الفصل التاسع
خرجت سارة وسيف من قسم الشرطه وسيف يغلي من الغضب من سارة لتنازلها عن عمل محضر تحرش ضد ابراهيم
سيف: انتي ازاي ترفضي تعملي محضر للحيوان ده
سارة: انا عملت محضر عدم تعرض ليه
سيف بغضب: مش كفايه كان لازم يتأدب علشان ميتعرضش ليكي ويحرم يعملها تاني
سارة: ارجوك يا سيف بيه سبني في حالي انت متعرفش ظروفي انا عارفه أنا بعمل ايه علي العموم شكرا لحضرتك لتاني مرة مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه
سيف : ايه سيف بيه وحضرتك دى انتي عامله بينا تكليف ليه قوليلي يا سيف بس زي ما بقولك سارة
سارة: لا طبعا مش هرفع التكليف اولا انك غريب عني وثانيا بابا عودني علي احترام اي حد سواء كبير او صغير غني أو فقير
سيف: ما علينا مش موضوعنا دلوقتي ممكن اعرف انتي اتنازلتي عن حقك ليه
سارة: لو عليا انا مكنتش اتنازل بس لو عملت محضر هيبقي فيها روحه وجيه وسين وجيم وقضيه وبابا لوعرف هقعدني من الشغل خالص لأنه بيخاف عليا بطريقة فظيعه وانا مش حابه اسيب الشغل انا ما صدقت بابا وافق أن اشتغل
سيف : طب لو الحيوان ده اتعرضلك تاني هتعملي ايه انا مش في كل مرة هبقي موجود علشان أدافع عنك
سارة: ربنا موجود قادر يحميني منه ولو فكر يعملها تاني ساعتها هعمل محضر واقول لبابا مش هخاف من حاجه
سيف بنظرة اعجاب لسارة: انتي عارفه أن كل يوم اعجابي بيكي بيزيد عن اليوم اللي قبله
سارة باضطراب وهي تحاول السيطرة علي ضربات قلبها وتنظيم أنفاسها بعد أن اصتبغ وجهها بحمرة الخجل : بعد اذنك انا هامشي علشان انا اتأخرت علي شغلي في الفندق
سيف : تعالي علشان اوصلك بعربيتي انا كنت رايح الفندق لما شفت الكلب ده بيعكسك
سارة وهي تنظر أرضا بخجل: شكرا لحضرتك انا مينفعش اركب مع حضرتك العربيه اتفضل روح انت وانا هاجي وراك
سيف: مينفعش اسيبك لوحدك واروح تعالي متخافيش مش هعمل حاجه
سارة: مش مسألة خوف حضرتك غريب عني وانا مينفعش اركب معاك العربيه ثم ذهبت سارة سريعا قبل أن ينطق حرفا واحدا
وقف سيف يضع يديه في جيب بنطاله ويستند علي سيارته ينظر إليها وهي تبتعد بعيدا عنه فوجد من يضع يديه علي كتفه من الخلف نظر ليري من فوجده ابراهيم
ابراهيم: ايه يا عم مش كنت تخف ايدك شويه انت صدقت الدور دانت طحنتني
سيف : مش لازم نسبك الدور ولا عاوزها تشك انك تبعي وبعدين ما كله بحسابه
ابراهيم: بس علي فكرة دي اخر مرة انا مش هتعرض ليها تاني انا كنت خايف تعمل محضر بجد وبعدين هي شكلها محترمه وبنت ناس ياريت تسيبك منها
سيف: وانت خايف من ايه حتي لو عملت محضر كنت هخرجك منه انت ناسي انا مين وبعدين مفيش واحده محترمه كلهم زي بعض انا مقبلتش واحده ملهاش سكه معايا كلهم ليهم سكه بس اصبر انت عليا وانا هخليها تيجي راكعه قدامي الفلوس بتعمل اي حاجه وعلي فكرة دورك انتهي معايا واظن حقك وصلك مع السلامه مشفش وشك ده تاني
تركه سيف وركب سيارته وغادر أما سارة ذهبت الي الفندق متأخرة عن معادها ساعه مما اقلق شريف عليها دخلت سارة الفندق وجدت شريف أمامها وهو غاضب بشده منها
شريف: ايه يا سارة ما لسه بدري تاخير ساعه بحالها مينفعش كل شويه تأخير
سارة بخوف: واللهي يا مستر شريف انا كنت جايه في معادي بس حصلت حاجه اخرتني غصب عني
شريف بحده: ممكن اعرف حاجة ايه دي
سارة بتردد: اصل يعني هو اااااا
شريف : اتكلمي علي طول يا سارة انتي عارفه معزتك عندي
سارة : حاضر هقولك كل حاجه قصت سارة لشريف ما حدث معها
شريف بغضب وعينيه احمرت من كتر الغضب: ازاي الكلب ده يتعرضلك هنا وكمان برة مقولتليش ليه امبارح وانا كنت فين
سارة: انت امبارح كنت مع الفوج الفرنسي في الملحق بتاع الفندق الجديد وبعدين مدير الفندق لم الموضوع وطرده بس انا فوجئت بيه تاني النهاردة
شريف: طالما كنتي قريبه من الفندق كنت اتصلتي بيه ومكنيتش روحتي معاهم لروحك تاني مرة اي حاجه تحصلك تقوليلي علي طول أو اتصلي بيه فاهمه.
دهشت سارة من نبرة شريف في الكلام واهتمامه بها ولكنها أرجعت ذلك أنه يعتبارها مثل شقيقته
سارة وهي تهز رأسها: حاضر يا مستر شريف
بعد اذنك هروح اشوف شغلي
أومئ لها شريف برأسه وهو يغلي في داخله علي ما حدث لها واهتمامه سيف بها تحدث مع نفسه انا لازم اخد خطوه واتقدم لسارة قبل ما يجي واحد زي سيف الالفي ويخطفها مني انا لسه ليا حاجه بسيطه وشقتي تبقي جاهزه انا كنت مأجل الموضوع لما هي تخلص السنه اللي باقيه واكون انا كمان جهزت بس مش مهم أخطبها دلوقتي والفرح لما تخلص انا لازم أفاتحها في الموضوع ده النهارده بعد ما تخلص شغلها
تقابلت سارة مع هاله بعد أن انتهت من عملها لذهابهم الي الكورس
سارة: اتاخرتي كدا ليه ياهاله هنتاخر علي معاد الكورس انتي بقيتي بطيئة خالص
هاله: انتي اللي سريعه قوي في شغلك
سارة: قولي ماشاءالله هتحسديني
هاله بضحك: ماشاءالله يا ختي متاخفيش انا عيني بارده
سارة : هههههههههه ماشي يلي بينا
هاله : يلي بس قوليلي انتي ايه اللي اخرك الصبح استنيتك كتير ومجتيش ومستر شريف كان مضايق قوي
سارة: اه مانا قبلته الصبح وكان علي أخرى بس لما حكيت ليه علي اللي حصلي مقلش حاجه وقالي روحي شوفي شغلك
هاله: وايه اللي حصل اوعي تقوليلي حصل حاجه تاني
سارة وهي تهز رأسها ب اه : تعالي وانا هحكيلك واحنا ماشيين . وما أن همت الفتاتان علي مغادرة الفندق وجدت سارة شريف ينادي عليها
شريف: سارة لو سمحتي عاوزك في موضوع مهم ممكن خمس دقايق
سارة وهي تنظر لهاله ثم تنظر لشريف : خير يا مستر شريف في حاجه
شريف وهو ينظر لهاله بحرج: ممكن علي انفراد لو سمحتي . ابتعدت هاله مسافه كبيرة عنهم لكي يتمكن من محادثاتها
شريف بحرج من سارة: سارة انا كنت عاوز يعني اقولك انا بصراحه كنت عاوز أتقدم ليكي انا عاوزك تاخدي وقتك وتفكري ولو وافقتي ياريت تعرفيني علشان أتقدم لولدك
سارة ووجها أصتبغ بحمرة الخجل: مستر شريف حضرتك بصراحه فاجئتني انا مش عارفه اقولك ايه
شريف بجديه: متقوليش حاجه دلوقتي خدي وقتك وفكري وانا مستني ردك
سارة وهي تهز رأسها : ماشي بعد اذنك
ذهبت سارة لهاله وهي شارده سبقت هاله عدة خطوات وهاله تنادي عليها وسارة لا تجيب عليها ركضت هاله خلفها وامسكتها ما يدها
هاله: مالك ياسارة في ايه بنادي عليكي مبترديش عليا ليه مستر شريف قالك ايه
سارة وقفت وهي تنظر لهاله : مستر شريف عاوز يتقدملي وقالي فكري
هاله بصدمه : بتقولي ايه مستر شريف عاوز ايه
سارة: عاوز يتقدملي
هاله وهي تجاهد كي لا تبكي امام سارة: وقولتيله ايه موافقة
سارة: هو مستنى ردي وقالي خدي وقتك
وفكري
هاله وعيناها تلمع بالدموع: وانتي موافقه
سارة بشرود: انا اتفاجئت ومش عارفه اخد قرار ثم تركت هاله وذهبت
هاله ظلت مكانها عدة ثواني لا تصدق ما سمعته فاها هو حب حياتها اختار صديقتها
كادت تبكي ولكنها تمالكت نفسها ثم ذهبت خلف سارة.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...