الفصل الثامن
ذهبت سارة لتكمل عملها ولكن ضاع تركيزها تماما فبدأت في فعل الشئ وسرعان ما تنسي انها فعلته ثم تعود لفعله تجدها فعلته سابقا ارهقت جدا لدرجه انها احست انها قامت بأضعاف عملها المعتاد ولكنها لم تقم اللإ بالمعتاد أخيرا انتهت وما كادت أن تنتهي حتي جلست الي اقرب كرسي لها في مكان استراحتها وهى منهكه تماما وفي رأسها الف فكرة والف خاطر فجزء منها يريده يريد حبه واهتمامه وجزء اخر يسكت هذا الحنين واتباع مبادئها التي تربت عليها وضعت رأسها فوق كفيها وكائنها ترمي همومها التي تثكل رأسها كي تهدأ الام الذي بدأ يغزو رأسها اغمضت عينها علها تستريح من الصراع الدائر داخلها جاءت هاله في هذا الوقت لها
هاله: انتي كنتي فين يا سارة انا مخلصه بقالي ساعتين وجيت ليكي هنا مرتين ملقتكيش في الاخر طلعت ادور عليكي فوق ملقتكيش دانتي بتخلصي قبلي وتعقدي تستنيني
سارة وهي ترفع رأسها لهاله: حصلت مشكله معايا ولما خلصت طلعت خلصت اللي ورايا
هاله بفزع علي سارة: مشكلة ايه يا حبيبتي خير حصلك حاجه
ساره وهي تزفر بشده : اقعدي وانا هحكي ليكي بالفعل قصت سارة علي هاله ما حدث معها وانتهت بس هو ده اللي حصل
هاله: بس بتقولي بس ده كله يحصل وانا معرفشي بس ايه ياعم ايه حكاية ابن الالفي معاكي يعني الاكشن اللي عمله وبعدين اعترافه ليكي شكله وقع على بوزة قالت ذلك وهي تغمز بعينها لسارة
سارة بضيق: انا بقولك ايه وانتي بتقولي ايه وبعدين مين قالك أنه وقع علي بوزة مش يمكن عاوز يوقعني وبعدين يطفش مشفش وشه لاء يا هاله اللي زي سيف مولود في بوقه معلقه دهب الحياه عنده تسالي يسلي ولما يزهق من اللي بتسلي بيه يرميه ويشوف غيرة وانا معنديش استعداد ابقي تسليه لحد اول مايزهق منها يرميها
هاله: طيب اديله فرصه اسمعيه مش يمكن يكون غرضه شريف
سارة: واللهي لو غرضه شريف هيبان وخصوصا اني قولتله اني مش هدي مشاعري لحد غير لجوزي وفي بيته
هاله: ربنا يعملك اللي فيه الخير يارب
سارة: ربنا يخليكي
هاله: بقولك ايه مش هنروح كورس اللغه النهاردة احنا مأجزين من قبل ميلاد هاجر بيوم
سارة: ان شاء الله نروح النهارده ولو اني مش في المود بس هروح وامري لله
غادرت البنات الفندق ذهبتا سويا الي الكورس ثم رجعنا الي منزلهما
دخات سارة بعد أن فتحت باب منزلها وجدت والدها جالس علي الاريكه يتصفح كتاب
سارة: السلام عليكم يا عوبد وحشتني ووحشني القعده معاك قوي
عبدالرحمن بعد أن رفع نظارة القراءة خاصته وهو يبتسم لها ويفتح لها ذراعيه بعد أن وضع الكتاب علي الترابيزه
عبدالرحمن ابتسامه: انتي اللي وحشتيني قوي وكنت زعلان طول مانتي بعيده عني
سارة وهي ترتمي في حضن والدها ثم دفست وجهها في صدر أبيها تشتم رائحته التي تعبق بعطر المسك افضل العطور له
سارة: ياه يابابا ما بحسش بالراحه والأمان غير وانا في حضنك وبشم ريحتك الحلوة
عبدالرحمن ضاحكا: مش عاوزه تبطلي الخصله دي كل اما اخدك في حضني تفضلي تشمي فيه
سارة وهي تنظر له : عمري ما هبطلها طول مانا عايشه دي عندي ادمان
عبدالرحمن: طيب سيبك من البكش ده وقوليلي ايه اللي قلقك وموترك
سارة : انا ابدا يابابا مفيش حاجه
عبدالرحمن : انتي مبتجيش في حضني وتشميني اللا أذا كنتي خايفه من حاجه او متوتره قوليلي بقي في ايه
سارة لم تشاء أن تقلق والدها وتحكي له عما حدث في الفندق فا اقل شئ سيمنعها عن الذهاب إلي عملها وربما دراستها أو الخروج نهائي اذا تحتم الأمر لذا فضلت أن تطمئنه
سارة: يعني علشان حضنتك ابقي خايفه أو متوترة كل الحكايه انك وحشتني قوي بس
عبدالرحمن بشك: علي العموم انا هعمل نفسي مصدق علشان انا واثق فيكي بس لو عرفت انك مخبيه عليا حاجه صدقيني هزعل وافقد فيكي الثقه ماشي يا سارة
سارة وهي تهز رأسها بأرتباك: ماشي يا بابا
عبدالرحمن: قومي جهزي الغدا مع ماما علشان أنا مستنيكي اتغدي معاكي.
سارة وهي تنهض وتقبل خد والداها : ثواني والأكل يكون جاهز
انتهي يوم سارة وهي في حضن والديها تشعر بحبهم وحنانهم عليها فا بالتأكيد لن يحب الشخص اكثر من امه وأبيه فهما اكثر اثنان يضحيان من أجله بالغالي والنفيس حتي راحتهم وصحتهم إذا لزم الأمر
جاء الصباح يحمل في طياته أمورا قدر الله علي الناس أن تحدث فلا احد راد لقضاء الله حشا لله وكفي بالله وكيلا خرجت سارة من منزلها وهي ترمي حمولها على الله ركبت المترو كعادتها كل يوم للوصول إلي الفندق مقر عملها خرجت من المترو ومشيت مسافه ليست بقليله لتصل إلي الفندق لكن قبل الفندق بمسافه وجدت من يتبع خطواتها وهو يحاول أن يتكلم معها لكنها لم تستجب له فا عترض طريقها فوجدته سارة نفس الرجل الذي حاول التطاول عليها في الفندق ويدعي ابراهيم حاول ثانية أن يمسك يدها وهو يجرها خلفه بالقوة صرخت سارة معترضه ومستغيثه
سارة بفزع: انت بتعمل ايه سبني يا استاذ ابراهيم ارجوك سبني مينفعش اللي بتعمله ده
ابراهيم بغل : وايه اللي ينفع اني انضرب وانطرد من الفندق بسببك هو ده اللي ينفع
سارة برجاء وهي تحاول أن تنتزع يدها منه: انت اللي غلطت مش انا ومش عاوز تسبني في حالي ارجوك سبني ابعد عني
ابراهيم بحده: لازم اعلمك الادب واكسرك واربيكي سايقه الشرف عليا انا بس
سارة بغضب: اخرس يا حيوان انا اشرف منك ومن اللي خلفوك صرخت سارة مستغيثه اه اه حد يلحقني ياناس
ابراهيم صافعا أيها علي وجهها : اخرسي بتغلطي فيه وفي اهلي
سارة ببكاء وهي تضع يدها علي مكان الصفعه : اه منك لله انا معملتش فيك حاجه حرام عليك انت مش عندك اخوات بنات خاف عليهم حد يعمل فيهم زى ما بتعمل فيه
ما حدث بعد ذلك لم يكن أحد يتوقعه فوجئت سارة بسيف يلكم ابراهيم برجله في وجهه اختل توازن ابراهيم ورجع للخلف خطوتين او ثلاثه ابتعدت سارة سريعا عندما رأت سيف فقد احست بالأمان تولي سيف مهمة ابراهيم فبعد أن أفقده القدرة علي الوقوف أو الجلوس حتي ابلغ الشرطه التي تولت مهمتة اخذ ابراهيم وتحرير محضر تحرش ولكن سارة رفضت أن تتم المحضر فقد كل ما طلبته أن يوقع علي محضر عدم التعرض لها .
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romanceسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...