الجزء العاشر
جاهدت هاله الحفاظ علي ثباتها الانفعالي امام سارة علي قدر المستطاع فهي تعشق شريف ولكنها لم تظهر ذلك خجلا وخشية من أن يكون شريف لايبدلها نفس شعورها هاله لنفسها معقول يا شريف محستش بيه ولا بحبي ليك كنت بتمناك وبتمني رضاك وحبك كنت بتمني اعيش عمري معاك وجنبك يلي الحمدلله لعله خير لو ليك نصيب في سارة ربنا يسعدكم ويهنيكم سارة بنت حلال وغلبانه زيى وتستاهل كل خير والحمدلله اني محكتش ليها حاجه علشان متحسش بالذنب أو بالشفقه عليا
سارة : هاله مالك سرحانه في ايه من ساعة مركبنا المترو بتفكري في ايه
هاله وهي تنتبه لسارة: ابدا مفيش حاجه انا بس مصدعه شوية مش قادرة اتكلم
رجعت هاله الي بيتها استقبلتها امها على الباب لاحظت اميمه والدة هاله شرودها وجهها الذي يبدو عليه الحزن
اميمه: مالك يا هاله انتي تعبانه فيكي حاجه
هاله وهي تنظر لوالدتها: مفيش يا ماما
اميمه: مفيش ازاي انتي شكلك معيطه في ايه
ارتمت هاله في حضن امها وهي تبكي فزعت امها وحاولت جعلها تهدأ لتعرف مابها
اميمه: اهدي يا بنتي وقوليلي مالك
هاله: شريف يا ماما عاوز يتجوز سارة كلمها النهارده أنه عاوز يتقدم ليها وقال ليها فكري
اميمه بحزن علي ابنتها فهي تعرف كم تحب شريف فحاولت تهدأتها
اميمه: اهدي ياحببتي انا قولتلك ايه قبل كدا لو ليكي نصيب في حاجه هتيجي لغاية عندك ولو مش ليكي نصيب يبقي لو عملتي المستحيل عمرك ما هتخديها يبقي بدل متعيطي ادعي ربنا يعملك الخير وترضي بالي ربنا كتبه ليكي لان كل اللي ربنا كتبهلنا خير وقولي ديما الحمدلله
هاله ببكاء : الحمدلله الحمدلله كتير لعله خير
اميمه بحنو: براڤو عليكي يا حبيبتي قومي اتوضي وصلي ركعتين لربنا يصفح عنك
اميمه والدة هاله سيدة طيبه تزوجت صالح والد هاله وهو يكبرها بعشرين عام هربا من زوجة أبيها فقد اذاقتها عذاب وألم جعلها توافق علي أول عريس يطرق باب أبيها كان والد هاله متزوج قبل اميمه ولكنه لم ينجب منها وبعد فترة خمسة عشر عام قرر الزواج من اخري لكي ينجب فوقع اختيارة علي اميمه وانجب منها هاله في اول سنه زواج فرح بها كثيرا واحبها كثيرا وبعدها انجب من امها ولدين مروان ومازن مروان في ثانويه عامه ومروان في اعدادي ولكن لم يمهله المرض فتوفي وترك المسئولية على زوجته لم يترك لهم سوي الشقه التي يسكنون فيها ومعاش فهو كان يعمل موظف حكومي واميمه موظفه اداريه باحدي المدارس بالكاد مرتبها ومعاش زوجها يكفي احتياجاتهم ولكنها قانعه بم قدر لها ونجدها دائما تحمد الله علي كل شئ رزقنا الله وإياكم الرضا بالمقسوم ونعمة الحمد
عادت سارة الي منزلها تناولت طعامها مع والدها ووالدتها وجلست تتسامر معهم ثم بعد ذلك استأذنت منهم ودخلت غرفتها كي تستريح نامت علي سريرها تتقلب علي الفراش جافاها النوم ومرت احداث اليوم علي ذهنها سارة لنفسها انا ايه اللي بجرالي حياتي الهادئه كلها قلبت فجاءة كدا ليه سيف اللي من اول ما شفته وهو قلب ليه كياني قلبي مدقش لحد غيرة بس هو شكله مش بتاع جواز ولا ابراهيم الحيوان الغبي اللي مفكرني زي الزباله اللي يعرفهم أما شريف ده كوم لروحه الوحيد اللي بجد بيخاف عليا وعلي سمعتي والوحيد اللي طلبني في الحلال بس انا عمري ما بصيت ليه غير زي خالد اخويا قلبي مدقلوش محسش بيه انا مش هتسرع هفكر وهاخد وقتي علشان مظلمش نفسي ولا اظلم شريف يارب انت عالم بياه وجهني للصح واعملي الخير انك قادر علي كل شيء لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ثاني يوم ذهبت سارة إلي عملها قبل معادها حاولت تجنب شريف لكي تتوصل لقرار دون الضغط عليها وكذلك تجنبها شريف فهو رمي الكرة الآن في ملعبها وتركها تفكر دون ضغط عليها فالقرارت في مثل هذه الأمور مصيريه يجب التأني فيها
صعدت سارة الي الطابق السادس والذي به الجناح الذي يقيم فيه سيف تعمدت سارة الرجوع لمكنها لكي تتحرر من تأثير سيف عليها ومحاولة السيطرة علي ضربات قلبها التي تقع مثل الطبول في حضور
دخلت سارة الغرفه تتفقده فوجدته فارغ فحمدت ربها فشرعت فى تنظيفه وهي تجاهد للسيطرة علي نفسها فرائحت عطرةفي الغرفه وانفاسه تكاد تفقدها وعيها أمسكت سارة التيشيرت الخاص به بيديها تقربه من أنفها تشتمه وتضمه الي صدرها احست بالأمان مثلما تحسه مع والدها خفق قلبها يعلن العصيان عليها فهو لن يمتلكه أحد غيره حتي لو لم تكن من نصيبه فرت دمعه من عينها فهي تعرف مكانتها فهو لم ولن يراها كزوجه بل مجرد خادمه يتسلي بها انتفضت سارة علي لمست يدين تضع علي اكتافها التفتت لتجده سيف فزعت سارة وعلت ضربات قلبها وتدرج بحمرة الخجل سرعان ما نفضت يديه وهي تنظر له بانزعاج
سيف: ايه مالك اتخديتي ليه
سارة بانفاس سريعه: حضرتك دخلت أمتي وازاي تمد ايدك عليا مينفعش اللي بتعمله ده
سيف: بالراحه عليا شويه ياستي انا لسه جاي دلوقتي لقيتك واقفه سرحانه وحضنه التيشيرت بتاعي مرة البرفان ومرة التيشيرت
انتي ايه حكايتك بالظبط كنت فاكرك معجبه بالبرفن بتاعي بس طلعت غلطان الظاهر انك معجبه بيا انا صح اعترافي ثم ربع يديه أما صدرة وهو يغمز لها باحدي عينيه
ساره بجل مضطرب: حضرتك بتقول ايه انا بس كنت بشوف التيشيرت عاوز غسيل ولا لاء
سيف محول التلاعب لأعصابها: ممممم واللي يشوف التيشيرت عاوز غسيل يفضل واخده في حضنه ومغمض عنيه
سارة بارتباك : لاء انا اللي عيني وجعتني وانا بنضف من التراب بس فكنت مغمضها
سيف: والبرفان كانت عنيكي وجعاكي بردوة
سارة بحده: ايوه كانت عنيا وجعاني بعد اذنك انا خلصت اللي ورايا
وهي تهم بالخروج امسك سيف احدي يديها
سيف : انتي بتعندي ليه بتاكبري ليه انا كمان معجب بيكي زي مانتي معجبه بيا مفيهاش مشكله سيبي نفسك وقربي مني مش هتاخسري
سارة وهي تضيق عينيها: لو سمحت سيب ايدي وقصدك ايه يعني اي اقرب منك
سيف: بعد أن ترك يدها قصدي نقرب من بعض نخرج سوي نتفسح مع بعض في اي مكان انتي تختريه واجبلك واشتريلك كل اللي نفسك فيه ايه رأيك نقضي بكرة كله مع بعض صدقيني مش هتندمي
سارة بملامح منزعجه: والمقابل ايه
سيف: وهو يقترب منها ويتحسس ذراعيها مش عاوز اكتر من حبك وقربك قالها وهو يغمز بعينيه
سارة وقد فهمت ما يعنيه فازاحت يديه بحده: انا اسفه يا سيف بيه اللي بتطلبه مني مش متوفر عندي مال الدنيا كله ميسواش اني اضيع نفسي واحط رأس ابويا في الارض دور هتلاقي كتير يدوك اللي انتي عاوزة
سيف وهو يظفر بغضب ولكنه تمالك نفسه حتي لا يضيعها من يديه: انتي فهمتي غلط علي فكرة انا قصدي حب عذري مش اللي فهمته علي فكرة
سارة بحرج: حتي لو حب عذري انا قولتلك قبل كدا انا مش هدي قلبي غير لجوزي وانا معاه في بيته
سيف مربعا يديه أما صدرة وبثقه: متاكده اصل انا بتهيئلي انك بدأتي تفقدي السيطرة علي قلبك ولا ايه رأيك
سارة بثقه اكتر منه: متخافش يوم ما هفقد السيطرة علي قلبي هدوس عليه برجليه علشان أرجعه للصواب والصح ثم غادرت الغرفه تاركه سيف يغلي من الغضب وهو يسب في سارة مغرورة غبيه انا هعرف اكسرك واجيب منخيرك الارض.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...