الجزء العشرون

9.3K 171 1
                                    


نقل خالد الي غرفة العناية المركزة بعد أتمت إفاقته والاطمئنان عليه من قبل الطبيب مارك والطبيب المصري إيهاب حيث تأكدوا من بدأ القلب في استعادة وظائفه الحيوية والعمل بانتظام منعا عن خالد الزيارة حتي يتخطي مرحلة الخطر خرجا الاثنان من غرفة العناية وجدا عائلة خالد يقفون ينظرون عليه من خلف الزجاج اتجه عبدالرحمن إليهما يسأل عن حالة خالد والاطمئنان عليه
عبدالرحمن: خالد عامل ايه يا دكتور ايهاب
ايهاب : اطمن يا استاذ عبدالرحمن الحمدلله حالته مستقرة هو فاق ووعي لكل حاجه والقلب كمان رجع يشتغل بشكل أفضل من المتوقع لو فضل في التحسن ده إن شاء الله ممكن يخرج من العنايه بعد اسبوع بالكتير
عبدالرحمن: الحمدلله والشكر لله وخر ساجداً علي الارض لله يبكي من سعادته للاطمئنان على صحة خالد
وقفت سارة خلف الزجاج تنظر لخالد النائم علي الفراش وموصول باسلاك طبيه بصدرة بكت وهي تري أخيها في اضعف حالاته تذكرت طفولتهم سويا وكم كان خالد حنونا عليها هي وهاجر تذكرت لعبهم سويا ذهابهم الي المدرسة معا تذكرت حينما كان خالد يدخر من مصروفه ويبتاع لها الشكولاته التي تحبها ويفاجأها بها وشرائه لها فستان جميل مع مستلزماته كاملا من أول راتب يأخذه من عمله وهو لا يزال طالب وادخارة لاجرة كاملا منذ أن خطبت لشريف لكي يجهزها به بكت سارة وهي تحدث نفسها مش خسارة فيك حاجه ياخالد لو اتعاد اللي احنا فيه مليون مره هعمل اللي عملته ومترددش انا فداك يا خويا انا فداك يا حبيبي ربنا يشفيك ويقومك بالسلامه ابتسمت سارة من بين دموعها عندما أحس بها خالد ونظر لها ثم أشار لها بعلامة النصر قبلت سارة أطراف أصابعها ثم وضعتها علي الزجاج ابتسم خالد لها ثم اغمض عينيه بتعب جاءت انهار وهي تربت علي ظهر سارة انهار بفرحه وهي تبكى: الحمدلله يا سارة الدكتور طمنا انا وباباكي علي خالد وان شاءالله هيخرجوه من العناية كمان اسبوع الحمدالله .
احتضنت سارة والدتها هما يبكيان سويا جائهم عبدالرحمن محتضنا إياهم بينما تبكي هاجر في حضن يوسف زوجها اخرجهم التمريض من استقبال العنايه بعد رؤيتهم خالد والاطمئنان عليه من الأطباء رجعوا الي الغرفه المحجوزة باسم خالد جلسوا سويا يتبادلون أطراف الحديث
عبدالرحمن: الحمدلله والشكر لله ربنا يتم جميله معانا ويقوم خالد بالسلامه
الجميع معا: امين يارب العالمين
انهار : احنا لازم نعرف مين اللي تتبرع بالمبلغ ده كله لخالد ونشكره دا عمل فينا جميل في رقبتنا ليوم الدين
عبدالرحمن: اه واللهي يا ام خالد نفسي اعرف مين هو وانا ابوس أيده واشكره
يوسف: دا اكيد حد يعرفكم يا عمي مين هيتبرع بنص مليون جنيه كدا لحد غريب عنه اكيد على الأقل يعرف حد فيكوا
سارة بارتباك: ولاد الحلال كتير يا أبيه يوسف يمكن حد من الناس الغناي اللي بيجوا يتعلجوا هنا وسمع بحالة خالد ودفع تكاليف العملية ومحبش يظهر نفسه من باب الصدقه في السر
هاجر: ٩٠٪كلام سارة صح ملهاش حل تاني اهم حاجه أن خالد عمل العمليه
عبدالرحمن: ربنا يجزيه عن خالد وعنا خير جزاء بالمناسبة يا يوسف المستشفى رجعتلي الفلوس اللي دفعتها فياريت تاخد فلوسك وكمان لما شريف يجي هديله فلوسه
يوسف: لا يا عمي انا مش هاخد فلوس سيب الفلوس معاك أكيدة هتحتجها
عبدالرحمن بنفي:لا يا بني مش محتاجهم خليهم معاك ولو احتجاتهم هخدهم منك تاني
اخذهم يوسف أما إصرار عبدالرحمن
طرق الباب ثم فتح ودخل منه شريف حيلهم ثم جلس معهم عندما رأته سارة احست بنغزة الم في صدرها فهي للأن لم تر من شريف إللا كل خير فكيف سيتقبل ما فعلته سارة سوي بتركها لعقده نفسيه لديه من جميع البنات انتبهت سارة لحديثهم وشريف يطمئن على صحة خالد منهم ثم تحدث معها
شريف بابتسامته عذبه: ازيك يا سارة عمله ايه
سارة وهي تبادله بابتسامه بسيطه: الحمدلله ازيك انت ياشريف عامل ايه
شريف بعتاب: الحمدلله بس انا زعلان تيجي امبارح تاخدي اجازه من الفندق من غير ما تقابليني او حتي كنتي قولي وانا اخدهالك
عبدالرحمن: انا قولتلها كدا بس هي مش عاوزه تتعبك متزعليش منها يا شريف
شريف بمرح: انا مقدرش ازعل من سارة وبعدين انا بهز يا عمي
انهار: ربنا يخليك يا حبيبي ويجبر بخطرك
شريف: شكرا علي ايه بس يا طنط انا بحب سارة ومقدرش ازعل منها
زاد ت نغزات الالم داخل سارة فهي تشعر بتأنيب الضمير اتجاه شريف رن هاتف سارة في هذا الوقت وكان المتصل هو سيف سحب وجه سارة وزادت دقاته خوفا من أن يفضح أمرها قبل أن تعلن هي عن ذلك
عبدالرحمن: ماتردي ياسارة مين بتصل
سارةبارتباك: هه دي هاله انا هطلع ارد عليها في الطرقه بره بعد اذنكم .
خرجت سارة تجيب علي الهاتف ابتعدت مسافه كافيه ثم ردت علي الهاتف اللذي رن للمرة الثانيه
سارة وهي تتطلع حولها: الوة أيوة يا سيف
سيف بنبره حالمه مشتاقه: وحشتني قوي قوي ونفسي اخدك في حضني انتي فين عاوز اشوفك
ساره باضطراب ودقات قلبها تعالوا : ارجوك يا سيف انا قولتلك مش قبل اسبوعين انتا متعرفش ظروفي هنا ايه وياريت متتصلش تاني وانا لما ابقي لوحدي هرن عليك مش عاوزة حد يعرف دلوقتي
سيف: كل ده علشان قولت لمراتي وحشتني
سارة بارتباك: سيف انت كدا بتوترني ارجوك بقي كفايه انا مش حملك
سيف بقهقه: خلاص يا ستي مش هتصل تاني بس لازم لما تبقي لروحك رني عاليا فاهمه
سارة : حاضر عاوز حاجه
سيف: لا سلامتك يا قلبي مع السلامه
سارة: مع السلامه اغلق سارة الهاتف رجعت الغرفه وجدت أبيها يعطي لشريف المال الذي دفعه مساعده في علاج خالد بعد أن أوضح عبدالرحمن اسباب ارجاع المال له .
انقضت الأيام تباعا علي عائلة سارة وكل يوم يتحسن خالد عن اليوم السابق خرج خالد من العنايه وتحسنت حالته كثيرا وقام الطبيب بفك الغرز له لم تصدق سارة وعائلتها ما مروا به ولحظات الرعب التي مروا بها خوفا علي خالد كان عبدالرحمن يبات معه في المشفي كل يوم وسارة ووالدتها يذهبون نهارا ويرجعون المنزل ليلا وهاجر تذهب زيارة بسيطه كل يوم نظرا لمراعتها لطفلتها سارة فيكفي أن حماتها حملت مسئوليتها طوال عملية خالد والوقت الذي اتي بعد ذلك اجتمعوا سويا في يوم والطبيب يفحص خالد
الطبيب: الحمدلله دلوقتي اقدر اقولك انك بدأت ترجع طبيعي تاني يا بطل
خالد بابتسامه متعبه: شكرا يا دكتور ايهاب بس انا لسه بحس بألم في صدري
الطبيب: دا طبيعي احنا كنا فين انت كنت جاي هنا خلصان الحمدلله انت بتتحسن بطريقة احسن من المتوقع
الجميع معا: الحمدلله والشكر لله
الطبيب: أن شاءالله هتخرج قريب انت بقالك ١٢ يوم عامل العملية كمان ٣ ايام بكتبلك خروج بس لازم تبعد عن النرفزه والعصبية وتمشي علي العلاج والأكل كله مسلوق وفاكهة بس وبنسب كمان مفهوم
هز خالد رأسه موافق: حاضر يا دكتور شكراً ليك بجد انت تعبت معايا
ايهاب: متقولش كدا ده شغلي وفرض عليا عمل كدا انصرف الطبيب
عبدالرحمن : الحمدلله لله ربنا يتم نعمته علينا يارب
يوسف وهاجر: حمدالله على السلامه يا خالد
خالد : الله يسلمكم تعبتكم معايا
يوسف: متقولش كدا احنا اخوات
قامت انهار وجلست بجانب خالد واحتضنت رأسه وقبلتها : حمدالله على السلامه يا قلب ماما
خالد: الله يسلمك يا ست الحبايب
سارة بابتسامة عذبه : حمدالله على السلامه يا بوب الف سلامة
فتح خالد ذراعه لها جرت سارة واحتضنت خالد برفق وبكت في حضنه قامت هاجر واخذتهم الاثنان في حضنها وبكت ايضا
يوسف: صلوا على النبي يا جماعه انتوا قلبتوها دراما ليه كدا احسن اعيط انا كمان
ضحك الجميع علي قول يوسف مر الوقت وانتهت الزيارة وكل يوم يقترب علي سارة يقربها من وعدها لسيف

تضحية أسعدتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن