعها أسيرة عينيه لم يهتم لأيٍ من ذلك..زهرة لم يكن قد رأى مثيلاً لها في جعله يرغب بوضعها في سجنٍ أشواكه لن تدع مفراً لها منه " . •الرواية خاصة بفئات...