الجزء التاسع عشر
في صباح اليوم التالي لم يستطع أحد فيهم النوم باتوا ليلتهم جالسين علي المقاعد منهم من يبكي ومنهم من يدعوا الله أن ينجي خالد مما هو فيه قامت سارة من مكانها تشعر وكأن أحدهم ضربها آلاف السياط علي جسدها تشعر بالتعب في جميع اجزاء جسمها استأذنت من أبيها للذهاب الي منزلهم
سارة بتعب: بابا لو سمحت انا هروح اغير هدومي واجيب شوية حاجات من البيت والدوا بتاعك وبتاعي ماما واجي وهعدي علي الفندق اقدم طلب إجازة
عبدالرحمن:ماشي بس ملوش لزوم تروحي الفندق قولي لشريف وهو ياخدلك إجازة لو قولتي قبل ما يمشي من شويه كنت أنا قولتله ياخدلك إجازة
سارة باصرار: مفيش داعي يابابا اتعبه معايا اكتر من كدا انا هروح وهاجي علي طول
عبدالرحمن: معاكي حق يا بنتي روحي ومتتأخريش عليا وربنا معانا كلنا
ذهبت سارة بالفعل الي منزلهم أخذت شاور سريعا وذهبت إلي الفندق صعدت الي الجناح المقيم فيه سيف وقفت أمامه تحاول أن تضبط أنفاسها والسيطرة علي ضربات قلبها طرقت الباب وهي تشعر بالبرد يغزو أطرافها مما هي مقدمه عليه انتظرت قليلا ثم طرقت ثانيا فتح سيف الباب وجد ساره تقف أمامه استغرب قليلا فهي لا ترتدي ملابس العمل
سيف وهو ينظر في ساعته:سارة ايه اللي جابك دلوقتي لسه بدري علي ميعاد شغلك
سارة بارتباك وهي تفرك بيدها: انا جايه اتكلم معاك مش جاية الشغل
سيف وهويفسح لها المكان لتدخل الغرفه
سيف: اتفضلي ادخلي
دخلت سارة وجلست علي كرسي الانتريه وهي تفرك بيديها وتنظر أرضا
سيف: مالك ياسارة مرتبكه ومش علي بعضك في حاجه عاوزه تقوليها
سارة بخجل:اااا انا ك كنت يعني عا
سيف مشجعا لها علي الكلام : في ايه قلقتيني اتكلمي انا سمعت
تنحنحت سارة بخجل: انا موافقة علي العرض اللي عرضته عليا امبارح بس عندى ٣ شروط لازم تقبل بيهم
سيف مندهشا: بجد انتي موافقة اننا نتجوز في السر
سارة وهي تومئ برائسها موافقة: بس بشروط ولازم توافق عليهم الاول واللإ اعتبر اني مقولتش حاجه
سيف : اي شروط انا موافق عليها مهما إن كانت ممكن اعرف ايه هما شروطك
سارة محاوله ضبط اعصابها فهي ترتجف بشده
سارة: اول شرط الجواز يكون رسمي علي أيد مأذون تاني شرط اااا انا عاوزة نص مليون جنيه وعاوزاهم دلوقتي تالت شرط مش هنتمم الجواز غير بعد اسبوعين من النهارده
سيف مضيفا عينيه: انا موافق بس ممكن افهم عاوزة الفلوس دي في ايه وليه مش هنتمم الجواز غير بعد اسبوعين
سارة وهي تقف منتفضه: مش هوضح حاجه واعتبر اني مقولتش حاجه وهمت بالمغادرة
سيف وهو يمسك يدها: استني انا قولت ايه زعلك خلاص مش عاوز افهم حاجه
سارة وهي تظفر بشده: طب ممكن تجيبلي الفلوس علشان أمشي انا مستعجلة أوي
سيف : بشرط ننزل نكتب الكتاب الاول وبعدين نروح البنك اجبلك الفلوس قولتي ايه
سارة وهي تقبض علي زراع شنطة يدها بتوتر بالغ : م م ماشي موافقة
نزلت سارة اولا من الفندق حتي لا يراها احد مع سيف خاصتنا شريف انتظرته أمام الفندق نزل لها سيف ركب سيارته ثم اركبها ايضا وانطلق الي المأذون وبالفعل تم كتب الكتاب وأصبحت سارة زوجته بعد ذلك اخذها للبنك سحب المال وأعطاه لها ركب السيارة سويا
سيف وهو يمسك يدها: مبروك عليا يا قلبي انا عاوزك تعتبري الفلوس دي مهرك واي حاجه عوزاها قوليلي عليها علي طول فاهمه
سارة وهي تسحب يدها في خجل : فاهمه ممكن توصلني انا اخاف اركب مع تاكسي بالمبلغ ده يسرقني
سيف: وانتي فاكرة هسيب حد غريب يوصل مراتي لا انتي من النهارده مسئوله مني فاهمه
سارة وهى تهز رأسها : فاهمه بالرغم من مرارة ظروف ارتباطهم الا عندما نطق سيف كلمة مراتي دغدغة احاسيسها وتخيلت نفسها تعيش معه أمام الناس بعد اعلان زواجهم شردة سارة تحدث نفسها يا تري يا سيف هتعلن جوازنا للناس زي مقولتلي ولا بتضحك عليا يارب خليك معايا متسبنيش انت عارف انا عملت كدا ليه اغمضت عينها تتمني أن تسير الأمور كما تتمني انتبهت سارة علي يد سيف تتحسس ذراعها
سيف: سارة مالك سرحانه في ايه
سارة بانتباه: هه لأ مفيش حاجه
سيف: طيب اديني العنوان علشان اوصلك
أعطته سارة العنوان ونزلت بعيدا عن المشفي بمسافه حتي لا يراها احد معه دخلت سارة الي إدارة المشفي وتحدثت مع مدير المشفي
سارة: لو سمحت انا عاوزة ادفع تكاليف عملية مريض هنا اسمه خالد عبدالرحمن الهاشمي
المدير : وحضرتك جيالي ليه تقدر تسددي في الخزنه يا فندم
سارة برجاء: ارجوك يا فندم انا عاوزة موضوع دفعي للفلوس يفضل سر محدش يعرف ارجوك وان حد سألك قول في حد جه سدد باسم فاعل خير
المدير: ممكن اعرف ليه في حاجه بينك وبين أهل المريض
سارة بنفي: لا خالص يا فندم المريض اخويا بس بابا ممكن يرفض مساعدتي ليه وهو حالته خطيرة مش مستحمله تأجيل ارجوك ساعدني دي مسألة انسانيه اخويا هيضيع مني ثم بكت سارة بحرقة
المدير: خلاص ماشي يا بينتي هعملك اللي انتي عوزاه
أنهت سارة الإجراءات في سريه تامه وبالفعل في غمضة عين تحرك الفريق الطبي الي غرفة سيف مثل خلية النحل قاموا بعمل التحاليل وتجهيزه للعمليات فوجئ عبدالرحمن بما يقومون به استغرب فسأل الطبيب عما يحدث أخبره الطبيب بقيامهم بتجهيز المريض للعمليات بناء علي أوامر صادرة من مدير المشفي شخصيا توجه عبدالرحمن الي مدير المشفي للاستفسار فهو لم يسدد رسوم العمليه بعد قابل سارة وهو يهبط للاسفل أوقفته سارة
سارة: بابا رايح فين لو عاوز حاجه خليك وانا اروح احبها
عبدالرحمن بنفي: لا مش عاوز حاجه انا رايح لمدير المستشفى اشوف ايه اللي بيحصل
سارة بخوف: في حاجه حصلت خالد جراله حاجه
عبدالرحمن بالهفه: بعد الشر خالد زي ماهو في العنايه انا لقيتهم بعملوا ليه تحاليل وبيجهزوه للعمليات واحنا لسه مكملناش الباقي والدكتور بيقول دي اوامر المدير فأنا رايح استفهم منه في ايه وايه اللي حصل
سارة وهي تتنفس الصعداء: هيكون في ايه يمكن قلبهم رق وقرروا يعملوا ليه العمليه علي أما نكمل الباقي
عبدالرحمن: معقول لا طبعا دول ناس مبيحسوش بالي زينا روحي لممتك وهاجر وانا جاي وراكي
سارة بنفي: لا انا جايه معاك نشوف فيه ايه
ذهبت سارة مع أبيها الي المدير الذي أخبر عبدالرحمن بما اتفق عليه مع سارة رجع عبدالرحمن وسارة الي انهار وهاجر واخبارهم بالأمر مما اسعدهم وأحيا الامل في نفوسهم ودعوا الله أن يتم العمليه علي خير.
دخل خالد غرفة العمليات وقام دكتور مارك بالعمليه بمهارة شديده وخرج منها خالد الي غرفة الافاقه خرج الطبيب المصري مع دكتور مارك لعائلة خالد لطمئنتهم عليه الطبيب المصري مترجما للطبيب مارك الذي يتحدث الانجليزيه
الطبيب: دكتور مارك عمل العمليه والحمدلله العمليه تمت بنجاح منقطع النظير حتي أن دكتور مارك مش مصدق أنه عملها بالمهارة دي انهاروا جميعا في بكاء فرحين بنجاح العمليه
عبدالرحمن ببكاء : انت متأكد يابني أنه خالد بقي كويس ارجوك طمني
الطبيب: صدقني يا عمي العمليه نجحت وهو أن شاء الله هيكون كويس هو هيقعد في الإفاقة لغاية لما يفوق وبعد كدا هيقعد اسبوع في العنايه ولما نتأكد أن القلب استعاد كامل قوته وممارسة وظائفه علي أكمل ما يكون ساعتها هيخرج لغرفه عاديه وربنا يتم شفاه علي خير
عبدالرحمن ممتناً : ربنا يطمنك يابني ويخليك وينجحك في شغلك كمان وكمان
غادر الطبيب وتركهم منهم من يدعو أن يتم شفاء خالد علي خير ومنهم من يصلي حمدا وشكرا لله.
أنت تقرأ
تضحية أسعدتني
Romansaسأحكي لكم قصة ربما بعضكم يجدها واقعيه والبعض الآخر يجدها خياليه ولكني عشتها بخيالي بكل أحداثها وكأنها واقع أحياه لحظه بلحظه وهي عن فتاه اقل ما يقال عنها ملكه أو أميرة ليس بنسبها أو جاه عائلتها وانما باخلاقها وخلقها التي نادر ما نجدهم عند معظم الناس...