الجزء الثاني عشر

8.7K 180 2
                                    

الفصل الثاني عشر
خرج سيف من الفندق وكأنها شياطين الارض تطاردة ركب سيارته وقادها باقصي سرعه ظل يقود لبعض الوقت حتي هدأ بعض الشئ صف سيارته بجانب الرصيف ونزل منها ووقف أمام النيل يتوعد لسارة والعذاب اللذي سوف يذيقه لها رن هاتفه أخرجه من جيب سترته وجد المتصل إبيه فتأفأف سيف فهو يعرف أن أبيه سيأنبه لتأخرة عن الميعاد الذي حدده أخرى مرة تردد سيف في الاجابه علي والده انقطع الاتصال فظفر في ارتياح ولكن والده عاود الاتصال مجددا فاضطره سيف أن يجيب
سيف: الوة ايوة يابابا
احمد بغضب: انت فين يا سيف لسه في مصر
سيف: اه حصلت ظروف اخرتني
احمد بحده: انا مش هقولك غير أن مامتك تعبانه وفي العنايه المركزه وانت قاعد عندك تتسرمح ثم اغلق الهاتف في وجهه
صعق سيف من ما قاله والده وظل ينظر للهاتف بصدمه لا يصدق فهذه أول مرة تمرض امه لدرجة دخولها العنايه المركزه اأفاق سيف من صدمته ركب سيارته وقادها سريعا قام بالاتصال علي يحيي ابن عمه
سيف: الوه اسمعني يا يحيي احجزلي عل اول طيارة راحه انجلترا النهاردة ولو مفيش النهاردة شوفلي طيارة خاصه
يحيي: ليه لستعجال بس ما لسه ب ولكن قطع كلامه صوت سيف الصارخ به
سيف: انا لازم اكون في انجلترا النهاردة ماما في المستشفى فاهم
يحيي باضطراب: ايه حاضر هحجزلك علي طول بس ممكن اعرف طنط ملها
سيف: معرفش غير أن هي في العنايه بابا لسه قايلي وقفل السكه في وشي زعلان
يحيي: خير أن شاءالله ربنا يطمنك عليها بأذن الله وتقوم بالسلامه
سيف بحزن: يارب يا يحيي
انهي سيف الاتصال وتوجه للفندق لملم حاجته وحزم حقيبته في انتظار اتصال يحيي الذي هاتفه سريعا أخبرة انه حجز له مقعد علي طائرة متجهة إلى إنجلترا بعد ساعتين وعليه التواجد في المطار بالفعل قام سيف بإنهاء إقامته في الفندق ثم استقل السيارة الي المطار للنهوض بالطائرة
في بيت سارة نجدها في غرفتها المظلمة تجلس علي فراشها تبكي في صمت سارة لنفسها معقول في ناس بالحقارة دي ازاي حبيته وقلبي دقله ليه هو دوناً عن أي واحد تاني افضل محافظه علي قلبي ويوم ما قلبي يميل لواحد يطلع انسان سافل وحقير وبستحل الحرام انا لازم انساه وطلعه من قلبي انا هوافق علي شريف انسان محترم ويوم ما فكر فيا طلبني بالحلال انا هبلغ بابا اول ما يجي من الشغل اني موافقه عليه أيوة وهوريك يا سيف أن مش كل الطير اللي يتاكل لحمه انت المفكر أن بفلوسك تقدر تشتري اي حد بس انا هقدر اخليك تعرف أن الفلوس تقدر تشتري بيها الأكل بس مش تقدر تشتري بيها النفس اللي تاكل وحسبي الله ونعم الوكيل فيك زي ما كسرت قلبي اكملت سارة بكائها بصمت إلي أن دخلت عليها والدتها غرفتها وجدتها تبكي وجفونها منتفخه من كثرة البكاء فاضطربت علي سارة خوفا من أن يكون أصابها مكروه
انهار باضطراب: سارة انتي رجعتي بدري ليه من شغلك ياحببتي ايه ده انتي معيطه وعنيكي وارمه ليه كدا مالك في ايه يا قلبي
ارتمت سارة في حضن والدتها تبكي ربطت امها علي ظهرها تهدأها إلى أن هدأت سارة
انهار: قوليلي بقي في ايه ياحبيبتي وايه اللي مخليكي معيطه بالشكل ده
سارة بعد أن مسحت دموعها بيديها: انا هحكيلك يا ماما علي كل حاجه قصت سارة علي والدتها ماحدث منذ اول لقاء لها مع سيف الي اليوم
انهار بعتاب: معقول يا سارة متحكليش من الاول انا زعلانه منك
سارة بألم: انا اسفه يا ماما بس انا كنت هقولك ايه ومفيش حاجه اكتر من نظرات اعجاب
انهار : ياسلام نظرات اعجاب والراجل اللي كان مأجرة وضربه ليه دا كله يحصل ومتقوليش
سارة: انا مقولتش مش علشان عاوزه اخبي انا كنت خايفه بابا يخاف عليا ويقعدني من الشغل بس واللهي يا ماما
انهار: بصي بقي يا سارة اللي حصل ده يخليكي متأمنيش لحد ويخليكي تلتفتي لمصلحتك والضربه اللي متكسرش تقوي مش عاوز اشوفك ضعيفه مكسوره عوزاكي قويه
واعتبرت اللي حصل درس اتعلمتي منه حاجه مفيده ماشي يا حبيبتي
ساره وهي تومئ برأسها : حاضر يامامابصي ياماما انا هوافق علي شريف زميلي في الشغل
انهار: متستعجليش خدي وقتك علشان متظلميش نفسك وتظلمي شريف معاكي ده مش قرار هاتخديه وخلاص لا دي حياه هتعشيها وبني ادم هتعشريه لازم تتأكدي انك خرجتي الاول من حياتك وقلبك علشان لما ترتبطي بانسان تاني تبقي متأكده انك مش بس هتديه حياتك بس وقلبك كمان علشان تعيشي مرتاحه معاه وتقديري تسعديه ويسعدك فاهمه ياحببتي
سارة : متخافيش ياماما انا خرجته من قلبي بمجرد ما اكتشفت خداعه وارتباطي بشريف عن اقتناع وان شاءالله الحب هيجي مع الوقت والعشرة
انهار: دا قرارك وانا نصحتك علشان مترجعيش تندمي يا حبيبتي
سارة: أن شاء الله مفيش ندم هو بابا جه من الشغل
انهار: لسه مجاش بس هو علي وصول قومي اغسلي وشك وروقي قبل ما بابا يجي ويلاحظ حاجه يلي قومي فرفشي بدل الاكتئاب ده
سارة بابتسامة: حاضر ياماما ونهضتها سارة من سريرها نفذت ما قالته والدتها
في الطائرة يجلس سيف يغلي بغضب يحدث نفسه اوعي تفتكري ياسارة انك هتفلتي من إيدي اللي رحمك مني تعب امي اطمن عليها بس وارجعلك تاني أن ما دفعته تمن القلم ده غالي مبقاش انا سيف الالفي لازم اسففك تراب مصر كلها واكسرك وازلك وبعدين هاخد منك اللي انا عاوزة غصب عنك أو برضاكي.
في الفندق استعجب شريف عندما رأي سارة تغادر الفندق قبل انتهاء عملها ويبدو علي وجهها الحزن نادي عليها لكنها لم ترد عليه حاول الاتصال بها ولكن هاتفها مغلق قلق بشدة عليها وما أن وصل هاتفه رساله تفيد أن هاتف سارة أصبح متاح عاود الاتصال بها للاطمئنان عليها
شريف: سارة عامله ايه وايه اللي خلاكي تسيبي الشغل بدري في حاجه انا ناديت عليكي مردتيش عليا
سارة: انا اسفه اني سبت الشغل بس حصلت ظروف خلتني اسيب الشغل بدري وانا مسمعتش حضرتك وانت بتنادي عليا
شريف باهتمام: سيبك من الشغل اهم حاجه انتي كويسه
سارة بحرج: اه انا كويسه الحمدلله
شريف: وعيلتك كلهم كويسين
سارة: اه الحمدلله كلهم بخير بخصوص الموضوع اللي كلمتني فيه
شريف باهتمام بالغ: انتي فكرتي بتمني من كل قلبي انك توافقي
سارة بخجل: انا فكرت وموافقه
سيف بسعادة: بجد انا اسعد واحد في الدنيا كلها ياريت تحددي ميعاد مع والدك علشان اجي وجيب اهلي واطلبك رسمي
سارة بخجل : بابا علي وصول من شغله هافتحه في الموضوع بعد الغدا واخد منه ميعاد وهتصل عليك واقولك
شريف: وانا في انتظار اتصالك من دلوقتي متتأخريش عليا
سارة بخجل : حاضر أن شاءالله
أنهت سارة المكالمه مع شريف وهي جالسه مع والدتها في الصاله علي الأريكة
انهار : بتمني من ربنا انك متكونيش استعجلتي وترجعي تندمي
سارة بشرود : متخافيش ياماما أن شاء الله مفيش ندم .

تضحية أسعدتني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن