الجزء السابع عشر

8.8K 202 1
                                    

الجزء السابع عشر
رجعت سارة الي منزلها وهي مشوشه منذ ان اشتمت رائحة عطر سيف وهي شارده وضربات قلبها تنبئها أنه هو هي تعرف أنه لن ينظر لها كزوجه او حتي حبيبه لكن رغما عنها قلبها عشقه حد الجنون حاولت نسيانه كثيرا وحاولت التجاوب مع شريف وحبه ولكنها لم تستطع فالإنسان ليس له سلطان علي قلبه تناولت طعامها مع عائلتها وجلست معهم قليلا ثم دخلت غرفتها تحلم به تريد رؤيته ولو دقيقه واحده اغمضت عينها ثم نطقت اسمه بينها وبين نفسها زادت ضربات قلبها ونزلت دموعها تبكي وهي ترتجف حدثت نفسها قائله اااااااه لو تعرف قد ايه بحبك يا سيف مكنتش عملت فيا كدا كان نفسي تحس بيا وتحبني زي ما حبيتك بس اللي زيك عمره ما هيبص للي زيي غير علشان يتسلي بيها بدعي من ربنا يهديك ويعرفك الطريق الصح علشان نفسك قضت سارة ليلتها وهي تحلم به زوجا وحبيبا ولكن هل تتحقق هكذا احلام جاء الصباح يحمل لكل منا احداث ومقادير منها ما يسعدنا ومنها ما يعكر صفو حياتنا استيقظت سارة من نومها اغتسلت وأدت فرضها ثم ذهبت تساعد والدتها في تجهيز طعام الإفطار ثم تناولت الإفطار مع عائلتها ونزلت هي وخالد سويا كل واحد متجها الي مكان عمله ذهبت سارة الفندق وتقابلت مع هاله
سارة: صباح الخير ياقمر
هاله : صباح الفل يا عروسه
سارة: عروسة ايه لسه بدري
هاله : ليه كدا دا مستر شريف هيموت ويتجوز
سارة: هو حر بس انا لسه مجهزتش وقولتله كدا وهو وافق
هاله: ماشي يا ستي ربنا يسعدكم
سارة: قوليلي عملتي ايه في العريس اللي متقدملك
هاله بحزن: قلشته ورفضت انا مقدرش ارتبط بحد مش حساه أو بحبه
شردت سارة فكلام هاله أصابها في مقتل فهي ارتبط بشريف وهي لا تحبه أو تحس اتجاهه باي عاطفه
هاله: مالك سرحتي في ايه
سارة: هه لأ مفيش يلا بينا نطلع نشوف شغلنا
هاله: علي فكرة في تغيير في النظام
ساره مستغربه: تغيير ايه مش لسه مغيرين من اسبوعين والنظام بتغير اقل حاجه كل شهر
هاله: انا استغربت بردوه بس هنعمل ايه سوا فوق او تحت كله شغل وخلاص
سارة : علي رأيك كله شغل وخلاص المهم احنا مسكنا فين
هاله: انا في التالت وانتي في السادس
سارة: انا في السادس غريبه دا انا كنت قولت لمس شريفه متمسكنيش السادس
هاله: ايه لسه خايفه من سيف الالفي
سارة بارتباك: سيف ايه وهخاف من ايه وبعدين هو مش رجع من اخر مرة كان فيها هنا
هاله: اديكي اهو بتقولي مش رجع من اخر مرة خايفه ليه
سارة بثبات زائف: وانا هخاف من ايه انا هطلع وهاخد السادس عاوزة حاجه
صعدت سارة الي السادس وكل خطوة تخطيها في اتجاهه تزداد ضربات قلبها أنهت سارة تنضيف جميع الغرف وتركت الجناح الملكي الي الاخر فهي تعرف انها عندما تنتهي منه لن تقوى علي فعل شئ انتهت سارة وبقي جناح سيف كما تسميه في نفسها تشجعت سارة وذهبت وقفت امام الباب أخذت نفساً عميقا ثم فتحت الباب ودخلت وما أن دخلت حتي توقفت حواسها فرائحة سيف تعبق الجناح بأكمله تلك الرائحة التي أسرتها توقف قلب سارة لحظات ثم عاد يدق سريعا حتي انها عجزت عن أخذ نفسها فهل يعقل أن من يسكن الجناح الان هو سيف ام انها تتوهم لكنها اشتمت رائحته أمس وشعر به قلبها هل هي صدفه ام انها تتوهم بحثت في الغرفه والريسبشن والحمام ولكنها لم تجده حاولت أن تجد شئ يدل علي وجوده ولكن الاغراض الموجوده يمكن أن تكون لأي حد تنفست سارة بعمق واستعادت بالله من الشيطان الرجيم ثم بدأت في تنضيف الجناح كادت سارة أن تنتهي وهي تضع الملابس التي تحتاج لغسيل داخل الكيس المخصص لذلك وجدت تيشرت قربته سارة من أنفها تشتم رائحة سيف رمت سارة التيشيرت داخل الكيس بسرعه كبيره وقلبها ينبض بشده فهي تأكدت أن من يسكن هنا هو سيف فهي تعرف رائحة عطرة الممزوجه برجولته انتهت سارة سريعا فهي تريد مغادرة الجناح سريعا بالرغم من اشتيقها له ولرؤيته لكنها خائفه من أن يظهر ضعفها أمامه وما أن همت سارة علي فتح الباب حتي وجدت الباب يفتح ويطل منه سيف وهو يرتدي ملابس رياضيه اهلكتهاطالته الوسيمه مما جعل قلبها يعاود لعنف دقاته دخل سيف وغلق الباب خلفه وهو يتطلع بعينيها مما زاد ارتباك سارة حاولت الكلام ولكنها فشلت حاولت الفرار من أمامه ولكنه امسك ذراعها وسحبها لتقف أمامه حاولت سارة الكلام مجددا فلم تخرج من فمها كلمه مفيده استمتع سيف كثيرا بمدى تأثيرة عليها واخيرا تكلم
سيف: ايه مش هترحبي بيه دا احنا بقالنا مده مشوفناش بعض ايه مش وحشتك
ساره بارتباك وتهته: حا حا حمدالله ع على السلامه يا فندم
سيف: ممممم الله يسلمك وحشتيني قوي كنت بعد الايام والليالي علشان اجي مصر بأسرع وقت علشان اشوفك
ذهلت سارة من جرائته وتصريحه احمرت خجلا لم تستطع الكلام حاولت الهروب من أمامه مجددا ولكنه منعها
سيف: متحاوليش تمشي قبل ما اتكلم معاكي انتي فاهمه عندي كلام كتير عاوز اقوله ليكي بس ارجوكي اسمعني بقلبك اللي بيحبني زي ما بحبه ومتسمعيش بعقلك لان مش كل قرارات اللي بخدها اعقل في مصلحة صحبه
سارة وقد تجرأت ورفعت عينها تنظر إليه: انت عاوز مني ايه ارجوك سبني في حالي انا يدوب عارفه امشي نفسي بالعافيه
سيف : وليه ده كله بتقوحي ليه سيبي نفسك انا بحبك انا كمان
سارة وهي تهز رأسها برفض : انا اللي هخسر مش انت انا اللي اهلي هيحطوا رأسهم في الارض مش انت وانا استحاله اعمل كدا
سيف: سارة بتحبيني ولا لأ واوعي تقولي لأ عارفه ليه علشان انت بتحسي بيه زي ما بحس بيكي حسيتي بيه امبارح علي مدخل الفندق انا شوفتك وحسيت بيكي امبارح
سارة ومقاومتها تنهار: عاوز ايه يا سيف عاوزيني اقولك بحبك أيوة بحبك ومن زمان من أول مرة شوفتك فيها وروحا اتخطبت لواحد تاني علشان انساك بس مقدرتش انهارت سارة في البكاء واحمرت عينها وانفها من كثرة البكاء اكملت سارة ببكاء ارجوك ابعد عني وسافر تاني سبني اكمل حياتي يمكن اقدر اعيش
سيف باصرار: لا يا سارة مش هسافر هفضل جنبك علشان بحبك انا عارف اني غلطت زمان بس صدقيني ندمان انا بحبك ياسارة
سارة : وآخرة الحب ده ايه
سيف : الجواز يا سارة أيوة الجواز
سارة وهي تنظر له متفاجئه: ازاي انت ناسي انت مين وانا مين استحالة اهلك يوافقوا
سيف: سيف باصرار حكاية انتي مين وانا مين دي تنسيها هي بس المشكله في بابا اصل هو عاوز يجوزني بنت عمي
سارة وهي تهز رأسها: أنا عارفه أن استحالة اهلك يوافقوا علشان كدا بقولك نبعد احسن
سيف وهو يمسك يد سارة : لا مش هنبعد وهنتجوز بس في السر وبعد ما ظبط اموري هحطهم قدام الأمر الواقع واعترف لهم بجوزنا
نزعت ساره يديها منه بعصبيه وهي تنظر له في لوم
سارة:لا يا سيف جواز في السر لا مش انا اللي هعمل كدا في اهلي
سيف: صدقيني ياسارة دة مؤقتنا بس ارجوكي وافقي وانا هعمل كل اللي نفسك فيه وهديكي الفلوس اللي تحتاجيها وان شاء الله مش هطول هواجه بابا بأسرع وقت سارة بأسف: انا اسفه يا سيف فلوس الدنيا كلها متسواش في نظري لحظة حزن واحده أشوفها في عين ابويا واخويا هما عندي اغلي من كنوز الارض مش ممكن اكون السبب في خزيهم اوحزنهم انا اسفه مش هقدر انا مخطوبه وفرحي بعد شهرين
كاد سيف أن يجن من صلابة رأيها فحاول الهدوء حتي يحاول كسبها
سيف: كدا يا سارة بضحي بيه وبحبي علشان ايه علي العموم انا هديكي فرصه تفكري
سارة باصرار: الموضوع مش محتاج تفكير بعد اذنك
ثم تركته سارة وغادرت الجناح ترفض بشدة ما عرضه عليها سيف فهي لن تضحي بكرامة اهلها حتي وان عاشت عمرها كله تعيسه بدون حب

تضحية أسعدتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن