الفصل الثاني

14K 275 3
                                    

الفصل الثاني
بدأت اجازه اخر العام ولم يعد لسارة سبب للخروج من المنزل وهي في حيرة من أمرها فهي تريد الذهاب إلي عملها في الفندق ولكن كيف وهي لم تخبر أحد عن عملها تخلت بالشجاعه وقررت مصارحة والدتها بأمر عملها لكي تتمكن من إقناع والدها بفكرة عملها خرجت من غرفتها لتجد والدتها جالسه علي الاريكه تشاهد أحد المسلسلات العربيه جلست بجوارها ونظفت حلقها وتحدثت الي والدتها .
سارة: ماما ممكن اتكلم معاكي في موضوع مهم وعلشان خاطري حاولي تفهميني وتساعديني.
انتاب أنهار القلق من حديث ابنتها فأغلقت التلفاز ونظرت إليها توليها كل اهتمامها
الام: خير يا سارة قلقتيني في ايه يا حبيبتي
سارةوتجاهد لكي يخرج صوتها طبيعي: ماما انا كنت عاوزة حضرتك تقنعي بابا أن انا عاوزة اشتغل في الإجازة
الام بنبرة ارتياح بعد أن اطمئنت أن الموضوع ليس خطيرا : انتي عارف ياسارةان باباكي رافض فكرة شغلك.
سارة: ماهو انا عاوزه حضرتك تقنعيه علشان خاطري حاولي يا ماما وبعدين ما خالد اخويا بيشتغل وبدرس وبابا مقلوش حاجه ارجوكي يا ماما حاولي
الام: سارة انتي عارف باباكي لو فتحت معاه الموضوع دة هيتنرفز ومش بعيد يخاصمني خرجيني انا من الموضوع ده الله يخليك
سارة بحزن: يا ماما انتي مراته في ساعة صفا كدا كلميه وانا متاكده انك هتقنعيه
الام: انا ممكن أكلمه في اي حاجه اللي الموضوع ده انتي عارفه حصل ايه في اخر مرة كلمته فيها ده اول مرة يزعقلي من يوم ما اجوزنا وخاصمني يوم بحاله لا كلاميه إنتي انا مستحملش أنه يزعل مني تاني
سارة بعد أن يأست من إقناع والدتها قررت مصارحت والدتها بالحقيقة وما لا تعرفه سارة أن إبيها بعد أن انتهي من صلاته وهو في طريقه الى الصاله استمع الي اخر جزء من حديثهم فقرر الا يتدخل حتي يعرف ما
تريد سارة أن تخبر والدتها
سارة: بصراحه كدا يا ماما انا كنت بشتغل وانا في الدراسه وعوزة أكمل علشان خايفه مكاني في الشغل يضيع.
صعقت أنهار وكذلك عبدالرحمن ولكنه قرر عدم التدخل ليعرف كل شئ.
انهار: انتي بتقولي ايه يا ساره طب ازاي وكليتك عملتي فيها ايه
سارة: بصي يا ست الكل الحمد لله أنا وواحدة صحبتي كنا موفقين مابين الشغل والكليه لو هي راحت الكليه انا اعمل شغلي وشغلها ولو انا روحت يبقي العكس واللي تروح الكليه تصور المحاضرات لتانيه ولو حاجه وقفت منها مش فاهمها اللي حضرت تشرح ليها وان شاء الله النتيجه تظهر وتطمني عليا وتعرفي اني مقصرتش
انهار: طب ليه سارة احنا قصرنا معاكي في حاجه دا ابوكي بتمنالك الرضا
سارة: مهو علشان كدا يا ماما انا اضطريت اشتغل علشان اخف الحمل عن بابا بعد فرح هاجر والقرض اللي بياخد جزء مش بسيط من مرتبه والاسعار اللي كل يوم في الطالع حسيت لبابا مخنوق ومش قادر يتكلم وانا عارفه أن لو طلبت منه حاجه لو هيستلف هيجبهالي بس بصراحه محبتش اشوف بابا مخنوق اكتر ماهو أو يضطر يمد أيده لحد علشاني .
الام والدموع تلمع بعينيها وهي ترا بر ابنتها لأبيها : يا حبيبتي يعني انتي كنتي هتعوزي كام يعني علشان تروحي تبهدلي نفسك كدا
سارة: يا ماما دانا خدت كورسات بخمسة آلاف جنيه واشتريت ملازم وكتب اضافيه دا غير ما خدت كورسين لغه انجليزي وفرنساوي هيساعدوني لما اتخرج في  أن يبقي ليا فرصه حلوة في التعيين في اي مكان دا غير ما جبت ليا لبس وحاجات شخصية  الام : ربنا يصلح حالك يا بنتي ويوفقك قادر يا كريم ويوعدك بابن الحلال اللي يستهلك
سارة وهي باسمه ربنا يخليكي يا ست الحبايب ها هتكلمي بابا
عبدالرحمن وهو مدمع العينين من خلفهم : انا زعلان منك يا سارة ليه مصارحتنيش من الاول ياسارة
سارة بفزع: با اااا بابا اااااا
عبدالرحمن ممدا ذراعه لابنته لكي يتلقاها في أحضانه بعد ما سمع منها وكيف أن صغيرته واخر العنقود ودلوعته كبرت وتحملت مسئولية نفسها وتحاول أن تزيح العبئ عن كاهله
عبدالرحمن: قبل ما اوافق عاوز اعرف كل حاجه عن شغلك ماشي
سارة: وهي تبتعد عن أحضانه حاضر يابابا هقول لحضرتك كل حاجه انا بشتغل في فندق خمس نجوم ويشتغل في الهوس كيبن انا وواحده صحبتي وهي اللي جابت ليه الشغل ده هي بتشتغل فيه يقلها سنتين لتساعد ممتها بعد وفاة باباها علشان هي الكبيرة.
عبدالرحمن: ليه في الهوس كيبن دا شغله متعب
سارة: بالعكس يابابا انت شغلك محدود فيه عليك عدد غرف تنضفهم وتمشي خلصتهم بدري خلصتهم علي معادك المهم شغلك محدد ومعروف وبعيد عن قلق الشغل في المطعم أو الاستقبال أو الكافيه ها قولت ايه يابابا .
عبدالرحمن: خلاص ياسارة مدام دي رغبتك انا موافق شغلك كله بالنهار وترجعي بدرى
سارة بسعاده : بعد أن قبلته قبله طويله علي خده ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك يارب.

تضحية أسعدتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن