" أريد أن أذهب إليك .. أريد ذلك و بشدة .. أقاوم ضعف نفسي حين تناديك .. أقاوم إشتياقي لك بضراوة .. لا أريد أن أنكسر .. لا أريد أن أقترب فتصديني .. أدرك أنني لن أقدر على شعور الرفض منك .. كنت دائما ذلك الصدر الدافىء الذي إحتواني رغم الألم الذي تسببت به لك .. لطالما ركضتي لي حتى و أنا الذي كسر رجليك .. تقبلتني كما انا ، تقبلتي عيوبي التي حتى انا نفسي لم أتعايش معها .. فكيف الآن سأتحمل فكرة انك قررت تخطي وجودي و إنتهى .. أكذب على نفسي كل يوم أقنعها انك لم تنسيني .. انك فقط تكابرين .. و لكن رسالة إثنان أربعة .. 365 .. و لم أجد أية جواب .. شعرت و كأنك محوتني كليا .. و كأنني لم أكن .. كرهتك في في بعض الأوقات .. كرهتك لأنني أردت أن تبقي محجوزة في قبضتي .. أن تبقي لي و لي فقط .. ثم كرهت نفسي ، كرهت أنانيتي لأنني لم أعاملك ابدا جيدا .. أترين حد الجنون الذي وصلت له ! .
اليوم و بعد مرور 3 سنوات على آخر رسالة كتبتها لك .. تلقيت إتصالا من أخي وسيم .. على غير العادة إتصل و هو يدرك فارق الوقت بين بلدنا و باريس .. رن هاتفي على الرابعة صباحا .. أيقضني من نومي .. ليخبرني أنك يا صوفيا لم تتلقي رسائلي ابدا ! ليخبرني انني تركتك انني صارعت نفسي و جننت انني تركتي بلدي و بقيت في الغربة حتى أبتعد عنك .. حتى انساك و أبعد نفسي عنك .. أنني فعلت كل ما إستطعت فعله هباءا ! أنني ألمتك و حطمتك فقط كما حطمت نفسي .. !! أي جنون هذا .. أي قدر مشؤوم هذا !! حاولت أن أتجاهل الأمر .. أغلقت سماعة الهاتف و إستلقيت على السرير .. ل 36 ساعة متواصلة ! أتعلمين انني لم أمر بمثل هذه النوبات لأكثر من ثلاثة سنوات !! و الآن بخبر منك .. أصابني أرقي المشؤوم المصحوب بنوبة الكآبة الحادة و تفكير متواصل .. لساعات لم يدخل فمي سوى الماء الذي صدف وجوده بجانب سريري .. أردت أن أبكي و لكن لم أستطع فقط حالة من الصمت الغريب .. ألم يجتاح صدري يجعلني أتلوى .. ليس و كأن الأمر غريب علي و لكن ظننت أنني تخطيت كل هذا ! .. كنت كل ما يشغل عقلي .. جزء مني أراد أن يحجز تذكرة العودة في الحين و الذهاب اليك .. و جزء آخر ظل يخبرني أنه ليس فقط لأنك لم تقرئي رسائلي يجعلك هذا ترغبين برؤيتي أو الحديث الي ! و جننت انا بين هذا و ذاك و ما عساي أفعل !!!!! "
أكتب لكِ ثانية لأنني وحيد، ولأنه يزعجني أن أناقشكِ في رأسي من دون أن تعرفي عن هذا النقاش شيئًا أو حتى تتمكني من الحديث معي.
ماركس
أنت تقرأ
دعني اساعدك ...
Romanceإننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش للآخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية.