الجزء الثلاثون
جاء مسعد الي الغرفه التي ترقد بها ساره وجلس مقابلها علي السرير الآخر هو وآمال زوجته ومعهم أبنتيه شيماء واسراء
سارة: انا مستعده لاي حاجه عاوزين تسألوني فيها علشان تبقي نفسيتكم مرتاحه من ناحيتي
مسعد: مسعد يا بنتي احنا ملناش عندك حاجه انا عاوز اعرف حاجه واحده بس انتي متجوزة ولا لأ لاني عرفت انك حامل
سارة وهي تغمض عينيها في الم: فين الشنطه بتاعت ايدي الصغيرة اللي كانت معايا
شيماء: الشنط بتاعتك لتنين اهم انا حطتهم في الدولاب بتاعي امبارح لما بابا اداهم ليا
وجاءت شيماء بالحقيبه واعطتها لسارة
سارة بعد أن فتحت الحقيبه وأخرجت منها قسيمة زواجها وبطاقتها الشخصيه واعتطهم لمسعد حتي يقرأهم
سارة: اتفضل يا عمو اقرا دول واتأكد حضرتك
مسعد بعد ان اخذ منها الورق وقرأ ما فيه وتأكد من زواج سارة
مسعد: متزعليش مني يا سارة يا بنتي انا كنت عاوز اطمن بس
سارة: انا مش زعلانه من حضرتك ده حقك تعرف حقيقة اللي بدخله بيتك انت عندك بنات ولازم تحافظ عليهم
مسعد: ممكن أسألك كام سؤال لو مش هضيقك
سارة بنفي: لا طبعا مش هضيق اتفضل أسأل
مسعد: مين اللي وصلك للحاله اللي كنتي فيها امبارح
سارة: انا هحكيلك انت وطنط كل حاجه عني بس ممكن تعذروني انا عاوزة حضرتك وطنط بس لوحدنا
تفهمت شيماء أن ما ستحكيه سارة لا يجب أن تسمعه هي واسراء لذلك أخذت اسراء وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها
مسعد : تقدري تتكلمي زي ما انتي عاوزة اتفضلي
قصت سارة كل شيء الي مسعد وآمال اللتي بكت من أجل سارة وقامت وجلست بجانب سارة واخذتها في أحضانها تربط علي كتفها
آمال ببكاء: يا قلبي انتي يا بنتي انت عملتي كدا علشان اخوكي ولما خلاص ربنا يعوض عليكي يجي الشيطان ده يعمل كدا منه لله حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا ينتقم منه
بكت سارة في حضنها وهي تتشبث بها
مسعد بتأثر: معلشي يا بنتي ربنا يعوضك خير انتي ضحيتي علشان اخوكي واتظلمتي وربنا مبيسبش حق حد وربنا هياخدلك حقك
عاوزك تروقي واعتبري اللي انتي فيه اختبار من ربنا ليكي ولازم تصبري وتستحملي علشان تنجحي في الاختبار وربنا يرضي عنك
هزت سارة رأسها بالموافقه علي كلامه: الحمدلله في كل وقت انا عمري ما اعترضت علي قضاء ربنا انا بس اللي مزعلني اني انطعنت في شرفي وانا مظلومه بس يا عمي
مسعد: عارف يا بنتي الظلم ظلمات في الآخرة وان شاءالله ربنا هيظهر برائتك وجوزك يعرف انك مظلومه يلى قومي كدا روقي خدي شور وام محمد هتجبلك هدوم من بتاعت شيماء وتعالي افطري معانا برة الدكتورة بتقول الزعل وحش علي اللي في بطنك
سارة: حاضر يا عمو انا كنت عاوزة اشوف الشقه اللي هأجرها علشان اروحها كتر خيركم لغاية كدا
آمال بنفي: هنشوف ليكي الشقه بس مش دلوقتي لما تفوقي وتروقي من اللي انتي فيه وتقديري تقفي علي رجليكي
مسعد بابتسامته حانيه: اديكي سمعتي مش هنسيبك غير لما نتأكد انك بقيتي احسن من الاول يلي قومي بسرعه عاوز افطر علشان انزل اشوف شغلي
سارة : حاضر يا عمو خمس دقايق واطلع
اجتمعوا سويا علي طاولة الطعام مسعد وزوجته وابنه يونس وبناته وسارة اخذة يتبادلون أطراف الحديث اللتي لم تخلو من مشاغبة اسراء تلك الصغيرة المشاكسه
نزل مسعد الي سيارته وخرج يونس إلي عمله في الجامعه فهو متخرج من اقتصاد وعلوم سياسيه وعلي وشك الانتهاء من رسالة الماجستير ومناقشته اللتي تحدد موعدها بعد ثلاثة أشهر جلست سارة مع شيماء واسراء يتحدثون سويا
اسراء: ابله سارة انتي عندك اخوات
سارة: اه عندي هاجر الكبيرة وعندها نونه صغيرة مسمياها سارة علي اسمي وخالد اكبر مني بردو انا الصغيرة زيك كدا
اسراء: وهما بيدلعوكي زيي كدا وبيقولوا ليكي رويتر وسوسه وسمسمتي وسرسورتي
سارة بقهقه: ايوه كانو بيقولوي وانا صغيره بس لما كبرت خلاص رحموني
اسراء: انا بقي عندي أبيه محمد وأبيه يونس وأبله شيماء
سارة: وأبيه محمد فين مشفتوش هو مسافر
شيماء: أبيه محمد واخد طب بشري وتخصص مخ و اعصاب وخد ماجستير من هنا وراح خد الدكتوراه من امريكا
سارة بابتسامة: ماشاءالله ربنا يباركله ويحميه
اسراء: وأبيه يونس هيبقي دكتور كمان بس مش هيكشف علي الناس هيكشف علي الاقتصاد
شيماء: قصدها دكتور في كلية اقتصاد وعلوم سياسيه مناقشة الماجستير بتاعه بعد تلات شهور
سارة: ماشاءالله ربنا عوض علي عم مسعد في أولاده علشان طيب ويستاهل كل خير
شيماء: ربنا يخليكي وانت كمان طيبه قوي واكيد اخواتك ومامتك وباباكي زيك كدا صح
سارة: ربنا يكرمك يا شيماء فعلا انا أهلي طيبين جدا ورضيين بالمكتوب الحمدلله
اسراء: انتي عندك نونو صغير في بطنك وبعدين هيكبر وتولديه زي التلفزيون
شيماء: انتي سوسه عاوزه تعرفي كل حاجه اسكتي شويه
سارة بابتسامة: سبيها يا شيماء هي معملتش حاجه أيوة يا اسراء انا عندي نونو صغير لما أولده هخليكي تلعبي معاه
اسراء بابتسامه وهي تخرج لسانها لشيماء: هههههه هلعب مع نونو ابله سارة وانتي لأ
ابتسمت سارة علي مشاغبة اسراء لشيماء ثم جاءت آمال بعد انتهائها من اعدام طعام الغذاء وجلسوا يضحكون ويتحدثون سويارجع سيف الفندق قرب الفجر دخل الي الغرفه وجلس علي الفراش يذرف الدموع حزنا والما فبعد أن احس أنه ملك الكون بحب سارة فتح عينيه فجاءة ليجد كل شئ سراب أمامه وكأنه كان يحلم واستيقظ من الحلم ليجد نفسه يقع في هوه عميقه سمع اذان الفجر يأذن استغفر الله وقام يخلع ملابسه ويغتسل من أجل الصلاه عل الله يريح قلبه قليلا فوجئ سيف وهو يفك ازرار جاكت بدلته بقرط سارة يسقط أمامه أرضا انخفض سيف بجذعه يلتقطه بأصابعه استغرب سيف كثيرا ما اللذي اتي بقرط سارة عند جاكت بدلته اخذ يتذكر مع نفسه احداث اليوم فتذكر معناقته لسارة قبل النزول الي الحفل عندما رأها وانبهر من طلتها فيبدو أن القرط علق أثناء معانقته لها وتذكر سيف ايضا سارة وهي تدافع عن نفسها أمامه وسبب صعودها للغرفه وهي انها تبحث عن قرطها شرد سيف وحدث نفسه معقوله سارة تكون بتقول الحقيقه بس انا شايفها بتضحك له في الاسانسير ممكن يكون زي ما قالت مجامله لأ انا شيفها في حضنه وهو بيبوسها رفع سيف يده لرأسه يشد علي شعرة فهو يكاد يجن نهض سريعا ابدا ملابسه واغتسل وصلي فرضه ودعي الله أن يلهمه الصواب والعقل حتي يعلم الحقيقة بكي كثيرا بين يدي الله
علي ما أصابه قام بعدها يعد حقيبته لكي يغادر إلي القاهرة فتح حقيبته وبدأ يجمع اغراضه فوجئ سيف بلأغراض التي احضرها لسارة الملابس والأحذية والمجوهرات كما هي لم تأخذ شئ منها هز سيف رأسه وكأنه بدأ عقله يعمل من جديد فهو توقف عندما رأي سارة في احضان رمزي جلس بانهيار علي المقعد ووضع وجهه بين يديه يبكي حسرتا والما فبدأ يتذكر الشهر اللذي قضاه مع سارة فهو لم يبتعد عنها لحظه واحده فأين قابلت رمزي وعرفته هب واقفا عندما تذكر سارة وهي تخبرة انها حامل وضع يده علي فمه من الصدمه واخذ يردد مع نفسه سارة حامل سارة حامل وكأنها الله استجاب دعائه واخذ يوضح أمامه كل شئ ظل يدور في الغرفه كالمجنون فهو استوعب الحقيقه كامله ولكن بعد فوات الاوان فساره رحلت وهي تحمل ابنه في احشائها نهض يرتدي ملابس الخروج للبحث عنها حتي يجدها ولو كلفه الأمر أن يجند كل من في البلده كلها للبحث عنها ارتدي ملابسه ونزل الي أسفل الفندق في الاستقبال وتحدث مع موظف الاستقبال
سيف: انا عاوز حد يدورلي علي شخص معين عاوز اعرف راح فين ممكن
الموظف : بصراحه يا فندم انا جديد هنا ممكن المدير هو يعرف هو من هنا أصلا
سيف بنفاذ صبر : اتصل عليه يجيلي بسرعه
الموظف: حاضر يا فندم
في هذا الوقت رن هاتف الفندق
أجاب الموظف عليه: وجد المتصل يريد محادثة سيف الالفي في أمرا مهم
اعطي الموظف الهاتف لسيف ليجيب علي من يريده
سيف: الوة مين معايا
المتصل: حضرتك الاستاذ سيف الالفي
سيف: ايوه خير في ايه
المتصل: هنا مستشفي الحياه التخصصي ياريت حضرتك تيجي هنا علي وجه السرعة
سرت رجفه في جسم سيف وعلت دقات قلبه خوفا فلماذا يطلبونه بالاسم وجاء في باله سارة فاسودت الدنيا في عينيه ركض سيف سريعا الي المشفي ليري ما في الامر.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...